عقد الانقلابات العسكرية في أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
لا يعد الانقلاب الذي حدث مؤخرا في النيجر والذي أطاح بالرئيس الحالي محمد بازوم من السلطة استثناء، ولكنه امتداد لسلسلة متواصلة من الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب أفريقيا على مدار العقد الماضي؛ فقد سبقته بفترة قليلة 3 انقلابات أخرى في غينيا ومالي وبوركينا فاسو، ناهيك عن المحاولات الانقلابية التي حدثت في أكثر من دولة أفريقية أخرى خلال الأعوام الماضية.
الانقلابات في أفريقيا -خاصة خلال العقد الماضي- باتت القاعدة وما دون ذلك هو الاستثناء؛ فمنذ عام 2012 شهدت القارة الأفريقية ما يقرب من 45 انقلابا أو محاولة انقلابية على السلطة، وذلك بمعدل 4 انقلابات أو محاولة انقلابية في العام تقريبا. وهو معدل يعيد إلى الأذهان ما كان يجري في القارة السمراء منذ استقلال معظم بلادها من انقلابات ومحاولات انقلابية عديدة خاصة خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. فحسب بعض الإحصاءات فقد شهدت القارة الأفريقية أكثر من 200 انقلاب عسكري في 90% من البلدان الأفريقية، وذلك بمعدل انقلاب كل 55 يوما تقريبا. وشكلت الانقلابات في أفريقيا ما يقرب من 36.5% من جميع الانقلابات على مستوى العالم. أما أكثر البلدان الأفريقية التي شهدت انقلابات فقد تركزت في منطقة غرب أفريقيا التي يتم تصنيفها بأنها "حزام انقلابات"، حيث استحوذت على أكبر عدد من الانقلابات في القارة بنسبة 44.4%.
على عكس ما كان يحدث في السابق، لم تتم تصفية أو اغتيال الشخصيات التي يتم الانقلاب عليها، كما أن عدد الضحايا لم يكن كبيرًا أثناء وقوع تلك الانقلابات، خاصة عند المقارنة بما حدث في بلدان أخرى
وفي حين تراجعت وتيرة الانقلابات نسبيا بعد انتهاء الحرب الباردة وأوائل التسعينيات من القرن الماضي نتيجة الوعود الغربية بالتحول الديمقراطي والازدهار الاقتصادي، فإن ذلك كان على ما يبدو مجرد استراحة مقاتل، إذ عادت الانقلابات مرة أخرى. بيد أن ثمة ملاحظات وفوارق مهمة بين الانقلابات التي حدثت مؤخرا وتلك التي كانت تحدث في الخمسينيات والستينيات، وذلك حسب عدة تقارير دولية.
أولى هذه الملاحظات انخفاض أعمار قادة الانقلابات العسكرية التي جرت في دول غرب أفريقيا خلال العقد الماضي؛ فحسب بعض الإحصاءات، فإن عمر هؤلاء القادة يتراوح بين 34 و41 عامًا، أي أن هذه الانقلابات تتم على يد شبان من رتب عسكرية منخفضة، مثل العقيد والمقدم والكابتن، ومعظمهم ينتمون لوحدات القوات الخاصة أو الحرس الجمهوري، كما حدث مؤخرا في انقلاب النيجر.والمقلق هنا أن قادة الانقلابات قد يسعون للبقاء في السلطة فترة طويلة، ما لم تحدث انقلابات أخرى تنقلب عليهم، أو يتم تنظيم انتخابات رئاسية تختار فيها شخصيات مدنية.
الملاحظة الثانية أن معظم الانقلابات التي وقعت في أفريقيا مؤخرًا كانت أقل عنفًا ودموية، وفي الوقت نفسه كان لها نوع من التأييد الشعبي، أو على الأقل لم تواجه مقاومة من قبل الشعب أو المعارضة السياسية في البلاد".وعلى عكس ما كان يحدث في السابق لم تتم تصفية أو اغتيال الشخصيات التي يتم الانقلاب عليها، كما أن عدد الضحايا لم يكن كبيرًا أثناء وقوع تلك الانقلابات، خاصة عند المقارنة بما حدث في بلدان أخرى، مثل انقلاب غانا عام 1966، وانقلاب غينيا الاستوائية عام 1979، وغينيا بيساو عام 1998.
"كذلك اتسم قادة الانقلابات الأخيرة بالشعبية، كما حدث في انقلاب مالي عام 2020، الذي نال تأييدًا مما يقرب من 82% من الشعب المالي، حسب مؤشر "أفروبارميتر"، وذلك بعد أن فقد الشعب الثقة في الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا الذي تمت الإطاحة به. كما أثرت العقوبات التي فُرضت بعد انقلاب 2021 في مالي على تعزيز الدعم لقادة الانقلاب. وبالمثل، شهد انقلاب يناير/كانون الثاني 2022 في بوركينا فاسو (وهو الانقلاب الخامس خلال العقد) الإطاحة بالرئيس روش كابوري، وقد حظي بدعم شعبي كبير.
الملاحظة الثالثة هي استخدام قادة الانقلابات خطابا مناهضا للغرب، خاصة الدول الاستعمارية السابقة مثل فرنسا التي شكلت ركنًا أساسيًا في خطابات وشعارات قادة الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو ومؤخرًا في النيجر.وشهدنا العديد من المظاهرات التي خرجت ضد فرنسا في النيجر والمؤيدة للانقلاب. هذا الخطاب مشابه نسبيًا لخطابات قادة الانقلابات العسكرية في الخمسينيات والستينيات التي كانت -في الأساس- ضد المستعمر الأجنبي، خصوصًا فرنسا. وهذه الخطابات تتميز بالشعبوية وتحريك مشاعر الناس لتبرير الانقلاب، بغض النظر عن النتائج التي قد تنشأ بعدها.
أما الملاحظة الرابعة فتتعلق بالدور الروسي في الانقلابات الأخيرة في أفريقيا، سواء كان هذا الدور مباشرا عبر دعم سياسي ودبلوماسي أو عن طريق دعم عسكري وإعلامي من خلال مرتزقة ومليشيات مجموعة "فاغنر" الروسية المتواجدة في قارة أفريقيا والتي تتمتع بنفوذ سياسي وعسكري وإعلامي كبير في منطقة الساحل الإفريقي.والأكثر من ذلك، هو وجود تقارير عديدة تشير إلى ضلوع موسكو في الانقلابات والمحاولات الانقلابية التي وقعت في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية. على سبيل المثال، تشير تقارير إخبارية إلى أن الانقلابيين الذين أطاحوا بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا تلقوا تدريبات في روسيا قبل عودتهم لتنفيذ الانقلاب في أغسطس/آب 2020. كذلك، تُظهر تقارير أخرى أن روسيا كانت متورطة في الانقلاب الثاني في مالي الذي وقع بعد 9 أشهر في مايو/أيار 2021 والذي أدى إلى تولي عاصمي غويتا السلطة في البلاد.
يبدو أن عدوى الانقلابات قد تستمر في انتشارها بأفريقيا كانتشار النار في الهشيم، ولن يكون من الغريب أن نشهد انقلابات متتالية، سواء في منطقة غرب أفريقيا أو في شمالها وشرقها خلال الشهور والسنوات المقبلة. هذا الاتجاه يأتي في ظل التحولات الجارية على مستوى النظام الدولي والصراع المستمر بين القوى الكبرى مثل أميركا، وروسيا، والصين، التي تسعى لتوطيد نفوذها في القارة الأفريقية.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معناوظائف شاغرةترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الانقلابات العسکریة غرب أفریقیا فی أفریقیا حدث فی
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
واصل الاحتلال الإسرائيلي ومختلف منظماته حول العالم التحريض ضد الشخصيات العالمية والمؤثرين على المنصات الكبرى من الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين الجرائم ضد الفلسطينيين سواء خلال الإبادة في قطاع غزة، أو في تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.
وواصلت منظمة "أوقفوا معاداة السامية - Stop Antisemitism" اختيار أبرز الشخصيات الداعمة للفلسطينيين ووضعتها ضمن قائمة قالت إنها لأكثر الشخصيات معاداة للسامية خلال عام 2025، إلا أنها هذا العام أضافت معها شخصيات تُعد داعمة للنازية.
وضمت قائمة العام الماضي شخصيات مثل الكوميدي والكاتب والمنتج باسم يوسف، والمذيعة والناشطة السياسية الأمريكية كانديس أوينز، والناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، وغيرهم من الشخصيات الداعمة لفلسطين.
تفاصيل قائمة العام الماضي: تنافس على "فخر الفوز" بجائزة إسرائيلية لـ"معاداة السامية".. ما أبرز مواقف المرشحين؟
تاكر كارلسون
معلق سياسي أمريكي محافظ ووجه إعلامي ذو نفوذ واسع، بدأت مسيرته الإعلامية في التسعينيات بالكتابة لمجلات مثل "ذا ويكلي ستاندرد"، ثم عمل كمعلق ومضيف في محطات كبرى مثل "سي إن إن" من عام 2000 إلى 2005، وشارك في استضافة برنامج المناظرات من 2005 إلى 2008، وهو أيضاً مؤسس مشارك ورئيس تحرير لصحيفة "ذا دايلي كولر".
وخلال عام 2025، هاجم كارلسون الجمهوريين التقليديين في الولايات المتحدة بشكل صريح، مستهدفاً شخصيات بارزة مثل السناتور تيد كروز والرئيس السابق جورج دبليو بوش وسفير "إسرائيل" السابق مايك هاكابي. وصف كارلسون هؤلاء القادة بـ"الصهاينة المسيحيين" الذين "استولى عليهم هذا الفيروس الدماغي" بسبب دعمهم المطلق لإسرائيل.
في مواجهة نارية، واجه تاكر كارلسون نائبًا في الكونغرس بسؤال مباشر حول سبب إعلانه الدفاع عن "إسرائيل" كأولوية منذ ترشحه، متسائلًا عن دور المشرّع الأمريكي في حماية مصالح حكومة أجنبية. pic.twitter.com/UaWp0hD9LD — عربي21 (@Arabi21News) June 20, 2025
وقام كارلسون بدمج النقد التقليدي لنفوذ اللوبيات في واشنطن مع لغة معادية للاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف مثّل رفضاً أيديولوجياً صريحاً لتحالف الصهيونية المسيحية والجمهوريين، الذي يُعد إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود.
وناقش كارلسون مسألة الدعم لـ"إسرائيل"، وأشار إلى أن الحرب مع إيران قد "تغذي الجيل القادم من الإرهاب"، واقترح "التخلي عن إسرائيل" وتركها تخوض حروبها بنفسها دون دعم أمريكي، مشيراً إلى أن التدخل ليس مفيداً للولايات المتحدة.
وفي حوار مع الناشط اليميني نيك فوينتس، المعروف بمواقفه المناهضة لـ"إسرائيل"، أثار كارلسون سخط الأوساط المؤيدة لـ"إسرائيل"، مما أدى إلى أزمة وموجة استقالات داخل مؤسسة "هيريتيج" المحافظة.
وفي نهاية العام أجرى حواراً مع رئيس وزراء قطر حول قضايا غزة وإيران، وناقش فيه الموقف من إعادة الإعمار في غزة، وتساءل فيه عن سبب دفع الولايات المتحدة تكاليف تدمير وإعادة إعمار ما دمرته "إسرائيل".
سينثيا إلين نيكسون
ممثلة أمريكية حائزة على جوائز كبرى متعددة في مجال الفن، بما في ذلك جائزتا إيمي وتوني وجائزة غرامي، كما ترشحت لمنصب حاكمة نيويورك في 2018، وهي أيضاً ناشطة ومديرة مسرح.
وقادت نيكسون، بالتعاون مع أعضاء في الكونغرس مثل ديليا سي. راميريز، يوماً للعمل في الكابيتول هيل لدعم "قانون منع القنابل" (H.R. 3565)، بهدف وقف نقل الأسلحة الهجومية إلى "إسرائيل" والمطالبة بامتثالها للقوانين الأمريكية والدولية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت نيكسون أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تمويل الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن هذا القانون خطوة حيوية لإنهاء "تآمر الولايات المتحدة في القتل الجماعي والتجويع القسري للمدنيين الفلسطينيين".
وأكدت أن 77 بالمئة من الديمقراطيين و51 بالمئة من جميع الأمريكيين خلصوا إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية. ويعكس دعم نيكسون لهذا التشريع انتقال النخبة الليبرالية في 2025 من مجرد المطالبة بوقف إطلاق النار إلى المطالبة بتغيير جذري وملموس في آليات الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل".
مارسيا كروس
ممثلة أمريكية معروفة بأدوارها البارزة في الدراما التلفزيونية، وسبق أن ترشحت لثلاث جوائز "غولدن غلوب" المرموقة، وحصلت على شهادة ماجستير في علم النفس في 2003.
واستخدمت كروس منصاتها للتعبير عن دعمها للفلسطينيين بشكل مستمر، وأدانت بشدة الصمت الذي يحيط بالقصف الإسرائيلي على رفح، وكتبت في منشور علني: "أنا أكافح لفهم كيف أعيش بين أناس عيونهم لا تدمع، وقلوبهم لا ترتجف، وأصواتهم تظل صامتة".
واعتبرت أن "لا كلمات لوصف الرعب الذي تم ويتم إطلاقه". كانت كروس قد بدأت نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الذي سبق عام 2025، مطالبة بوقف إطلاق النار ووقف قصف المستشفيات.
الآنسة ريتشل
اسمها رايتشل آن أكورسو، وهي معلمة أمريكية ومشهورة على منصة "يوتيوب"، ومغنية وكاتبة أغانٍ. اشتهرت بسلسلتها التعليمية "Songs for Littles"، والتي تركز على تنمية اللغة للأطفال الصغار، وهي تحمل شهادة ماجستير في تعليم الموسيقى من جامعة نيويورك ودرجة ماجستير ثانية في تعليم الطفولة المبكرة.
المعلمة ريتشل تظهر في فيديو مع طفلة مصابة من غــ.ـزة رغم الحملة ضدها.. ما القصة؟ #عربي21 pic.twitter.com/ncttpJBQ6S — عربي21 (@Arabi21News) May 24, 2025
أكدت رايتشل استعدادها للمخاطرة بمسيرتها المهنية مراراً وتكراراً للدفاع عن الأطفال المتضررين في غزة، وشددت على أنها لن تكون "الآنسة ريتشل" إذا لم تهتم بعمق بجميع الأطفال، مشيرة إلى مسؤولية منصتها الكبيرة لرفع الوعي حول المجاعة التي هددت السكان لشهور طويلة، وقد ذكرت أنها التقت بأمهات فلسطينيات يعانين من أجل توفير الغذاء لأطفالهن.
وكشفت الآنسة ريتشل أنها تلقت تهديدات خطيرة بعد أن أدرجتها مجموعة مؤيدة لإسرائيل كـ"معادية للسامية". وذكرت أن هذا التصنيف أطلق حملات تهدف إلى تشويه سمعتها وإسكات الأصوات التي تُظهر التضامن مع أطفال غزة.
وأشارت إلى أن هذه التهديدات المادية المباشرة أثرت على أطفالها، حيث أصيب ابنها بالذعر وبكى خوفاً بعد سماع مناقشات حول سلامتها. ووصفت محاولات المنظمات لتدمير حياة الأفراد أو الضغط على الشركات لقطع العلاقات بناءً على مزاعم لا أساس لها بأنها "غير مقبولة وخطيرة".
سينك أويغور
معلق سياسي ومحامٍ تركي-أمريكي، والمضيف والمؤسس المشارك لشبكة TYT، ولد في تركيا ونشأ في الولايات المتحدة، وعمل كمحامٍ قبل أن يبدأ مسيرته كمعلق سياسي.
وانتقد أويغور سياسات "إسرائيل" والدعم الأمريكي لها، وظهر في مناظرات وبرامج ناقش فيها القضية، وانتقد بشدة فكرة أن "إسرائيل تدير أمريكا وتسيطر على بعض الساسة".
وأشار إلى المساعدات العسكرية الكبيرة التي تتلقاها "إسرائيل"، ووصف الدعم الأمريكي لها بأنه "فاحش"، داعياً إلى دعم الشعب الفلسطيني.
كما وصف أويغور الدبلوماسي البريطاني توني بلير بأنه يمثل المصالح الإسرائيلية وأن مشاركته في قضية غزة ستؤدي إلى المزيد من الحرب.
آنا كاسباريان
معلقة سياسية وصحفية، شريكة في شبكة "TYT" منذ عام 2007، تحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية وعملت كمحاضرة في الصحافة بجامعة كاليفورنيا ستيت نورثريدج.
واجهت كاسباريان ناشطاً مؤيداً لـ"إسرائيل" في برنامج بيرس مورغان، ووصفت الدفاع عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والوضع في غزة بأنه شر لا يطاق وصدمة للضمير الإنساني.
View this post on Instagram A post shared by Piers Morgan Uncensored (@piersmorganuncensored)
وأكدت كاسباريان في تصريحات أخرى أن اللوبي الإسرائيلي يسيطر على الولايات المتحدة.
القائمة النهائية
وأعلنت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" أن القائمة النهائية لـ"جائزة معاداة السامية" المكونة من 3 شخصيات تضم تاكر كارلسون، وبرايس ميتشل، وستيو بيترز، اللذين يعرفان بمواقف متطرفة تدعم النازية أو تنكر المحرقة.
2025 Antisemite of the Year top 3 finalists:
???? Tucker Carlson
???? Bryce Mitchell
???? Stew Peters
Vote through December 19th and help determine the 2025 Antisemite of the Year.https://t.co/Z03ndvmDmY pic.twitter.com/q44bWG9hwb — StopAntisemitism (@StopAntisemites) December 7, 2025
ويُعرف ميتشل، بلقبه الشهير "ثاغ ناستي - Thug Nasty"، هو مقاتل فنون قتالية مختلطة محترف في بطولة "UFC" وناشط يحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة هاردينغ، يقاتل حالياً في فئة "وزن الديك - Bantamweight".
وتم إدراج ميتشل كمرشح لجائزة "معادي السامية لهذا العام" باعتبار أنه "منكر للهولوكوست"، وأنه يتبنى قضية فلسطين كذريعة لتنظيم ونشر أيديولوجيته المعادية لليهود، بعيداً عن أي سياق سياسي فلسطيني مشروع.
أما بيترز فهو شخصية إعلامية بارزة ومضيف برنامج "The Stew Peters Show" الذي انطلق في عام 2020، وفيه يتم انتقاد المنظمات الحكومية ودورها في العديد من المؤامرات، وكانت خلفيته المهنية متنوعة، حيث عمل سابقاً كمغنّي راب تحت اسم "Fokiss".
وصعّد بيترز من خطابه بشكل كبير في عام 2025، ففي نيسان/أبريل دعا إلى "حل نهائي" لإبعاد اليهود من الولايات المتحدة، واستخدم الصراع كغطاء لتنظيم ونشر أيديولوجيته العنصرية، حيث سبق له أن أكد أن اليهود و"إسرائيل" دبروا هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021 في الولايات المتحدة لتشويه سمعة القوميين الأمريكيين.
من حصل على "الجائزة" سابقاً؟
في عام 2024، جرى تسمية المذيعة والناشطة كانديس أوينز كأكثر شخصية "معادية للسامية"، وهي التي تعرضت للطرد من منصة "ديلي واير" بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الإسرائيلية على غزة، لا سيما بعد توتر العلاقة بينها وبين المذيع في المنصة المناصر لـ"إسرائيل" بن شابيرو، واتهامها بـ"الترويج للأفكار المعادية للسامية".
في نسخة 2023 تم اختيار عضوة الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، المعروفة بمواقفها العديدة المناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، وتشكل مع ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، أربع سيدات تحت اسم "الفرقة".
وقبلها في 2022 تم اختيار مغني الراب كانيه ويست، الذي لم يدعم فلسطين، إلا أنه تعرض لانتقادات لارتدائه قميصاً كُتب عليه "حياة البيض مهمة" خلال فعالية "أسبوع الموضة في باريس"، وظهر الشعار أيضاً خلال عرض أزياء "واي زي واي" الخاص به، حين عرضته سيلا مارلي، ابنة لورين هيل وحفيدة بوب مارلي.
واعتبرت رابطة مكافحة التشهير هذه العبارة "خطاب كراهية" ونسبتها إلى المتعصبين البيض الذين بدأوا في استخدامها في عام 2015 رداً على حركة "حياة السود مهمة".
وفي 2021 جاء الاختيار على أنورادها ميتال، وهي المديرة التنفيذية لمعهد "أوكلاند"، ورئيسة مجلس إدارة "بن آند جيري"، وهي الشركة التي دخلت في صراع طويل مستمر مع الشركة المالكة لها "يوليفير" بعد قرار الأولى بوقف بيع المنتجات في المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت "جائزة" عام 2020 من نصيب نيردين كسواني الأمريكية من أصول فلسطينية التي شاركت في تمرير كلية القانون بجامعة مدينة نيويورك قرارين داعمين لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS".
وكانت النسخة الأولى من "الجائزة" في عام 2019 من نصيب النائبة في مجلس النواب الأمريكي من أصل صومالي إلهان عمر، نظراً لمواقفها الداعمة لفلسطين والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي، وهي المستمرة حتى الآن مع إعادة انتخابها مع أعضاء "الفرقة".