تاكر كارلسون يهاجم الاحتلال من الدوحة.. وهآرتس: شرخ غير مسبوق داخل الجمهوريين
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
قال الصحفي بن صامويل في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية٬ إن الإعلامي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون استغل مشاركته في منتدى الدوحة السنوي في قطر الأحد الماضي، لمهاجمة إسرائيل واللوبيات المؤيدة لها في واشنطن، في خطوة قال إنها عمقت الانقسام داخل الحزب الجمهوري بشأن العلاقة مع تل أبيب وحدود النفوذ الإسرائيلي في السياسة الأمريكية.
وخلال حوار مفتوح جمعه برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نفى كارلسون الاتهامات المتكررة بأنه "اشتري من قطر"، مؤكدا أنه ينوي شراء منزل في الدوحة لأنها "مدينة جميلة"، مضيفا: "أريد أن أعلن أنني أمريكي ورجل حر، وسأكون حيثما أريد أن أكون".
وبحسب تقرير “هآرتس”، أوضح آل ثاني خلال حديثه أن هناك "لاعبين" يسعون إلى "تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة"، و"شيطنة أي شخص يزور الدوحة".
ووصف العلاقة الثنائية بأنها "مفيدة للطرفين"، مضيفا: "نحن لا نحصل على مساعدات من الولايات المتحدة. نحن نتعاون ونستثمر معها"، في تلميح يقارن ضمنيا بين علاقة واشنطن بالدوحة وعلاقتها بتل أبيب.
ونقل بن صامويل عن كارلسون قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل شخصيا بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت موقعا في الدوحة خلال أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضح كارلسون: "ببساطة، طلب الرئيس ترامب من الإسرائيليين الاعتذار لكم. لقد انحاز إلى صفكم. لقد انحاز إلى جانب دولة عربية ضد إسرائيل في هذه القضية تحديدا… لا أعتقد أنني رأيت شيئا كهذا من قبل".
وذكر آل ثاني، وفق التقرير، أن قطر تعاونت مع الحكومات وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في بعض الملفات، لكن ذلك تم "بناء على طلب أمريكي"، وخصوصا فيما يتعلق بترتيبات الدعم المالي لحماس.
إيباك تحت نيران كارلسون
وعلى هامش المنتدى، سئل كارلسون من موقع “دوحة نيوز” عن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).
ونقل بن صامويل عنه قوله: "يسعى البعض إلى إجبار شعبنا على الخضوع عقليا".
ويشير التقرير إلى أن كارلسون كرر انتقاداته التاريخية للوبي المؤيد لإسرائيل، في إطار رؤيته السياسية المنسجمة مع اتجاه "أميركا أولا" الذي يدعمه ترامب.
"عميل قطري مأجور"
وبحسب هآرتس، اتهمه عدد من السياسيين والمعلقين اليمينيين – بينهم مارك ليفين ولورا لومر – بأنه "عميل قطري مأجور" و"تاكر قطرلسون"، معتبرين أن ظهوره في المنتدى واصطفافه مع قطر يعدان "خدمة دعائية" للأخيرة وضد إسرائيل.
ورد نيل باتيل، المؤسس المشارك لشبكة كارلسون الإعلامية، بنشر صور لكارلسون وهو يشير بإصبعه الأوسط إلى هؤلاء المنتقدين، كما نشر صورا له مع دونالد ترامب جونيور – الذي حضر المنتدى أيضا – في رسالة سياسية واضحة حول موقف عائلة ترامب المائل تجاه قطر.
وأشار تقرير هآرتس إلى أن ترامب قد أثنى مرارا على قطر، واصفا إياها بـ"الحليف الرئيسي والوسيط الفعال" الذي ساعد في إنهاء حرب غزة.
وذلك رغم اتهامات إسرائيل لقطر بأنها "مسهلة لنفوذ حماس وممولة له".
وخلال اللقاء ذاته، أوضح آل ثاني أن بلاده لن تتحمل تكلفة إعادة إعمار غزة، قائلا: "لسنا من سيكتب الشيك لإعادة بناء ما دمره الآخرون".
اتهامات داخلية تطال إدارة ترامب
ونقل بن صامويل عن مصادر جمهورية أن بعض أنصار تل أبيب يتهمون شخصيات بارزة في إدارة ترامب – وعلى رأسهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف – بأنهم مدفوعون بـ"ارتباطات مالية غير مناسبة" مع قطر.
وختمت هآرتس تقريرها بالإشارة إلى ما كشفته أكسيوس عن اجتماع ثلاثي بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وقطر في نيويورك، يهدف إلى إعادة بناء العلاقات بعد الضربة التي وجهها الجيش الإسرائيلي للدوحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة دولية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية كارلسون الدوحة ترامب إسرائيل الدوحة ترامب كارلسون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة آل ثانی
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن معركة بين إسرائيل وقطر للسيطرة على ما وصفته "قلوب وعقوب الأمريكيين، بما في ذلك قلوب وعقول المشرعين والشخصيات الرئيسية في الدائرة الداخلية للرئيس دونالد ترامب، والأصوات المؤثرة في وسائل الإعلام والمجتمع الأمريكي".
وقالت الصحيفة إن "صراعا رئيسيا قصير الأمد من شأنه أن يشكل مستقبل مكانة إسرائيل في واشنطن"، مشيرة إلى أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تبادل كل من تل أبيب والدوحة الاتهامات بشن حملات تأثير غير أخلاقية وغير قانونية، ويزع كلٌ منهما، مستشهدا بالقوانين الأمريكية المتعلقة بالتأثير الأجنبي، أن الآخر استخدم منصات التواصل الاجتماعي ونظم رحلاتٍ للمشرعين والمؤثرين، بالإضافة إلى الضغط التقليدي، للالتفاف على مصالح الأمريكيين العاديين".
وتابعت: "في حين تفتقر قطر إلى منظمة ضغط قوية مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، إلا أنها حققت اختراقات أخرى لكسب نفوذ أكبر. ويُعدّ منتدى الدوحة الذي عُقد نهاية الأسبوع مثالاً على ذلك. وقد اكتسب هذا الحدث السنوي أهمية أكبر هذا العام بفضل حضور تاكر كارلسون، ودونالد ترامب الابن، وغيرهما من قادة الصناعة والفكر العالميين".
وبينت أنه "للتوضيح، لا تعتمد قطر على نفوذ الجمهوريين فحسب، رغم علاقاتها الوثيقة بمسؤولين رئيسيين في إدارة ترامب وتركيزها حصريًا على المشرعين الجمهوريين في أحدث رحلة منظمة لها الشهر الماضي. يُظهر حضور شخصيات مثل هيلاري كلينتون في منتدى الدوحة، وجهود إدارة بايدن لتوطيد العلاقات الأمريكية القطرية، أن جهود قطر للتفوق على إسرائيل كشريك إقليمي رئيسي لأمريكا لا تقتصر على اللحظة الراهنة".
وذكرت الصحيفة أن "هذا لا يغير من حقيقة أن هذه اللحظة تُمثل فرصة نادرة وقصيرة الأجل قد يتغير خلالها الوضع الراهن بطرق قد تؤثر على الأجيال. في هذه الفرصة، تُجرى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، والتي ستتابعها كل من إسرائيل وقطر عن كثب - من الانتخابات التمهيدية للحزب إلى الانتخابات العامة في نوفمبر، والتي ستحدد من سيسيطر على الكونغرس. علاقاتهما مع الولايات المتحدة تُحدث بالفعل تصدعات قد تُشكل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2028".
وتابعت: "على سبيل المثال، رسّخ السيناتور تيد كروز مكانةً له في دائرة ترامب، مُنعزلاً عن الشخصيات المؤثرة في الحزب الجمهوري التي تربطها علاقات بقطر، مثل تاكر كارلسون. ويتضح بشكل متزايد أن كروز يُخطط لاستخدام كارلسون، الذي صرّح بأنه ينوي شراء منزل في الدوحة، كشخصيةٍ تُميّزه عن منافسيه المحتملين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام ٢٠٢٨، جيه دي فانس وماركو روبيو".
وأكدت أنه "من الممكن أن نجد تأثير جهود قطر الرامية إلى تحريك المؤشر بعيداً عن العلاقة التقليدية "غير القابلة للتزعزع أو الكسر" مع إسرائيل في استراتيجية ترامب للأمن القومي لعام 2025، التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع".
واستكملت بقولها: "لحسن الحظ، ولّى عهد هيمنة الشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأمريكية، سواءً في التخطيط طويل الأمد أو في التنفيذ اليومي، ليس لأن الشرق الأوسط لم يعد ذا أهمية، بل لأنه لم يعد مصدر إزعاج دائم، ومصدرًا محتملًا لكارثة وشيكة، كما كان في السابق، كما جاء في التقرير. "بل إنه يبرز كمكان للشراكة والصداقة والاستثمار، وهو توجه ينبغي الترحيب به وتشجيعه".
وختمت "هآرتس": "ينبغي أن يُفهم هذا في أروقة السلطة في القدس كإشارة إلى نية ترامب فرض إعادة نظر جذرية في مكانة إسرائيل الإقليمية الفريدة، وهو أمرٌ واضحٌ بالفعل في صفقاته الاستثمارية مع قطر ومبيعات الأسلحة المُخطط لها إلى السعودية. وبينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن لدعمها في واشنطن، تُحاول قطر جاهدةً - ماليًا ودبلوماسيًا، عبر مراكز النفوذ القديمة والجديدة - تجاوز إسرائيل كأهم حليف استراتيجي لأمريكا في الشرق الأوسط".