مجدي البدوي: إرادة المصريين تقف سدًا منيعًا أمام تهديد الأمن القومي وسيناريوهات التهجير
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أكد مجدى البدوي، نائب رئيس اتحاد مصر، بأن عمال مصر يساندون الدولة المصرية في موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة إلى سيناء وأن المحاولات التي يسعى إليها الرئيس الأمريكي الجديد ترامب بالضغط على الدولة المصرية من أجل تنفيذ هذا المخطط بعد أن فشل فيه سابقه بايدن لن يتم تنفيذه لأن إرادة المصريين تتطابق مع أرداة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف البدوي، أن موقف الشعب المصري واضح وثابت في دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه التام لأي محاولات تستهدف تصفيتها من جهة، والنيل من الأمن القومي المصري أو العبث بسيادة الدولة من جهة أخرى.
وأكد أن العمال، بصفتهم شريحة رئيسية من المجتمع تكاد تكون هي الأوسع، يدركون تمامًا خطورة هذا المخطط، ويقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية للحفاظ على أرض الوطن من أن تكون وطنًا مستنسخًا إلى جانب دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار نائب رئيس اتحاد عمال مصر إلى أن هذا التحدي يُظهر مدى أهمية تماسك الشعب المصري ووعيه بالمخاطر التي تواجهها الدولة، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الشعبي لموقف القيادة السياسية في التصدي لهذه المحاولات المشبوهة التي يستكمل ترامب رعايتها بعدما فشل بايدن.
و دعا البدوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحافظ على حقوقه التاريخية، بما ينعكس على استقرار المنطقة، بدل من تأجيج الصراع بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد إطلاق صندوق تحيا مصر أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة لقطاع غزة
حماس: الاحتلال يتلكأ بذريعة المحتجزة «أربيل يهود» لمنع عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال
نزال: المقاومة أعطت رسائل للإسرائيليين والمجتمع الدولي بإحكام قبضتها على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الجديد ترامب الضغط على الدولة المصرية تصفية القضية الفلسطينية تهجير سكان غزة إلى سيناء مجدى البدوي نائب رئيس اتحاد مصر
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".