الحسني: الحضور العُماني في "معرض القاهرة للكتاب" يُعزز جهود التعريف بإرثنا الثقافي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
القاهرة- الرؤية
أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام السابق وأستاذ الإعلام بجامعة السلطان قابوس، أن رؤية سلطنة عُمان الثقافية تستند إلى التمسك بالتراث العريق، مع الانفتاح على الآخر، بما يشكل مواءمة بين الماضي والمعاصرة.
وأوضح الحسني- في تصريحات صحفية- أن "الهوية العمانية تظل حاضرة وراسخة في الرؤية الثقافية لنا، وهي متأصلة في كل جانب من جوانب الحياة، مع الاطلاع في الوقت نفسه علي الجديد في المشهد العالمي، ومواكبته بما يتفق مع تراثنا وعراقتنا".
وتابع قائلا: "المشاركة العمانية كضيف شرف يعد فرصة مهمة لتعريف جمهور معرض الكتاب بسلطنة عُمان، وعمقها الحضاري والإنساني، وهناك علاقة وثيقة بين الثقافتين العمانية والمصرية، وتواصل حضاري مستمر بينهما، كما أن عددا كبيرا من الأشقاء المصريين الذين حضروا إلى عمان ساهموا في نهضتها الدينية والعلمية والثقافية والفكرية والإنسانية، سواء في الجامعات والمدارس تعايشوا مع المجتمع العماني، ومن ثم يمكن أن نقول ان المزاج الشعبي في البلدين متشابه".
وتحدث الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني عن مشاركته في الندوة الافتتاحية لبرنامج سلطنة عُمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تناولت العلاقات العمانية المصرية، معربا عن سعادته بهذه المشاركة بجانب الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب المصري الأسبق، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق، والسفير على العيسائي سقير سلطنة عُمان السابق في مصر.
وأوضح أن الندوة رصدت العلاقات بين البلدين الشقيقين في جانبها المشرق، لافتا إلى أنه أكد في الندوة أن العلاقات بين البلدين تتميز بالتفاهم على مختلف الأصعدة، وأنها ستتعزز في الفترة المقبلة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة.
وحول التطور الذي شهده معرض مسقط للكتاب، لفت الحسني إلى أن المعرض يتطور باستمرار؛ سواء على صعيد العدد المتزايد لدور النشر والمؤسسات المشاركة، أو على صعيد مكانته الإقليمية والدولية، حيث يصنف من قبل اتحاد الناشرين العرب على أنه واحد من المعارض الدولية المهمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحالفات دمشق تتعزز… والاستثمار مفتاح الحضور العربي في سوريا
أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية سوريا لتعزيز التكامل الإقليمي وتحفيز الاستثمار خلال مرحلة ما بعد الحرب.
وجاء ذلك خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو جمعه مع وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ناقشا خلاله سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.
وتناول اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا، وآليات تفعيل الشراكة الاقتصادية، بما يشمل تشجيع الاستثمارات النوعية في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتوسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح الشعار أن دمشق حريصة على خلق بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، مرحباً بالمستثمرين السعوديين والعرب للمشاركة في جهود التنمية وإعادة الإعمار.
من جهته، أعرب الفالح عن اهتمام المملكة بتوسيع استثماراتها في سوريا، مشدداً على دعم الرياض لاستقرار الاقتصاد السوري وتهيئة الأرضية لشراكات استراتيجية طويلة الأمد.
دعم سياسي وديني سعودي يُقابل بإشادة سورية
على الصعيد السياسي والديني، أثار وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، تفاعلاً واسعاً خلال كلمته في حفل استقبال كبار ضيوف موسم الحج الذي رعاه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونابه فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي كلمته من الديوان الملكي بقصر منى، قال شكري: “من القلب إلى القلب.. أملي بالله كبير بأن يكون توحيد كلمة المسلمين على أيديكم إن شاء الله، فلكم دور كبير في كل بقعة من العالم، في فلسطين ولبنان وسوريا الحبيبة، ودوركم البناء في رفع العقوبات عن الشعب السوري لا يُنسى”.
ورد الأمير محمد بن سلمان على هذه الإشادة بوضع يده على صدره تعبيراً عن التقدير والامتنان، في لحظة وثقتها عدسات وسائل الإعلام وتداولها نشطاء على نطاق واسع، واعتبروها دليلاً إضافياً على تحول نوعي في العلاقات السورية السعودية.
ترامب يشيد بدور الرياض.. ولقاء تاريخي ثلاثي
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن منتصف مايو، خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد مشاورات ثلاثية جمعته بولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعقبها لقاء هو الأول من نوعه بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الأمير محمد بن سلمان ومشاركة أردوغان عبر الهاتف.
وأعقب ذلك إعلان وزير الخارجية السعودي أن المملكة لن تترك سوريا وحيدة في هذه المرحلة الحساسة، بل ستكون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية.
توضيحات اقتصادية ورسائل داخلية
بموازاة هذه التطورات، نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات، مؤكدة أن الوثيقة المتداولة مزورة، ودعت إلى عدم الانجرار خلف الشائعات.
ويأتي هذا بعد تصريحات لوزير النقل السوري يعرب بدر، أكد فيها أن التسهيلات المتعلقة باستيراد السيارات “مؤقتة”، وأن البلاد لا يمكنها الاستمرار في فتح أبوابها لاستيراد أعداد كبيرة من المركبات.
إشادة بدور المرأة وتحذير من الفتنة الطائفية
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن إشادته بالدور التاريخي للمرأة السورية خلال الثورة، مثنياً على التضحيات التي قدمتها في مختلف مراحل النضال، ومؤكداً أن المرأة ستكون شريكة أساسية في مرحلة إعادة الإعمار.
من جهته، حذّر الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، من محاولات ضرب السلم الأهلي في جبل العرب، داعياً إلى الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ورفض أي تجاوزات قد تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
أبخازيا تؤكد استمرار عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا رغم التحولات السياسية الأخيرة
أكدت وزارة خارجية أبخازيا أن بعثتها الدبلوماسية في سوريا لا تزال تمارس مهامها بشكل طبيعي، وتواصل التنسيق والتواصل مع السلطات السورية، على الرغم من التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الخارجية الأبخازي، أوليغ بارتسيتس، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “رغم كل التغيرات الجوهرية في المشهدين السياسي والاجتماعي السوري، حافظنا على وجودنا الدبلوماسي. بعثتنا لا تزال تعمل بنشاط، ولدينا قنوات تواصل مستمرة مع المسؤولين المحليين، ونعتزم مواصلة تعزيز التعاون الثنائي”.
ويُشار إلى أن سوريا كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بجمهورية أبخازيا عقب إعلان استقلالها عن جورجيا في أعقاب حرب 1992–1993، بجانب روسيا، فنزويلا، نيكاراغوا، وناورو.