لوحات البندوري.. شاعرية موسيقى الألوان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةتغوص الأعمال الحروفية التي قدمها مؤخراً الفنان التشكيلي والناقد الفني الدكتور محمد البندوري برحاب قصر الباهية في مدينة مراكش، في جماليات وروحانية الخط المغربي الصحراوي الذي يعد أحد مكونات الثقافة المغربية، ويشكل جزءاً فاعلاً في نقل مفردات الهوية المغربية وتوصيلها إلى العالم باعتباره حلقة تواصلية هامة، ويقدم أنموذجاً حياً عن التطور الفني والحضاري المغربي.
معرض «الخط المغربي من المخطوط إلى اللوحة الفنية»، أبهر الكثير من الزوار المغاربة والأجانب بلوحات حروفية، أبدعها البندوري بكثير من الشاعرية والانسيابية اللونية لاستحضار نفائس الخط المغربي في شقه الصحراوي بنظرة تفاؤلية عبر مقاربة إبداعية متجانسة ومتناسقة هدفها الحفاظ على الهوية الوطنية والتشبث بالقيم المغربية الرصينة بحس حروفي وفني ساحر.
ويشتغل البندوري، في محترفه لصياغة أعماله الحروفية، بأحبار وأقلام عريقة مغربية وقديمة، فالخط الصحراوي المغربي هو خط مغربي لصيق بالثقافة المغربية وعراقة تاريخ المغرب، وتؤكد ذلك مختلف العمليات التداخلية بين جمالية الخط المغربي والنصوص، والتي شكلت أبرز المهمات السياسية في النسيج الوحدوي المغربي على مر التاريخ، فالوثائق والشواهد والمراسلات الموسومة بالخط المغربي الصحراوي التي كُتبت بأنامل المبدعين الصحراويين المغاربة منها مجموعة من المراسلات التي تمت بين الملوك المغاربة وبين أعيان الصحراء، منها على سبيل الذكر لا الحصر، مجموعة الرسائل التي تمت بين شيوخ وأعيان الصحراء والملوك العلويين، وغيرها من الرسائل والوثائق والنصوص الأدبية والدينية والقصائد الشعرية المختلفة كأشعار الشيخ ماء العينين وغيرها.
وفي حديثه أمام زوار المعرض، قال البندوري: إن الخط المغربي الصحراوي يعتبر أحد مكونات الثقافة والفنون المغربية، وله جماليات طبعت الحضارة المغربية عبر التاريخ، ويُعتبر البندوري، حسب النقاد، من أوائل من وظّفوا الحرف المغربي بأبعاده الخمسة خارج الإطار الكلاسيكي، منفتحاً على عوالم التجريب، حيث يعمل على المزج بين اللون والحرف، كما يوظف شاعرية وألوان الخط المغربي الهندسية في أعماله الفنية الحروفية، وأشكال الحروف باستداراتها وتناغمها في مقاربة بين السطور وتناسق أشكالها الحرفية داخل فضاء اللوحة بتقنيات فريدة ليؤسس لثقافة فنية جديدة، مستمدة من تراث عربي أصيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الفنون التشكيلية مراكش المغرب الثقافة المغربية الخط المغربی
إقرأ أيضاً:
تصوير جوي يوثق أعمال تركيب القضبان بمشروع القطار الكهربائي | تفاصيل
وثّق تصوير جوي حديث لوزارة النقل أعمال تركيب القضبان الجارية ضمن مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يربط بين العين السخنة على البحر الأحمر ومدينة العلمين الجديدة ومرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط، في واحدة من أكبر مشروعات النقل في تاريخ مصر.
ويُظهر الفيديو حجم العمل والجهد المبذول على الأرض، حيث تتواصل الأعمال على مدار الساعة لإنجاز هذا المشروع القومي العملاق، الذي يتم تنفيذه بإشراف الهيئة القومية للأنفاق، وبمشاركة عدد من الشركات المصرية والعالمية بقيادة تحالف "سيمنز الألمانية – أوراسكوم – المقاولون العرب".
ويمتد الخط الأول بطول حوالي 660 كيلومترًا، ويشمل 22 محطة (ركاب / إقليمية / سريعة)، ويبدأ من ميناء العين السخنة شرقًا مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الكبرى و6 أكتوبر والإسكندرية، وصولًا إلى مدينة مرسى مطروح غربًا. وتصل سرعة القطارات في هذا المشروع إلى 250 كم/ساعة.
ويُعد هذا الخط هو الجزء الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع التي تخطط مصر لإنشائها بطول يتجاوز 2000 كم، حيث تهدف المنظومة إلى ربط كافة أنحاء الجمهورية، وتقليل زمن الرحلات، وتوفير وسيلة نقل آمنة وعصرية وصديقة للبيئة.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الدولة لتحسين البنية التحتية لقطاع النقل ودعم التنمية الشاملة، من خلال إنشاء شبكة سكك حديدية حديثة تواكب أعلى المعايير العالمية وتربط بين مراكز الإنتاج وموانئ التصدير والمجتمعات العمرانية الجديدة.