7 أكتوبر آخر..عودة السكان إلى شمال غزة تثير خوف الإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يشعر البعض في قطاع غزة بالفرح بعد العودة إلى الشمال، فإن عودتهم تثير مخاوف بعض الإسرائيليين من هجوم آخر لحماس الفلسطينية مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) ظهرت طوابير لفلسطينيين يسيرون على الأقدام أو في مركبات على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال، ما تسبب في شعور بعض الإسرائيليين في التجمعات السكنية المجاورة بالقلق من المستقبل.وكانت سديروت وهي على مرمى حجر من غزة، واحدة من التجمعات التي هوجمت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على يد مسلحين من حماس وجماعات أخرى، ما أسفر عن حوالي 1200قتيل، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال إيه.بن ديان 48 عاماً، الذي قُتل شقيقه في الهجوم: "أعيش مع عائلتي هناك، وكان الإرهابيون في الشارع، وكنا محبوسين داخل المنزل، ومن أين أتوا؟ من شمال غزة". وأضاف "والآن عدنا للوضع ذاته تقريباً، هناك أعداد كبيرة من سكان غزة، وبينهم أعداد كبيرة من الإرهابيين".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن 47 ألف فلسطيني. وطال الدمار معظم أنحاء القطاع الفلسطيني وسيستغرق إعادة بنائه سنوات. ونزح معظم السكان داخلياً.
وتتضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع، الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، فضلا عن زيادة تدفق المساعدات وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
وقال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن صور سكان غزة العائدين إلى الشمال، والسيارات البيضاء من طراز تويوتا التي يقودها مسلحون من حماس بالزي العسكري في قطاع غزة "دليل على الثمن الباهظ والرهيب الذي تدفعه إسرائيل مقابل هذه الصفقة".
وقال فلسطينيون متجهون شمالاً إنهم يأملون استمرار التهدئة ونهاية الحرب، وقال كثيرون إنهم كانوا يعتقدون أنهم لن يعودوا مرة أخرى أبداً. ومر العائدون إلى شمال القطاع عبر نقاط تفتيش في منطقة وسط غزة حيث تفحص أجهزة المسح الضوئي السيارات والمركبات الأخرى بحثاً عن أسلحة.
وعلى طول الطرق على جانبي نقطة التفتيش، في ما يسمى محور نتساريم، تحافظ شرطة من حماس على النظام، بينما تفحص وحدات سلاح الهندسة بصحبة الكلاب المدربة الطريق بحثاً عن ذخائر غير منفجرة.
أما الإسرائيليين الذين يعيشون قرب المكان، فإن التفتيش الأمني لا تعني شيئاً. ويعتقدون، أن التهديد توقف بشكل مؤقت فحسب خلال الهدنة.
وقال أليكس سبيكتور، من سكان سديروت: "كل ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في هذه اللحظة بعدما سمحوا للنخبة، مسلحي حماس، بالعودة، سيتكرر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الصهيونية الدينية نقاط تفتيش بشكل مؤقت غزة وإسرائيل إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"
أكد مسؤول أممي أن الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها لقتل الفلسطينيين"، في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل استهداف المدنيين حتى في مراكز توزيع المساعدات، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية. اعلان
حذر جوناثان ويتال، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الظروف السائدة في قطاع غزة باتت أداة فعالة لإلحاق الضرر بالسكان المدنيين، واصفًا ما يجري بأنها "مجزرة"، وأن الجوع أصبح "سلاحًا"، وقال إن "الظروف الموجودة اليوم تم إنشاؤها لقتل الناس".
وقال ويتال خلال حديث صحفي من داخل القطاع إن "الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى الطعام والمعونات الإنسانية يتعرضون للقتل بشكل شبه يومي، مؤكدًا أن هذه الوفيات "يمكن تجنّبها تمامًا".
وأضاف:"ما نراه هو مجزرة. إنه جوع تم تحويله إلى سلاح. إنه تشريد قسري. وهو حكم بالإعدام على من يحاول فقط البقاء على قيد الحياة."
Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتمقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على "حق العودة" بمناسبة اليوم العالمي للاجئينخاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وتصفه بـ"المنحاز وغير الأخلاقي"وأشار المسؤول الأممي إلى أن نحو 400 شخص لقوا حتفهم منذ رفع الحصار الجزئي عن قطاع غزة قبل أكثر من شهر، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مضيفاً أنه زار بعض المصابين وأجرى لقاءات مع عائلاتهم في مجمع ناصر الطبي المكتظ في مدينة غزة.
وأكد ويتال أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون خطة لتوصيل المساعدات لكل عائلة في القطاع، لكن التحركات الإنسانية تواجه "منعًا متكررًا من كل الجهات"، موضحًا أن السلطات الإسرائيلية تعرقل عمليات التوزيع عبر الآليات التي أثبتت فعاليتها في السابق.
وأضاف: "إسرائيل لديها مسؤوليات واضحة كقوة قائمة بالاحتلال. وهذا ليس هو الوفاء بتلك المسؤوليات."
وجدد دعوته إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية واضحة لإنهاء الوضع الحالي، وإلى مساءلة من يتحملون المسؤولية عن الجرائم المرتكبة، كما طالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار يتوافق مع الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
طوابير الموتوفي السياق قُتل وأُصيب عدد من الفلسطينيين، الاثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة في قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين كانوا ينتظرون تسلم مساعدات إنسانية في مراكز توزيع وسط وجنوب القطاع.
ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، فقد قُتل فلسطينيان اثنان على الأقل وأُصيب آخرون قرب حاجز "نتساريم" وسط القطاع، بعد أن فتح الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة من المواطنين المتجمعين بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات.
وفي حادثة منفصلة، قُتل شخص وأُصيب أكثر من 10 فلسطينيين حين فتح الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة من المدنيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المعونات شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
لا تزال حالة التوتر تسود المنطقة، في ظل تصاعد العنف وتفاقم الوضع الإنساني والاجتماعي داخل القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة