بعلم ولادي الخوف من ربنا .. الفنانة داليا مصطفى تكشف عن الجانب الأسري في حياتها .. واحد من الناس
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أكدت الفنانة داليا مصطفى أن أولادها يمثلون كل حياتها، وأنها تحرص على تربيتهم ليكونوا قريبين من الله، يحبونه ويخشون غضبه، كما شددت على أهمية الصدق وعدم الكذب في حياتهم.
فهمت والدتي أكثر بعد الزواجأوضحت داليا أنها كانت تعتقد أن والدتها صارمة في تعاملها، لكنها أدركت بعد الزواج والإنجاب أن والدتها كانت تسعى لأن تكون هي وأشقاؤها الأفضل دائمًا، وهو ما جعلها تحترم وتقدر طريقة والدتها في التربية.
قالت داليا إنها تحرص على القيام بكل ما يتعلق بأولادها وشؤون المنزل بنفسها، حيث لم تكن توافق على مساعدة أي شخص من الخارج.
كما أشارت إلى أن ابنها سليم يغار بشدة عليها وعلى شقيقته سلمي.
حب الفن يسري في العائلة
تحدثت داليا عن حب أبنائها للفن، مؤكدة أنهم ورثوا عنها هذه الموهبة والرغبة في خوض التجربة الفنية، مما يجعلها سعيدة وفخورة بهم.
كشفت داليا عن مفاجأة للجمهور، حيث أوضحت أنها خلال دراستها الثانوية عملت ببيع التحف في البازارات بشارع الهرم، كما عملت كمندوبة إعلانات، مما ساعدها على تكوين شخصية مستقلة وقوية.
ذكريات المدرسة وأصعب قرار في حياتهاتطرقت داليا إلى حياتها الشخصية، متحدثة عن مرحلة المدرسة وعلاقتها بوالديها وأفراد أسرتها، مشيرة إلى أن أصعب قرار اتخذته في حياتها كان يتعلق بمسيرتها الفنية وحياتها الأسرية.
من حلم الهندسة إلى معهد الفنون المسرحية
أعربت داليا عن حلمها في أن تصبح مهندسة، إلا أن القدر قادها إلى معهد االمسرحية، حيث بدأت رحلتها الفنية بأول أعمالها المسرحية "دستور يا أسيادنا"، قبل أن تنطلق إلى عالم التلفزيون والدراما بأعمال مثل "العصيان"، "أولاد الأكابر"، و"قمر هادي".
تحدثت داليا عن أبرز أعمالها السينمائية، ومنها "طباخ الريس"، "شورت وفانلة وكاب"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة". كما كشفت عن عودتها للسينما بعد غياب دام 12 عامًا من خلال فيلم الرعب "قبل الأربعين".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معهد الفنون المسرحية واحد من الناس داليا مصطفى اضحك الصورة تطلع حلوة
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري
#العنف_الأسري
د. #هاشم_غرايبه
مجتمعاتنا حديثة العهد بهذا المصطلح، الذي استورد من المجتمعات الغربية من ضمن ما أقحم في ثقافتنا من مفاهيمهم.
المقصود بالعنف الأسري هي تلك الحالة التي يتم فيها اللجوء الى العنف في التعامل لحل المشكلات البينية داخل الأسرة، هذه الحالة ناشزة غير معتادة، فالأصل أن تسود الروح الودية بسبب العلاقة الحميمة أولا، وبسبب تطابق المصالح لأعضاء الأسرة الواحدة وليس تعارضها ثانيا.
لذلك فإن النظام الليبرالي في المجتمعات الغربية هو المسؤول عن غياب أو تغييب العاملين السابقين، لأن هذا النظام يعتبر الفرد هو الوحدة البنائية للمجتمع، لذا يرتكز على إعلاء قيم الفردية، ويعتبر معيار النجاح هو مقدار ما يحصله الفرد من ربح، بينما تعتمد مجتمعاتنا القيم الاسلامية المتوارثة، التي تعتبر الأسرة هي الوحدة البنائية للمجتمع، لذلك فمعيار النجاح هو في مقدار النفع العام المتحقق من تعاون الأفراد وليس تنافسهم.
من الواضح أن غزو القيم الغربية لمجتمعاتنا بات أمرا ملموسا، وتعمل أنظمتنا العربية بدأب على إحلال تلك القيم مكان قيمنا الإسلامية، سواء كان ذلك انطلاقا من قناعاتها العلمانية أو أنها فرضتها عليها التبعية.
لذلك من المفيد التنبه الى أهم المطبات الخطرة التي سيواجهها مجتمعنا في حال نجحوا في تحقيق هذا التحول:
1 – تعنيف الزوجة: تعريف العائلة في المفهوم الليبرالي ( حسب تعريف وثيقة مؤتمر القاهرة الدولي عام 1994) للسكان، هو علاقة بين شخصين أو أكثر، يعني ذلك بوضوح أنه ليس بالضرورة أن تكون هنالك أسرة طبيعية من أب وأم وأطفالهما.
لذلك فالعلاقة قد تكون بناء على توافق رغبات شهوانية وانسجام بين ذكرين أو أنثيين، وليس شرطا توفر المودة والرحمة بينهما، لأنها لا تكون الا بين ذكر وأنثى، ولا أن يكون الرابط هو عاطفتي الأمومة والأبوة، وإنما التبني، الذي هو بديل عنهما.
أما العلاقة داخل العائلة التي يتميز بها النظام الإسلامي، فتحكمها روابط اجتماعية تحددها القيم والعادات (وليست الحرية الكاملة كما في الليبرالية)، وأسس راسخة وفق قواعد شرعية صارمة (وليست قوانين وضعية مرنة يتم تعديلها حسب ميول الناخبين كما حدث من إقرار لتشريعات المثلية)، كما أنها مبنية على التواد والتراحم بين الزوجين، الذي تجسده العلاقة المقدسة والمصانة بين الإثنين، وليست على حرية إقامة العلاقات الغرامية خارج إطار الزوجية، مما يفسد التواد والتراحم الفطري.
2 – تعنيف الأولاد: النظام الليبرالي يعتبر الأطفال أبناء المجتمع، لذلك حريتهم مصانة قانونيا فلا يحق للوالدين التدخل في خياراتهم ولو كانت خاطئة، والتناقض يبلغ ذروته عندما يعتبرون مواقعة الفتاة القاصر جريمة، لكن لا يحق للوالدين منع ذلك ولو كان خشية عليها من أمومة لا تقدر عليها، ورغم أن الإتجار بالمخدرات فعل مُجرّم، لكن لا يحق للوالدين منع أبنائهم المراهقين من تعاطيها فذلك يعتبر تدخلا في حريتهم، كما أن أمومة المرأة لمولودها ورعايتها له يخضع لاختيارها وحسب ظروفها، وليست ملزمة بإرضاعه.
في النظام الإسلامي كل العلاقة الأسرية منطلقة من عاطفة الأبوة والأمومة الفطرية مع الأولاد، ولا يمكن أن يكون هنالك علاقة ارتباط أقوى من علاقة الأم بطفلها، من هنا جعلت الشريعة حضانة الطفل مقصورة على الأم، وحددتها بتشريعات دقيقة ومفصلة لكل الحالات.
إن ما ينشأ من الإرتباط القوي بين الطفل ووالديه يجعلهما الأحرص على مصلحته والأكفأ في رعايته، فلا يمكن أن يلحقا الضرر به، ولا يمكن للدولة أن تكون أحرص ولا أرحم من الوالدين، فالعلاقة الأسرية القوية تحمي أفراد العائلة أكثر بكثير من الشرطة.
هذا هو الأصل أما الإستثناء فهو قليل ومرتبط بسوء الأوضاع الإقتصادية المؤدية الى التفكك، وسبب ذلك يعود الى سوء الإدارة أو الفشل من قبل السلطة، وليس الى خلل في التشريعات الإلهية المنظمة.
نصل في النتيجة الى أن ما يحفظ أمن المجتمع والعلاقات الودية بين أفراده، هو وجود الوحدات المستقلة (الأسر)، كل وحدة منسجمة العلاقات بين أفرادها، وبالعلاقة الممتدة أفقيا وطوليا تحقق الترابط المجتمعي الأمثل.
أما ما يمنع العنف الأسري والمجتمعي حقا فهي تعليمات الأحوال الشخصية في أحكام الشريعة، والتجاوزات التي نراها في مجتمعاتنا ليست لقصور في تلك التشريعات، بل لغياب الدولة الاسلامية، فلو كانت السلطة الحاكمة ملتزمة بتطبيق الشرع، لما حدثت تلك التجاوزات.