خامنئي يدعو إلى اليقظة عند التفاوض مع «العدو».. هل يشير إلى الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
حث المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، المسؤولين الإيرانيين على اليقظة والحظر عند التفاوض مع ما أطلق عليه «عدوهم»، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فتصريحات «خامنئي» إشارة إلى محادثات إيرانية مباشرة مع واشنطن.
المرشد الإيراني: خلف ابتسامات الدبلوماسية هناك دائمًا عداوات واستياء مخفي وخبيثوقال «خامنئي» في تجمع لكبار الشخصيات العسكرية والسياسية بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: «خلف ابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداوات واستياء مخفي وخبيث، يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين بشأن من نتعامل معه ونتاجر معه ونتحدث معه».
وأضاف: «عندما يعرف الشخص خصمه، فقد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما يجب فعله، يجب أن نعرف ونفهم».
تفسير تصريحات «خامنئي»ورغم أن «خامنئي» لم يتطرق صراحة إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، فإن دعوته إلى اليقظة فسَّرها كثيرون، وخاصة وسائل الإعلام الإيرانية، على أنها ضوء أخضر ضمني للمحادثات مع واشنطن.
وتتخذ الإدارة الإيرانية الجديدة بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، نهجًا جديدًا فيما يتعلق بالمفاوضات والدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب والبرنامج النووي الإيراني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرشد الإيراني طهران إيران علي خامنئي مسعود بزشكيان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر