موقع 24:
2025-06-15@04:39:40 GMT

إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام

قدمت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فحصاً تفصيلياً للتحديات المختلفة التي تشكلها إيران لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفت الصورة بـ"المعقدة"، وأوضحت أنه على الإدارة الجديدة أن تعمل على تعزيز التدابير الوقائية والتعاون الاستراتيجي مع إسرائيل.

 وذكرت "يسرائيل هيوم" في تحليل تحت عنوان "المشكلة الرئيسية التي تعوق السلام في الشرق الأوسط"، أن التحدي الإيراني الذي يواجه ترامب في بداية ولايته الثانية كبير، بل وصل إلى مراحل حاسمة، في وقت أصبحت إيران أضعف مقارنة بفترة إدارة ترامب الأولى.

 

على غرار إسرائيل... ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية" أمريكيةhttps://t.co/pRpcEeva3O

— 24.ae (@20fourMedia) January 28, 2025  3 علامات على الضعف الإيراني

وأوضحت أن الضعف الإيراني يتمثل في 3 جوانب على الأقل، أولاً، تضرر الأمن القومي بعد أن تعرضت شبكة وكلاء طهران لأضرار بالغة في الحرب، وهو الأمر الذي اعترف به عناصر في النظام السياسي بطهران، وثانياً، تعرضت إيران لأضرار شديدة نتيجة للهجوم الإسرائيلي غير المسبوق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وثالثاً، انكمش الدعم الداخلي للنظام، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال مؤشرات مختلفة، مثل المشاركة في الحملات الانتخابية لانتخابات مجلس الشورى الإيراني والرئاسة في الفترة ما بين 2020 و2024?

ومع ذلك، لا تزال إيران تشكل المشكلة الرئيسية التي يتعين على إدارة ترامب التعامل معها عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط.

إشكالية العقوبات

وأضافت يسرائيل هيوم، أن التدقيق التفصيلي للتحديات المتخلفة التي تشكلها إيران لإدارة ترامب يُظهر صورة معقدة، ففي مجال العقوبات، سيحتاج ترامب إلى التركيز على تصحيح السياسات السابقة، حيث تظهر البيانات التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة في إدارة الرئيس السابق جو بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أنه على الرغم من العقوبات النفطية المفروضة على إيران، إلا أن عائداتها النفطية في السنوات الثلاث الأولى من إدارة بايدن قد ارتفعت.

وبحسب تقديرات يناير (كانون الثاني) 2024 ارتفعت الصادرات إلى 144 مليار دولار، أي ما يزيد بنحو 100 مليار دولار عن صادرات إيران في العامين الأخيرين من إدارة ترامب الأولى، وتابعت: "لقد شدد بايدن العقوبات على إيران في قطاع النفط، لكنه لم ينفذها، مما سمح لطهران بضخ مليارات الدولارات التي كانت بمثابة الأكسجين لاقتصادها المتعثر، ونتيجة لذلك، يتعين على إدارة ترامب فرض العقوبات".
وأوضحت الصحيفة أن سلاح العقوبات يحقق نتائج جزئية فقط في مواجهة إيران، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين يتفاخرون بقدرتهم على التحايل عليها. وأضافت أن معاناة الشعب الإيراني الاقتصادية لا تمثل ضغطاً فعّالاً طالما أن الاحتجاجات الشعبية غائبة، مما يجعل تأثير العقوبات على صناع القرار في طهران محدوداً.


تهديد عسكري

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن العقوبات على إيران يجب أن تقترن بتهديد عسكري حقيقي لضمان فعاليتها.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد لا يرغب في توجيه تهديد عسكري مباشر لطهران، لكن يمكن أن يستفيد من التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل لدعم موقفه، من خلال بيع الأسلحة وطائرات التزود بالوقود المتقدمة، ما يعزز قدرة إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة أن التقدم النووي الإيراني يسرّع الحاجة إلى معالجة هذه القضية. وفي المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، من تصعيد طهران لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى امتلاكها 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 60%. ولفت إلى أن هذه الكمية، مع مزيد من التخصيب، قد تكون كافية لتصنيع خمسة رؤوس نووية.


وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي وسط مخاوف من تجدد عقوبات مجلس الأمن ضد إيران مع انتهاء مدة معاهدة حظر الانتشار النووي في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، موضحة أن إيران تهدد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتغيير عقيدتها النووية. 

تحذيرات من عمليات انتحارية مُشتركة لإيران وداعش في دمشقhttps://t.co/l34g308fzf pic.twitter.com/X7Qz51fjmV

— 24.ae (@20fourMedia) January 28, 2025  وكلاء إيران

كما تحدثت الصحيفة عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي قالت إنها تعكس خطورة رعاية إيران للجماعات المسلحة، لافتة إلى أن غياب التنسيق بين يحيى السنوار زعيم حماس، وإيران وتنظيم حزب الله في لبنان، منع تنفيذ خطة أكبر كانت تهدف إلى وضع إسرائيل تحت الغزو من الشمال والجنوب في وقت واحد.

وتابعت: "سوف يلاحظ ترامب التدخل الإيراني في كل ساحة في الشرق الأوسط، وخطط طهران لاستعادة هيكل السلطة لحزب الله وحماس والجهاد، إن رعاية إيران للجماعات المسلحة تتم في إطار الطموح الإيراني للهيمنة الإقليمية، وإن نجاح إدارة ترامب في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران سيسهل عليها إعادة بناء شبكتها المسلحة في المنطقة".

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قال في حفل التنصيب، إنه يحلم بإحلال السلام في المنطقة، ولكنه لن يتمكن من تحقيق ذلك دون حل المشكلة الإيرانية، مضيفة أن هناك أصوات قوية في إيران تدعو إلى إجراء محادثات مع ترامب، على الرغم من الحظر الذي فرضه خامنئي على ذلك، ويحتاج ترامب إلى تخصيص وقت للمفاوضات، خصوصاً في ظل التصعيد الذي حدث في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت يسرائيل هيوم إن إيران أصبحت أضعف وأكثر عرضة للخطر، وخطورتها أصبحت واضحة للجميع، ويجب على إدارة ترامب أن تخصص وقتاً للمفاوضات معها، وأن تعمل على التعاون الاستراتيجي مع إسرائيل وعلى تعزيز التدابير الوقائية والرادعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران ترامب یسرائیل هیوم إدارة ترامب تشرین الأول فی أکتوبر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟

شنّ سلاح الجو لدى الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على إيران، وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة طوارئ في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

مع استمرار المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، شنّت "إسرائيل" هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت الولايات المتحدة من أن أي صراع مع إيران سيكون "فوضويًا"، وقد يُعرّض المنطقة بأكملها لخطر الحرب.

وجاء في تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية أنه "رغم إضعافها الشديد خلال العامين الماضيين بسبب العقوبات وتزايد عزلتها، لا تزال إيران قادرة على زعزعة استقرار المنطقة والاقتصاد العالمي، إلا أن السؤال كيف سترد".


وأوضح التقرير أن السيناريو المتوقع أن إيران ترد بضربات صاروخية على قواعد أمريكية وإسرائيلية، إذ تمتلك آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور، وقاعدة العديد الجوية في قطر.

وذكر أنه "في عام 2020، هاجمت قواعد جوية في العراق تستضيف قوات أمريكية بعد اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة".

أكدت الصحيفة أنه "لم تقع وفيات أمريكية لأن القاعدة أُخليت في الوقت المناسب، بعد تحذير إيراني، يمكن لأي هجوم الآن أن يستهدف عدة قواعد في آنٍ واحد، وأن يشمل وكلاء إيران وحلفاءها في العراق واليمن، مما يُصعّب اعتراض الصواريخ الإيرانية".

وتحدثت الصحيفة عن احتمالية أن تهاجم إيران حقول النفط في المنطقة، إذ يُنتج الشرق الأوسط ما يقارب 30 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، ومعظمها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.

في عام 2019، أدى هجوم صاروخي وطائرات مُسيّرة على منشأة نفطية، قالت السعودية إنه برعاية إيران، إلى انخفاض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتًا. كما أدى إلى توقف 5 بالمئة من إمدادات العالم.


منذ ذلك الحين، تقرّبت إيران من السعودية ودول أخرى، لكنها لمّحت إلى أنها قد تستهدف حقول النفط الإقليمية إذا تعرّضت مواقعها النووية لهجوم. ويتمثّل التحدي الذي تواجهه إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب أكبر عدد ممكن من بطاريات الصواريخ في الموجة الأولى من أي هجوم، لتخفيف أثر الرد الإيراني.

وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو آخر يتعلق بإغلاق إيران للملاحة في الخليج الفارسي، الذي يُعد بمثابة قناة رئيسية لشحنات النفط، حيث يمر ما يصل إلى 30 بالمئة من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يؤدي الصراع إلى توقف الشحن.

سبق أن نصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، المعروفة باسم عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخي الحذر. في الماضي، فجّرت إيران سفنًا في المنطقة للضغط على دول الخليج الأخرى والولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى سيناريو مهاجمة إيران لـ"إسرائيل"، إذ هددت طهران بمهاجمة الأراضي المحتلة مجددًا إذا هاجمت الأخيرة مواقعها النووية.

في تشرين الأول/ أكتوبر، ردًا على قصف "إسرائيل" لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة.


وقالت الصحيفة إنه "تم اعتراض معظم هذه الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكن العديد من الصواريخ نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يستضيف أسطولًا من طائرات إف-35 على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقر وكالة التجسس الموساد".

وختمت الصحيفة بالحديث عن سيناريو "انضمام الوكلاء"، موضحة أنه "لعقود، شكّل حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، رادعًا لإسرائيل، ومع ذلك، فقد قُضي على الجماعة، وكذلك حماس في غزة، ولا يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق وسوريا".

مقالات مشابهة

  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • عاجل. "شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغاز
  • واشنطن بوست: هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات ترامب
  • تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش
  • نتنياهو: إسرائيل نسقت مسبقا مع إدارة ترامب بشأن الهجوم على إيران
  • صحف أجنبية: الهلال يشكل عقبة أمام ريال مدريد في كأس العالم
  • ترامب: ندعم إسرائيل بشكل لا مثيل له والضربات التي نُفذت على إيران هجوم ناجح للغاية
  • محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
  • الرئيس الإيراني: لن نستسلم للظلم والاستبداد والقوة التي تمارس ضدنا
  • إدارة ترامب تتلقى معلومات عن استعداد إسرائيل لضرب إيران