بعد أن فجعتني إبنتي.. ها هي بالعذاب تتوعدني كنتي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
مناي سيدتي أن تجدك رسالتي هاته في أحسن الأحوال، كما لا يفوتني أن أحيي قراء هذا المنبر الجميل وأتمنى لهذا الصرح الدوام. وعن أحوالي أنا فأنا أمّ تبكي الأمرين، بسبب ما آل إليه مستقبل إبنتي الوحيدة التي منيت بالطلاق وهي في زهرة عمرها، وحول ما ستؤول إليه حياة إبني الذي تهدده زوجته اليوم بالذهاب لبيت أهلها لا لشيء فقط لأنها لم تقبل بعودة إبنتي إلى البيت الكبير.
صحيح أن إبني هو المسؤول عني وعن أبيه الذي لا يملك أي منحة أو مدخول، لكن هذا لا يعني أن تقوم زوجته بمساومته مساومة دنيئة بهذا القدر، فإبنتي المسكينة لمن تعد أدراجها وهي تجرّ أذيال الخيبة إلا بعد أن إستحالت الحياة بينها وبين زوجها، كما أنها-إبنتي- ليس لها أولاد وهي خريجة الجامعة وبإمكانها بعد إنقضاء فترة العدة أن تطرق أبواب العمل والحصول على مرتب يسمح لها أن تحيا معززة مكرمة.
فجعت بتجهّم كنّتي التي أخبرتني بكل وقاحة من أنها ترفض وجود إبنتي بيننا، وكأنّي بها إقترفت جرما يجعلها تحيا مطأطأة الرأس مسلوبة السعادة. وهي تهدد في أي لحظة أن تترك بيتنا وتذهب لبيت أهلها متهمة إيانا بتشتيت شمل أسرتها. كل هذا يحدث على مسمع من إبنتي المسكينة التي لم تجد سوى الدموع رفيقا.
ما العمل سيدتي، فأنا أمّ طيبة لا يهمها في الحياة سوى سعادة أبنائها، إلا أنه وللأسف لن أتمكن من أن أحيا هذا الإحساس.
أختكم أم جنى من الشرق الجزائري.
الرد:
أختاه أتأسف لما آلت إليه حياتك بعد هذا الظرف الطارئ الذي ألمّ بحياتك وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الراحة والهناء، واسأل الله أن يزرع الرحمة في قلب كنتك التي تنصّلت من كل عقلانية لما ألمّ بأخت زوجها التي زادت من حدّة ألمها وحزنها بعد رفضها لعيشها وسطكم.
أعيب على إبنك في هذا الموضوع أنه لم يحرّك ساكنا حيال ما تريده زوجته، حيث أنني أرى أنه خانع خاضع لها ولا سلطة له عليها، وإلا فكيف لها أن تساومه في بقائها إلى جانبه وأخته تحيا الهوان بعد طلاقها وهي في زهرة شبابها. كان عليه أن يكون هو السيد ويمنع هذا التسيب والإنفلات، لأن الرجل هو عادة من يهدّد بالطلاق وليس العكس.
من جهة أخرى، عليكم أن تراعو نفسية إبنتكم التي أحسّ من أنها في الحضيض جرّاء تصرف زوجة أخيها، وجراء خنوع أخيها ، ونتيجة قلة حيلة والدها المسكين الذي لو كان الأمر بيده لما كان قد نالها هذا المآل. ما اجمل أن نحسّ ببعضنا البعض، وما أروع أن نكون سببا في جبر الخواطر ورأب الشروخ التي تحدثها الأزمات، وما أنبل أن نتكاتف ونتآزر فنبدّد كل عسير، هذا ما لم تدركه كنتك للأسف سيدتي والتي تريد أن تضع نفسها في معادلة مع أخت زوجها المطلقة التي لا حول لها وقوة، والدليل أن نفسها سوّلت لها أن تمارس نوعا من التعنت الذي لن يجديها نفعا، فقد تتحوّل الأمور إلى عكس ما تتوقعه وتصبح هي أيضا في مصاف المطلقات وقد لا تكفيها كلّ كلمات المواساة واللين. تحدثي إلى كنتك وترجيها أن تصبر على إبنتك حتى تمرّ فترة العدة ، فتستعيد أنفاسها وتخرج بحثا عن العمل إن كان ما يزعجها هو إنفاق إبنك عليها وزيادة المصاريف التي تثقل كاهله، وأطلبي من إبنك أن لا يقع في فخّ هذه المساومة التي ستجبره أن يختار، فيؤثر على نفسه بقاء أخته وتسريح زوجته، فتحيين بالذنب طيلة حياتك على شيء لم تقترفيه.
قليل من التعقل هو ما سيحلّ الأمور، فلا تستعجلي أختاه ولا تكبّري الموضوع لأن أكثر ما أنت مطالبة به الوقوف إلى جانب إبنتك في محنتها ومواساتها حق المواساة حتى تسترجع عافيتها النفسية.
ردت: س.بوزيدي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
زوجته بلغت عنه.. 100 ضابط أمريكي للبحث عن جندي سابق قتل بناته الثلاثة
يبدو أن ما تسطره الروايات الأمريكية أو أفلام الاكشن الغربية اصبح لا يضاهي ما يحدث في الواقع، حيث بات الواقع أكثر بشاعة.
تواصل السلطات الأمريكية البحث عن جندي سابق متهم بقتل بناته الثلاث خلال رحلة تخييم في واشنطن قبل أيام.
وتعود جريمة القتل المروعة إلى أيام مضت، عندما تم العثور على ثلاث شقيقات صغيرات في السن في واشنطن، وهن «أوليفيا -5 سنوات، وبايت -9 سنوات، وشقيقتهما إيفلين ديكر -8 سنوات» واللواتي فقد أثرهن بعد زيارة مجدولة مع والدهن، وفقًا لإدارة شرطة ويناتشي.
بداية اكتشاف الجريمة
كشف مسئولون امريكيون، عن أن والدة الأطفال، ويتني ديكر، اتصلت بالشرطة يوم الجمعة وتقدمت بشكوى مدنية، قائلة إن هناك مخاوف من أن الوالد ترافيس كاليب ديكر يمر بظروف مادية صعبة، وأنه اصطحب بناته للتخييم وقدمت أوصاف سيارته.
وفي بيان، قالت ويتني ديكر إنها "تشعر بالقلق" بشأن سلامة أطفالها، وأنها "تريد فقط عودتهم إلى المنزل بسلام".
تجميع الخيوط والأدلة
علم المحققون في وقت لاحق أن ترافيس ديكر وبناته لم يصلوا إلى المكان المخطط له يوم السبت.
وفي ذلك الوقت، أصدرت السلطات بيانا يتعلق فقط بفقدان الأطفال ومنحت أوامر اعتقال الوالد لمخالفته أوامر الحضانة.
ولاحقا تم العثور على جثث البنات في معسكر نائي بمنطقة جبلية وعرة بالقرب من مدينة ليفنوورث.
حشدت فرق البحث المكونة من أكثر من مئة ضابط من وكالات متعددة، جهودها للعثور على الأب المطلوب ترافيس كاليب ديكر، البالغ من العمر 32 عاما، والذي يمتلك خبرة عسكرية سابقة، حيث خدم في الجيش الأمريكي لمدة ثماني سنوات، وشهد مهمة قتالية في أفغانستان.
وأدت خطورة الموقف إلى إغلاق السلطات لمناطق تخييم واسعة على طول مسار "باسيفيك كريست تريل" الشهير، كما أعلن حاكم الولاية عن إشراك الحرس الوطني في عمليات البحث باستخدام المروحيات لمسح المناطق الوعرة.
كشفت وثائق، عن أن الزوجة السابقة للمتهم كانت قد حذرت سابقا من تدهور حالته النفسية، حيث ذكرت في طلبها لتعديل اتفاقية الحضانة أن زوجها السابق أصبح يعيش في شاحنته ويعاني من عدم استقرار نفسي واضح.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، حيث تجاوزت التبرعات التي جمعت لدعم أم الفتيات المليون دولار، كما أطلق نشطاء دعوات لإعادة النظر في نظام إنذار اختطاف الأطفال بعدما تبين أن الإنذار لم يصدر بالرغم من بلاغ الأم عن اختفاء بناتها.
وحثت السلطات المواطنين على توخي الحذر الشديد، حيث يعتبر المتهم مسلحا وخطيرا، كما تم الإعلان عن مكافأة مالية كبيرة لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه، بينما تستمر عمليات البحث المكثفة في المناطق الجبلية الوعرة التي تشتهر بصعوبة التضاريس وبرودة الطقس.