بوابة الوفد:
2025-12-12@11:04:24 GMT

بوجدانوف: المباحثات مع الشرع بناءة وإيجابية

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع كانت بناءة وإيجابية.

وزير الخارجية السعودي يعتزم زيارة دمشق.. الجمعة محاولة تفجير مقام السيدة زينب بمحيط العاصمة دمشق (صور)


وبحسب"روسيا اليوم"،أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وإفريقيا، بوغدانوف، إن "رئيس الادارة السورية أحمد الشرع ترأس المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق يوم الثلاثاء"، مشيرا إلى أن اللقاء استغرق أكثر من ثلاث ساعات تخلله غداء عمل وشارك فيه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع، بينما ضم الوفد الروسي ممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية الروسية.

وأضاف: "تميز الحوار بطابع بناء وعملي وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا منذ حصول سوريا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، وأكدنا على التعامل المبدئي الثابت في العلاقات بين بلدينا والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف الحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية".

وتابع بوغدانوف: "أكدنا أن الأحداث التي عاشتها سوريا في السنوات الأخيرة والتغير الذي حصل في قيادة البلاد لن تبدل طبيعة العلاقات بين بلدينا وأن روسيا جاهزة دوما للمساعدة وتقديم العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين على أن ذلك  يتحقق عبر الحوار البناء والمباشر بين مختلف القوى السياسية والفئات الاجتماعية في سوريا وعبرنا عن القناعة بأن العمل في هذا الاتجاه ينبغي أن يستند إلى الوفاق الاجتماعي الذي يعتبر الضمانة الأكيدة لتحقيق وحدة وسيادة واستقلال سوريا".

وأشار مبعوث الرئيس الروسي ، إلى دمشق سلام مسافر: "لقد استمع الجانب السوري بتفهم واهتمام إلى وجهة نظرنا فقد أكدنا على أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا الاتحادية وسوريا تمتد لسنوات طويلة ولم تقطع حتى في تلك المرحلة حين  غيّرت روسيا علم الاتحاد السوفيتي في العام 1991 إلى علم روسيا الاتحادية وقد شاركت شخصيا في رفع العلم الروسي على مبنى سفارتنا في دمشق ومع ذلك فان تبديل العلم لم يوثر على علاقات الشراكة  بين بلدينا ونفترض أن العلم  المعتمد حاليا في سوريا لن يوثر على الصداقة والتعاون وفق أسس المنافع المتبادلة بين روسيا وسوريا".

وأشار بوغدانوف إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، لأنه بفضل المعونة السوفيتية ودور روسيا الاتحادية جرى تشييد بنى تحتية مهمة في سوريا بينها محطة الطاقة الكهربائية ومحطة الطاقة الكهرومائية "تشرين" وعدد من السدود وغيرها من مشاريع البنى التحتية، كما ساهمت موسكو في بناء مؤسسات الطاقة النفطية والري والأسمدة والزراعة والتغذية والسكك الحديد، مضيفا "يتعين مواصلة العمل على هذه المشاريع مع السلطات الجديدة في سوريا".

ونوه مبعوث الرئيس الروسي إلى أن موسكو تتفهم صعوبة الوضع في البلاد والسلطات السورية نفسها تقول إنها موقتة وفي مارس القادم وبعد شهر رمضان يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية وهذا يتساوق مع خطط أحمد الشرع في العمل على سن دستور جديد خلال ثلاثة أعوام وإجراء انتخابات في غضون أربعة أعوام وقد تبدو العملية ليست بالسرعة المرجوة لكن المهم أن النهج السياسي يجب أن يخدم استقرار الاوضاع السياسية واستتباب الأمن.

وأشار بوغدانوف الى أن الوفد الروسي عبر عن الامتنان لعدم تعرض مواطني روسيا وممثلياتها في الجمهورية العربية السورية للأذى بسبب الأحداث الأخيرة وتحديدا في الشهرين الأخيرين.

وقال: "تمنينا على الجانب السوري الحفاظ على الممتلكات الروسية وأن روسيا ترجو للشعب السوري الخير و النمو والازدهار".

وأشار إلى أن "اللقاء تميز بالإيجابية ونحن نتفهم صعوبة الوضع في البلد وحسب فهمنا فإنه إلى الآن لم يطرا تغيير على وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم وقد جرى الاتفاق على مواصلة الحوار المعمق بشأن مختلف جوانب التعاون بين بلدينا"، مؤكدا أنه "أبلغنا الجانب السوري استعدادنا الدائم لاستقبال وفود من سوريا وقتما يطلبون".

وحول إلغاء العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري باستخدام مرفأ طرطوس قال بوغدانوف: "هذه قضية فنية تجارية تتعلق بعمل شركتنا في المرفأ وفي كل الأحوال فإن طرطوس بحاجة إلى تحديث ويمكن التفاهم لتسوية كل المشكلات خاصة وأن وفدنا ضم ممثلين عن الشركة الروسية المستثمرة في طرطوس وقد أوضحوا للجانب السوري متمثلا بأحمد الشرع استعداد الشركة مواصلة العمل وبينوا الصعوبات التي واجهت عملهم سابقا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب وزير الخارجية الروسي المباحثات أحمد الشرع الشرق الأوسط دمشق المؤسسات وزير الخارجية السوري الوفد الروسی بین بلدینا فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟

في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري وخلال احتفالات الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد وتحرير سوريا فاجأت إدارة مطار دمشق الدولي المسافرين العائدين إلى البلاد بتوزيع بطاقات تذكارية تحمل عبارة مثيرة للدهشة "اطمئن.. نقلوا بيت خالتك لخارج الخدمة".

بدت العبارة غامضة، لكن بالنسبة للسوريين تحمل تاريخا طويلا من الخوف والمرارة وذكريات حقبة سوداء انتهت بسقوط حكم آل الأسد.

مش فاهمة

— تُقى قايتْباي (@tuqa7_10) December 7, 2025

ففي زمن نظام آل الأسد كان التعبير الشعبي "أخدوه إلى بيت خالته" تعبيرا ملطفا يشير إلى اعتقال الشخص على يد أفرع المخابرات، وغالبا دون مذكرة قضائية أو إبلاغ العائلة، ليختفي فجأة من محيطه، فيغيب قسريا لسنوات أو إلى الأبد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنود القاعدة الأميركية في التنف يشاركون السوريين فرحة عيد التحريرlist 2 of 2هروب رئيس الموساد الجديد من اشتباك مع القسام خلال طوفان الأقصى يشعل المنصاتend of list

هذا المصطلح الذي نشأ من رحم الخوف أصبح جزءا من السخرية السوداء التي استعان بها السوريون لتخفيف وطأة الرعب، في محاولة لتمرير أقسى الأخبار بلغة تجمع بين الدعابة المرة والواقع المؤلم.

كانت قصص "بيت الخالة" ترتبط بالمطارات والمعابر الحدودية، حيث يختفي بعض العائدين أو المسافرين ويُقتادون مباشرة إلى مراكز التحقيق.

ومن أشهر هذه الحالات الكاتب مصطفى خليفة مؤلف رواية "القوقعة"، والذي اعتقل في مطار دمشق الدولي فور عودته من فرنسا بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، هذا الاتهام قاده إلى سجن تدمر الصحراوي سيئ الصيت، حيث قضى 13 عاما من عمره خلف جدرانه.

واليوم، وبعد عام على تحرير سوريا أصبح هذا المصطلح جزءا من ذاكرة الخوف التي يود السوريون طي صفحتها.

رسالة رمزية

توزيع إدارة مطار دمشق هذه العبارة على شكل بطاقة تذكارية لم يكن صدفة، بل كان رسالة رمزية تحمل معنى مزدوجا: الأول أن زمن "بيت خالتك" انتهى، وأن الاعتقالات التعسفية و"التشبيح" الأمني وقرارات المنع من دخول البلاد أصبحت طي الماضي.

إعلان

وثانيا أن السوريين قادرون على مواجهة تاريخهم المظلم بروح من الدعابة التي تحول الألم إلى ذكرى للتغلب عليه.

وعلى مواقع التواصل عبر مغردون عن تفاعلهم مع هذه المبادرة، فقال أحدهم "كلمة لا يعرف معناها إلا السوريون، مصطلح ارتبط بسجون ومعتقلات المخابرات الأسدية السابقة، واليوم نراها تُستخدم لتبشير العائدين بالطمأنينة".

وكتب آخرون أن العبارة -رغم أنها تُضحك اليوم- فإنها تخفي وراءها دموعا وألما، فهي كانت رمزا لـ"الثقب الأسود" الذي من يدخله قد لا يعود أبدا، وإن عاد عاد بجرح داخلي لا يلتئم.

وهكذا، تحولت عبارة كانت ذات يوم مرعبة إلى بطاقة تحمل مزيجا من الدعابة والحرية، في مشهد يختصر انتقال سوريا من زمن الاعتقال والخوف إلى زمن الاحتفال بالتحرر وانتهاء حقبة آل الأسد وأجهزتهم الأمنية القمعية.

يذكر أن رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قال إنه رغم إفراغ سجون الأسد من نزلائها فإنه ما زال هناك أكثر من 112 ألف مختف قسريا في سوريا.

وشدد عبد الغني على ضرورة العمل على كشف مصير المختفين.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. أحمد الشرع يصدر مرسوما بإعفاء ضريبي للأعوام 2024 وما قبل
  • أحمد رحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • أحمد الرحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • جغرافيا ملتهبة.. محطات التحول بين سوريا وإسرائيل بعد سقوط الأسد
  • سوريا: الرئيس الشرع يفرض حقوق جديدة للمرأة
  • تصريحات للرئيس السوري تثير غضب المصريين.. إسرائيل تلوح بخطوات رسمية تجاه دمشق!
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار
  • بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟