غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قالت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية إن شركة غوغل أعادت تصنيف الولايات المتحدة "دولة حساسة" عقب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء تغييرات على الخرائط والمراسلات الرسمية، بما في ذلك تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وأضافت الشبكة الأميركية -استنادا إلى مراسلات داخلية أطلعت عليها- أن غوغل أصدرت -أول أمس الاثنين- أمرا بإيقاف تصنيف الولايات المتحدة كدولة غير حساسة، مشيرة إلى أنه يعكس التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا في التعامل مع إدارة ترامب.
وأوضحت أن تصنيف "دولة حساسة" تعتمده غوغل للدول التي تتميز بحكومات صارمة ونزاعات حدودية.
وفي ضوء هذا القرار، باتت القائمة تضم الولايات المتحدة والمكسيك إلى جانب دول أخرى بينها الصين وروسيا وإسرائيل.
وقالت الشبكة إنه صدرت تعليمات لموظفين في خدمة الخرائط التابعة لغوغل بسرعة تطبيق التغييرات التي اعتمدتها الحكومة الأميركية.
وكانت شركة غوغل قالت -أول أمس الاثنين في منشور عبر منصة "إكس"- إن خدمة الخرائط التابعة لها ستغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا بمجرد تحديثه رسميا في نظام الأسماء الجغرافية الأميركي.
وبحسب غوغل، سيكون التغيير مرئيا في الولايات المتحدة، لكن الاسم سيظل خليج المكسيك داخل المكسيك، بينما سيرى المستخدمون خارج البلدين كلا الاسمين على خرائط غوغل.
إعلانوفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها غيرت رسميا اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أميركا، واسم قمة دينالي في ألاسكا -أعلى جبل في أميركا الشمالية ويبغ أقصى ارتفاعه 6130 مترا- إلى جبل ماكينلي.
وعندما قررت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تغيير اسم الجبل إلى ماكينلي بدلا من دينالي عام 2015، اعتمدت غوغل التسمية الجديدة، وفق ما قال متحدث باسمها لشبكة سي إن بي سي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة خلیج المکسیک
إقرأ أيضاً:
مشرعون: واشنطن تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
ذكر مشرعون أميركيون ومصادر أخرى أن الإدارة الأميركية تقترب من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين رسميًا كمنظمة إرهابية، وذلك في الأسابيع التي تلت زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "واشنطن فري بيكون".
وأفادت مصادر تعمل على هذا الجهد أن لدى المشرعين سبلًا متعددة لعرقلة جماعة الإخوان المسلمين ماليًا.
وبدأت هذه الجهود الأخيرة تكتسب زخمًا الشهر الماضي، عندما عقد معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسات إحاطة مغلقة لموظفي الكونغرس "ركزت على وضع استراتيجيات لحظر التهديد المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة"، وفقًا لما ذكرته المجموعة في بيان صحافي.
وجماعة الإخوان المسلمين مُصنّفة بالفعل إرهابية في السعودية والإمارات ومصر وسوريا والبحرين. لكن الولايات المتحدة لم تتخذ الخطوة، على الرغم من محاولات الكونغرس المتكررة في الماضي.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، بدأ المسؤولون في كل من البيت الأبيض والكونغرس تمهيد الطريق لمعاقبة الفروع العالمية لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الأمر لم يصل إلى إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية.
ومع عودة ترامب إلى منصبه وامتلاك الحزب الجمهوري أغلبية ضئيلة في الكونغرس، يقول مطلعون إن أي مسعى جديد لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين سيحظى على الأرجح بدعم جمهوري واسع. كما يحظى هذا المسعى بدعم مهم من حلفاء عرب رئيسيين يعتبرون الإخوان بالفعل مصدرًا للتطرف العنيف، وقد ناقشوا هذه القضية خلال زيارة ترامب لدول الخليج .
وقال مصدر كبير في الكونغرس من الحزب الجمهوري، يعمل على قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، إن "هناك عدة طرق تستخدمها الولايات المتحدة لتصنيف الجماعات كإرهابية، وقد ينتقى الكونغرس من بينها الخيار الملائم، لكن الزخم يتزايد نحو الخطوة".
وأضاف المصدر: "زار الرئيس ترامب الشرق الأوسط وكانت رحلته ناجحة للغاية، حيث استمع إلى مخاوف حلفائنا، ومعظم هؤلاء الحلفاء يعتبرون الإخوان المسلمين منظمة إرهابية".
ووافق مسؤول عربي على ذلك، قائلاً إن العديد من الدول العربية ترغب في أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين"
وقال المسؤول لصحيفة "فري بيكون" إن "أي دولة في الشرق الأوسط صنفت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية سترحب باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات مماثلة".
وإحدى الطرق التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها هي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ما سيفرض عقوبات على قادتها وتجميد أصولها. أما الخيار الثاني، فيتمثل في إضافتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية العالمية المحددة خصيصًا، والتي تفرض عقوبات مالية مماثلة، وفقًا لمصادر مطلعة على هذه الجهود.
ولطالما سعى السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وصرح لصحيفة "فري بيكون" بأن الوقت قد حان للتحرك.
وقال كروز: "تستخدم جماعة الإخوان المسلمين العنف السياسي لتحقيق غايات سياسية وزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة، سواء داخل الدول أو عبر الحدود الوطنية".
وجادل كروز بأن جماعة الإخوان المسلمين "استغلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتعزيز نفوذها وتعميقه، لكن إدارة ترامب والكونغرس الجمهوري لم يعد بإمكانهما تحمّل تجنّب التهديد الذي تُشكّله على الأميركيين والأمن القومي الأميركي".
وقالت النائبة الجمهورية آشلي هينسون العضوة في اللجنة الفرعية للأمن الداخلي التابعة للجنة المخصصات في مجلس النواب، إن "جهود إدارة ترامب المستمرة لاستهداف الفصائل الإرهابية المرتبطة بالنظام الإيراني قد تُمهّد الطريق لتوسيع نطاقها ليشمل فروع الإخوان المسلمين الدولية".
وأضافت هينسون لصحيفة "فري بيكون": "يجب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين - أو أي منظمة إرهابية أخرى - على هذا النحو".
وتابعت: "أنا ممتنة لإدارة ترامب لدفاعها عن الولايات المتحدة من خصومنا، وهو أمر لم يُعطِه بايدن الأولوية. لقد عاد السلام من خلال القوة إلى البيت الأبيض، وعلينا أن نواصل إظهار الردع".