تطبيق صيني يهز عالم الذكاء الاصطناعي.. التفاصيل الكاملة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تحدث الدكتور أحمد سليمان، أستاذ مساعد الشبكات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة جيمس ماديسون بالولايات المتحدة الأمريكية، عن تطبيق صيني جديد هز عالم الذكاء الاصطناعي الأمريكي.
وقال سليمان، خلال لقائه عبر زووم، ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولى”: “الصين قامت بعمل موديل جديد للذكاء الاصطناعي قادر على محاكاة أقوى النماذج الموجودة، وتم تطوير التطبيق بتكلفة 5.
وتابع: “بعدما قامت الصين بطرح هذا الموديل حدث سقوط فى أسهم شركات كبيرة جدا، والصين أثبتت أن هناك فقاعة كبيرة قامت بها شركات أمريكية وبنيتها منذ سنوات”.
وتصدر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد DeepSeek المشهد التقني تماماً، وأصبح التريند لساعات متواصلة بسبب تفوقه على منافسه الأشهر ChatGPT، ولكن المفاجأة غير المتوقعة هي توقف خدمات التطبيق الصيني بسبب هجمات إلكترونية.
وبحسب موقع “تك رادار” التقني، كشفت الشركة المالكة للتطبيق عن توقف عمليات تسجيلات المستخدمين على المتاجر الإلكترونية، بسبب هجوم إلكتروني تعرضت له.
وقالت الشركة إن خدماتها توقفت تماماً وتعطلت بسبب هجمات إلكترونية خبيثة متتالية، بعد المنافسة القوية التي خاضها بتفوق تطبيق DeepSeek على نظيره ChatGPT، وطلبت من مستخدميها الانتظار وإعادة المحاولة من جديد.
وأضافت الشركة في بيانها أن المستخدمين المسجلين مسبقاً يمكنهم تسجيل الدخول بشكل طبيعي، ولم تكشف عن أي معلومات إضافية حول الهجوم الإلكتروني الذي وقع وكذلك مدى الضرر الذي نتج عنه.
وفسر خبراء أن توقف الخدمات نتج عن الإقبال الكبير على خدمات التطبيق منذ الأسبوع الماضي، عقل إطلاق روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي، الذي ينافس ChatGPT المملوك لشركة OpenAI، ولكن بميزات أكثر وبتكلفة أقل بكثير.
يذكر أن روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek سيحقق نجاحات أكبر في الفترة القادمة، بسبب سرعته على الإجابة والتفاعل في أقل وقت ممكن، بجانب قدرته على تطوير نغسه والتعلم بشكل ذاتي بدون أي تدخل بشري، كما أنه يقدم المعلومة كاملة بكل تفاصيلها، مع شرح وافٍ ومبسط.
وحتى الآن لم تعلن الشركة المالكة لروبوت دردشة الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek عن عودة العمل بكامل الكفاءة منذ الإعلان عن العطل المفاجئ جراء الهجوم الإلكتروني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين تكنولوجيا المعلومات تطبيق صيني المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي