شاحنات الموت في بغداد.. بين فوضى المرور وعجز الحلول
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- تتجول شاحنات النقل الثقيل يوميًا في شوارع بغداد، متسببةً في فوضى مرورية لا تنتهي، وحوادث دامية باتت تهدد حياة المواطنين. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، لا يزال سائقي تلك الشاحنات يتجاهلون قوانين المرور، متسببين في تأخير المركبات وتدمير الطرق والجسور.
يشكو المواطنون من استهتار بعض سائقي الشاحنات، حيث يتحدث وسام الجبوري عن التأخير اليومي الذي يواجهه بسبب “الاستهتار وعدم احترام القانون”، بينما تصف أسيل جبار المشهد بقولها: “شاحنات تجوب الشوارع وكأنها تملك الطريق، لا يعبأ سائقوها بأحد”.
ورغم خطورة الوضع، تسابق الحكومة الزمن لإنجاز مشاريع تهدف إلى تخفيف الزحام، مثل افتتاح ساحة اليوسفية للتجزئة، إلى جانب مشروع الطريق الحلقي الذي يحيط ببغداد لتقليل الضغط داخل العاصمة.
أما مدير المرور العام، اللواء عدي سمير، فقد أكد أن هناك قرارات مرتقبة لتنظيم حركة الشاحنات ومنعها من دخول بغداد في أوقات الذروة، لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الإجراءات في إنهاء كابوس شاحنات الموت؟ أم أن بغداد ستبقى أسيرة الفوضى المرورية؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
غزة - صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إنّ التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول "600 شاحنة يومياً" إلى قطاع غزة تُعدّ مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة، وتمثل محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين.
وشدد المكتب في بيان له يوم الخميس، على أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، بما يخالف التزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.
وذكر أنه منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يوماً، لم يدخل قطاع غزة سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق، وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39%.
وبين أن هذه الأرقام تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة.
ولفت إلى أن الاحتلال لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، وقطع الغيار، ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني.
كما شدد المكتب على أن سلوك الاحتلال يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، كما يشكل استخداماً فاضحاً للغذاء والدواء كأدوات ضغط ومعاقبة جماعية ضد المدنيين.
وأكد أن الحقيقة أوضح من محاولات التضليل، حيث أن ما يجري على المعابر حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع استقرار الوضع الإنساني.
وحمل الاحتلالَ المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول طريقة تعاطي الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.