شاحنات الموت في بغداد.. بين فوضى المرور وعجز الحلول
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- تتجول شاحنات النقل الثقيل يوميًا في شوارع بغداد، متسببةً في فوضى مرورية لا تنتهي، وحوادث دامية باتت تهدد حياة المواطنين. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، لا يزال سائقي تلك الشاحنات يتجاهلون قوانين المرور، متسببين في تأخير المركبات وتدمير الطرق والجسور.
يشكو المواطنون من استهتار بعض سائقي الشاحنات، حيث يتحدث وسام الجبوري عن التأخير اليومي الذي يواجهه بسبب “الاستهتار وعدم احترام القانون”، بينما تصف أسيل جبار المشهد بقولها: “شاحنات تجوب الشوارع وكأنها تملك الطريق، لا يعبأ سائقوها بأحد”.
ورغم خطورة الوضع، تسابق الحكومة الزمن لإنجاز مشاريع تهدف إلى تخفيف الزحام، مثل افتتاح ساحة اليوسفية للتجزئة، إلى جانب مشروع الطريق الحلقي الذي يحيط ببغداد لتقليل الضغط داخل العاصمة.
أما مدير المرور العام، اللواء عدي سمير، فقد أكد أن هناك قرارات مرتقبة لتنظيم حركة الشاحنات ومنعها من دخول بغداد في أوقات الذروة، لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الإجراءات في إنهاء كابوس شاحنات الموت؟ أم أن بغداد ستبقى أسيرة الفوضى المرورية؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
صور نادرة لجهود عمّال سعوديين على الطريق المؤدي إلى منجم مهد الذهب قبل 80 عامًا
خاص
كشفت صور تاريخية نادرة عن مجموعة من العمال السعوديين أثناء عملهم على مشروع الطريق المؤدي إلى منجم مهد الذهب، وذلك في فترة تُقدّر بـالستينات الهجرية (الأربعينات الميلادية)، ضمن إحدى أقدم عمليات تطوير البنية التحتية في المملكة.
ويقع منجم مهد الذهب في منطقة المدينة المنورة، ويُعد من أقدم وأهم المناجم في المملكة، حيث يعود تاريخه إلى العصر العباسي، بينما أعيد تشغيله بشكل صناعي منتصف القرن العشرين في إطار توجه الدولة نحو استخراج المعادن وتطوير المناطق النائية.
وتُظهر الصور رجالًا يرتدون الزي التقليدي ويؤدون أعمال الحفر والنقل يدويًا باستخدام أدوات بسيطة وسلال من الخوص، في مشهد يعكس قوة الإرادة والجهد التأسيسي الذي بُنيت عليه مشاريع المملكة لاحقًا.
وتوثق إحدى اللقطات عملية تفريغ الرمال من سلال العمال إلى شاحنة نقل بدائية، في حين تُبرز صورة أخرى انسيابية حركة العمال في سلسلة بشرية منظمة، تؤدي المهام بتعاون وانضباط لافت.
وتبقى هذه الصور شاهدًا نادرًا على المرحلة المبكرة من مسيرة التنمية، وتُجسد جانبًا من كفاح الجيل المؤسس الذي ساهم في رسم معالم الاقتصاد الوطني من قلب الصحراء.