الصحة العالمية تكشف تداعيات قرار ترامب بانسحاب أمريكا: سنُقلص الإنفاق
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مخاوف دولية واسعة من التداعيات المرتقبة لهذا القرار، وما قد يترتب عليه من تأثيرات مباشرة على جهود المنظمة في مجال الصحة العامة حول العالم.
وفي هذا السياق، علقت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على قرار الرئيس الأمريكي قائلة إن "المنظمة تتعامل مع قضية نقد أعمالها بجدية كبيرة للغايةـ ومنذ تعييني في منصبي في بداية فبراير 2024، قمنا بالعديد من الإصلاحات ليس فقط ردًا على الانتقادات، ولكن أيضًا بسبب احتياج المكتب الإقليمي إلى التغيير في بعض أساليب عمله، خاصة في برامج الطوارئ".
وأوضحت بلخي ردًا على مصراوي، أن هناك تغييرات شاملة تجري الآن على مستوى المكتب الإقليمي، بالتوازي مع الإصلاحات الكبرى التي تشمل منظمة الصحة العالمية بشكل عام.
وأكدت أن المنظمة تواصل عملها لتوضيح دورها الأساسي، الذي يتمثل في إعداد التقارير الطبية، ومعرفة مؤشرات المخاطر في الدول المختلفة، وجمع معلومات مهمة تساعد على تقييم الرعاية الصحية في أي دولة أو إقليم، وإيجاد الحلول للتحديات الصحية، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع الفئات، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت بلخي إلى أن هناك خططًا كبيرة في الأيام المقبلة لزيادة توضيح أعمال منظمة الصحة العالمية وزيادة قدراتها على التعاون مع المنظمات الأخرى والدول الأكثر حاجة للدعم، مضيفة: "نتمنى أن تكون هناك مناقشات مع الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب لإعادة توجيه النقد البناء الذي نتخذه من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى".
وتابعت: "نحن منظمة أممية تضم 194 دولة، والتعامل مع النقد جزء من عملنا المستمر، ونعمل دائمًا على إيجاد الحلول لمشاكلنا داخل المنظمة، ونأمل أن نستمر في العمل بتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الأخرى التي نتعاون معها منذ أكثر من 7 عقود".
وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وهي جزء من الأمم المتحدة معنيّ بصحة الناس في جميع أنحاء العالم، وتعمل على القضاء على الأمراض.
وبرر ترامب قراره بأن "هذه المنظمة أساءت التعامل مع "كوفيد-19" وغيرها من الأزمات الصحية الدولية"، مضيفا أن منظمة الصحة لم تتصرف بمعزل عن "التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها" وطالبت بـ"مدفوعات باهظة على نحو غير عادل" من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.
والولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها، وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025 تبلغ 6.8 مليارات دولار.
الصحة العالمية تكشف عن تقليص إنفاقها بعد قرار ترامب
من جهته، تحدث الدكتور أحمد زويتن، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، عن التحديات التي تواجه المنظمة بسبب احتمالية فقدان جزء كبير من التمويل في ظل القرار الأمريكي.
وقال ردًا على مصراوي: "منذ عدة أسابيع، بدأنا الاستعداد لاحتمالية فقدان قدرا ملحوظا من التمويل، كما عكفنا على العمل مع المديرين الإقليميين لإيجاد حلول فعالة وتقليص الإنفاق، وفي الوقت نفسه، ركزنا على ضمان أن يكون لمنظمة الصحة العالمية تأثير أكبر في تحسين صحة وعافية شعوب العالم".
وأضاف زويتن: "بدأنا النظر في أساليب توفير التمويل، وتوجيهه لدعم البلدان، وبالطبع ندرك أن أهم شيئ أن نؤدي عملنا على النحو الأمثل"، متابعًا: "لدينا القدرة أيضا على دعم البلدان حيث يحتاج أغلب سكان العالم لإتاحة الخدمات الصحية فأغلب الناس في سوريا وغزة واليمن والصومال وكذلك في بلدان أخرى لديهم احتياجات إنسانية عالية، وهناك 110 مليون نسمة في حاجة للمساعدة".
وختم قائلاً: "نحن نعلم أن هناك بعض الاضطرابات الناتجة عن خفض التمويل، ولكننا سنستمر في التعاون مع الدول الأعضاء لدعم البلدان الأكثر احتياجا".
اقرأ أيضًا:
شبورة ورياح بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة
إجراءات يجب اتخاذها حال خصم رصيد من كارت عداد الكهرباء
ءننشر برنامج اليوم السابع لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
ترامب الصحة العالمية الرئيس الأمريكيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
الصحة العالمية تكشف تداعيات قرار ترامب بانسحاب أمريكا: سنُقلص الإنفاق
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 45% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة مسلسلات رمضان 2025 سعر الدولار أسعار الذهب نظام البكالوريا الجديد تنصيب ترامب صفقة غزة سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 ترامب الصحة العالمية الرئيس الأمريكي منظمة الصحة العالمیة الولایات المتحدة صور وفیدیوهات لمنظمة الصحة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
حذر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليند ماير من وضع كارثي يشهده قطاع غزة، مؤكدا أن الفلسطينيين يواجهون أزمة سوء تغذية مستمرة منذ أسابيع طويلة بسبب عدم توفر كميات كافية من الغذاء.
ولفت خلال مداخلة للجزيرة إلى ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية الحاد منذ العام 2023، حيث تم تسجيل ألف حالة على الأقل منذ بداية شهر يوليو/تموز الماضي، معظمها من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، مما أدى إلى العديد من حالات الوفاة نتيجة هذا الوضع المأساوي.
ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع بشكل دراماتيكي، حيث أشار المتحدث باسم الصحة العالمية إلى أن الأمهات المرضعات فقدن القدرة على إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية الذي يعانين منه.
وأكد ماير أن هذه الكارثة من صنع الإنسان وليست ظاهرة طبيعية، مشددا على أن الحل متاح وبسيط للغاية، فالمطلوب فقط فتح المعابر والسماح للشاحنات المحملة بالطعام بالدخول للقطاع، وبهذا يمكن إنقاذ الأطفال فورا.
رغم الأوضاع المأساوية، تتردد منظمة الصحة العالمية في الإعلان الرسمي عن حالة المجاعة في غزة، وأوضح ماير أن المنظمة تصف الظروف الحالية بأنها تشبه ظروف المجاعة، لكنها تنتظر الإعلان الرسمي عن ذلك، مؤكدا أن التسمية الرسمية ليست الأهم بقدر ما هو مشاهد على أرض الواقع من أوضاع مروعة.
وأشار إلى أن بعض الخبراء يرون أهمية التسمية الرسمية لأنها تترتب عليها مسؤوليات على جهات متعددة، داعيا إلى تسمية الأشياء بأسمائها وعدم التردد في وصف المجاعة بما هي عليه.
وأبدى المتحدث باسم المنظمة تفاؤلا حذرا، مشيرا إلى أن المزيد من السياسيين من دول مختلفة بدؤوا يرفعون أصواتهم رفضا لهذا الوضع غير المقبول، وأكد أن تزايد الضغط السياسي يؤدي إلى زيادة كميات المساعدات الداخلة للقطاع وتكثيف قوافل الإغاثة.
لكنه حذر من أن هذه المساعدات المتقطعة غير كافية وغير مستدامة، مشبها الوضع بإعطاء شخص قطعة خبز اليوم ثم حرمانه من الطعام في الأيام التالية، وشدد على ضرورة استمرارية إيصال المساعدات وضمان وقف إطلاق النار والوصول إلى حالة من السلام المستدام.
إعلانوكانت المنظمة قد حذرت من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أدى إلى "خسائر فادحة في الأرواح".
سوء تغذية خطير
وأضافت المنظمة في بيان لها صدر اليوم الاثنين "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز".
وأشارت إلى أنه من بين 74 وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025 وقعت 63 حالة في يوليو/تموز الجاري، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على 5 سنوات، و38 بالغا.
وتابعت المنظمة "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل، أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن طفلا من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت 3 مرات منذ يونيو/حزيران الماضي في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول، والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز الجاري العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.