مصر الرسمية ومعها جموع الشعب المصرى ردوا على الرئيس الأمريكى بعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل؛ التهجير خط مصرى أحمر، وترحيل أو تهجير الشعب الفلسطينى «ظلم لا يمكن أن نشارك فيه». الرئيس السيسى وضع خطا أحمر جديدًا: لا يمكن التساهل أو السماح بالمساس بأمن مصر القومي. والشعب المصرى لفظ غطرسة «الكاو بوى الأمريكي»، ومن أمام المعبر؛ الشعب المصرى أعلنها بصوت مرتفع وصُداح: التهجير قبل أن يكون إهدارًا للحقوق الفلسطينية وتصفية للقضية، تجاوز للسيادة الوطنية المصرية نرفضه ولا نقبله.
ثم كان الرد فلسطينيا وعلى الأرض؛ المشهد المهيب لعودة سكان القطاع من الجنوب للشمال يعكس ارتباطًا لا ينكسر بالأرض من أصحاب القضية، وهو ما لا يفهمه ترامب وفريقه. ومن لم يجد بيته قائمًا، ينصب خيمة فوق الأنقاض والركام. وكما كتب أمل دنقل، هى أشياء لا تشترى.
طرح النقل، أو الترحيل، أو التهجير، أو أى ما كان المسمى، مؤقتاً كان أو دائماً، طوعياً أو قسرياً، وغير أنه يعكس عنجهية وغطرسة ترامبية أمريكية، وينم عن جهل واضح واستخفاف كبير بطبيعة وواقع الصراع العربى الإسرائيلي، وما ينجم عنه من تداعيات ومهددات للأمن والسلم الدوليين. فهو أيضا يجسد ازدواجية المعايير الأمريكية سواء فيما يتعلق بالدور الأمريكى فى الصراع العربى الإسرائيلى والانحياز الدائم لإسرائيل وأمن إسرائيل على حساب الحقوق العربية والفلسطينية. وكذلك فيما يتعلق بطبيعة التهجير نفسه.
ترامب جعل من قضية تهجير وترحيل المهاجرين غير الموثقين أو المسجلين أم القضايا، متوعدا بأكبر عملية تهجير وترحيل فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس الأمريكى ينوى ترحيل لعدد يتراوح ما بين 11 إلى 14 مليون مهاجر ليس لديهم تصاريح إقامة. ترامب يرى أن هؤلاء يمثلون تهديدا للأمن القومى الأمريكى والسلامة العامة وأنهم غرباء يجب طردهم، وأنهم يسلبون الأمريكيين الأصليين وظائفهم، وأنهم لا يمثلون القيم الأمريكية. ترامب أعلن حالة الطوارئ الوطنية وأصدر عدة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة خاصة هؤلاء المنتمين للمكسيك وكندا وكولومبيا، تابعنا كيف كانت التهديدات الترامبية لكولومبيا بسلاح الرسوم الحمائية الجمركية. المكسيك بدأت التحسب لإجراءات الرئيس الأمريكي؛ نصبت مخيماً ضخماً على الحدود الأمريكية، وأعلنت عن بناء 9 ملاجئ فى المدن الحدودية لاستقبال المهاجرين العائدين.
لكن إذا كان السيد ترامب يرى أن المهاجرين يشكلون تهديدا ويجب التخلص منهم، فهذا المسلك لا ينطبق على أصحاب الأرض فى فلسطين الذين يقاومون أقدم محتل على وجه الأرض، وحديث النقل والتهجير لا يحقق السلام، على العكس تماما يزعزع الاستقرار غير المستقر أساسا ويهدد الأمن والسلم.
ترامب يرحل المهاجرين من بلاده، ويضغط على الدول الأخرى للقبول بهم و يهددهم وما حدث مع المكسيك و كولومبيا غير دليل. ويدعو لتهجير الغزيين من أرضهم إلى مصر والأردن. موقف متناقض من ضمن مواقف عدة تعكس جانبا أساسيا من أسلوب إدارة ترامب...التناقضات والمفاجآت أضف إلى ذلك ازدواجية المعايير الأمريكية فى كل ما يمس إسرائيل. نحن نطالب السيد ترامب بوقف تهجير وترحيل المهاجرين فى الولايات المتحدة الأمريكية .. أوقفوا التهجير فى أمريكا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب د وليد عتلم الشعب المصرى تهجير الشعب الفلسطينى
إقرأ أيضاً:
احتجاجات ساو باولو: الرسوم الأمريكية تُشعل الغضب وتدفع الجماهير للشوارع
من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في السادس من أغسطس، مع استثناءات محدودة شملت منتجات استراتيجية مثل عصير البرتقال وقطع غيار الطائرات المدنية، وهي منتجات تمثل شريانًا حيويًا للصادرات البرازيلية. اعلان
تجمع مئات المحتجين، يوم الجمعة، أمام مقر القنصلية العامة للولايات المتحدة في مدينة ساو باولو، في تظاهرة منظمة رفضًا للرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الصادرات البرازيلية، والبالغة 50%.
وقد نُظمت الوقفة الاحتجاجية بمشاركة واسعة من الاتحادات العمالية وحركات اجتماعية يسارية، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع للسياسة التجارية الأمريكية الجديدة، معتبرين إياها تهديدًا مباشرًا لمصالح البرازيل الاقتصادية وسياستها الخارجية المستقلة.
ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات مناهضة لكل من ترامب وبولسونارو، في إشارة إلى التلاقي المفترض بين سياسات الأخير خلال رئاسته واتجاهات الإدارة الأمريكية السابقة.
وظهر بعض المشاركين مرتدين أزياء تمثل ترامب والرئيس السابق للبرازيل بشكل ساخر، في تعبير رمزي عن الربط بين ما وصفوه بـ"السياسات الشعبوية المعادية للديمقراطية".
Related ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على منتجات البرازيل رداً على ملاحقات بولسوناروبعد تهديده بالسجن بسبب فيديو.. المحكمة العليا البرازيلية تقرر عدم حبس بولسونارو احتياطاًفي مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيادة بلادهكما طالب المتظاهرون بضرورة استمرار التحقيق الجنائي ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يواجه اتهامات رسمية بمحاولة الانقلاب على النظام الدستوري بعد انتخابات 2022، مؤكدين أن العدالة لا يمكن التفاوض عليها في سياق العلاقات الدولية.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في السادس من أغسطس، مع استثناءات محدودة شملت منتجات استراتيجية مثل عصير البرتقال وقطع غيار الطائرات المدنية، وهي منتجات تمثل شريانًا حيويًا للصادرات البرازيلية.
وفي تعليق رسمي، أكد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استعداده للحوار مع الإدارة الأمريكية، مشددًا في الوقت ذاته على أن سيادة القانون في البرازيل، ولا سيما فيما يتعلق بالمساءلة القضائية لبولسونارو، ليست موضوعًا قابلًا للمساومة في أي تفاوض تجاري.
وكان البيت الأبيض أصدر إعلاناً يوم الأربعاء، أكد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يُلزم بتطبيق تعريفة جمركية إضافية بنسبة 40٪ على الواردات البرازيلية، ما يرفع الإجمالي إلى 50٪، وذلك استجابة لسياسات البرازيل التي وصفتها إدارة ترامب بأنها غير متوافقة مع المصالح الأمريكية.
وسبق أن توعد ترامب البرازيل في الأسابيع الأخيرة بفرض هذه الرسوم الباهظة رداً على الملاحقات القضائية بحق الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة الانقلاب، بعد هزيمته في انتخابات 2022 الرئاسية أمام الرئيس الحالي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.
ويخضع بولسونارو للمحاكمة في البرازيل، بتهمة محاولة قلب نتائج خسارته في انتخابات عام 2022. ويواجه تهماً من بينها التورط في منظمة إجرامية مسلحة ومحاولة إلغاء حكم القانون الديمقراطي بالعنف.
وتعهّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء الدفاع عن "سيادة" بلاده، وذلك بعد إعلان الولايات المتّحدة فرضها رسوما جمركية إضافية على وارداتها من المنتجات البرازيلية وعقوبات على قاض بالمحكمة العليا في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال لولا دا سيلفا خلال مراسم رسمية في العاصمة برازيليا إنّ هذا اليوم هو "يوم مقدّس للسيادة"، متعهدا "الدفاع عن سيادة الشعب البرازيلي في مواجهة الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة" دونالد ترامب.
كما اعتبر لولا دا سيلفا أن "تدخل حكومة الولايات المتحدة في النظام القضائي البرازيلي أمر غير مقبول"، في تعليق على العقوبات التي فرضتها واشنطن على قاض برازيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة