التقت قناة الجزيرة عائلةَ قائد أركان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد الضيف، الذي أُعلن استشهاده الخميس، وذلك في مركز إيواء شرق مدينة غزة شمال القطاع.

وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام، عبر المتحدث باسمها أبو عبيدة، عن استشهاد قائد أركانها الضيف إضافة إلى عدد من القيادات البارزة للمقاومة من رفاقه في المجلس العسكري.

وتشارك عائلة الضيف آلاف الفلسطينيين مرارة النزوح والجوع والقصف، حيث تحدثت الأسرة عن مسيرة أبو خالد وذكرياتهم معه، ووصيته الأخيرة التي تجسدت في أبنائه وأحفاده.

واستذكرت أم خالد (زوجة الشهيد) مسيرة زوجها النضالية التي امتدت لنحو 3 عقود، قائلة: "أبو خالد هو أيقونة الشعب الفلسطيني ورافع راية الإسلام. استشهد في خان يونس مسقط رأسه، لكن عزاءنا أنه نال الشهادة بعد سنوات من الجهاد".

وأضافت بفخر: "في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، كان أبو خالد يخطط وينفذ عملية طوفان الأقصى، وهي ذروة مسيرته الجهادية".

وعن حياتهم المتواضعة في مراكز الإيواء، أكدت أم خالد أن هذه "حقيقتنا قبل الحرب وبعدها"، مشيرة إلى أن الشهيد عاش كأي جندي في الكتائب، مكرسا حياته لـ"إعلاء كلمة الله واستعادة القدس".

إعلان على طريق التحرير

من جانبه، تحدث خالد نجل الضيف عن آخر لقاء مع والده في السادس من أكتوبر/تشرين الأول قائلا: "كانت وصيته أن أحفظ القرآن وأدرسه، وأن نستمر في طريق التحرير سواء نحن أو أبناؤنا"، مضيفا: "والدي علمنا أن الشهادة ليست نهاية، بل بداية لمسيرة جديدة".

أما ابنته حليمة، فاستحضرت ذكرياتها مع والدها عبر دموع مختنقة: "رغم بعده الجسدي، كان حاضرا معنا في كل لحظة. عندما مرضت، كان يمرض قبلي.. كنا نحن روحه التي لا تفارقه"، ووصفته بأنه "رجل جمع بين عطاء الأب وحماسة المجاهد".

بدورها، رثت حماة الشهيد (أم إبراهيم عصفورة) صهرها بكلمات مؤثرة: "كان أبو خالد نعم الرجل.. صادقا شجاعا مقداما رحل جسده، لكن روحه ستظل خالدة مع الشهداء في عليين"، ودعت له بأن "يكون رفيق النبيين والصديقين".

وعند سؤالها عن سبب بقاء العائلة في مراكز الإيواء رغم مكانة الشهيد، أجابت أم خالد: "هذه حياتنا منذ البداية.. لم نعش حياة الترف، بل كأي مقاتل في الكتائب"، مضيفة أن التحدي الأكبر الآن هو "تربية الأبناء على منهج أبو خالد: الجهاد في سبيل الله وتحرير القدس".

وولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

وصباح السبت، السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى" وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو خالد

إقرأ أيضاً:

مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القفر بإب

الثورة نت /..

نُفِّذ بمديرية القفر بمحافظة إب، اليوم، مسيرا ومناورة، لخريجوا دورات التعبئة “طوفان الأقصى” للمستويين الأول والثاني.

وشملت المناورة التي شارك فيها 300 خريج من أبناء عزلة حمير بحضور مسؤول التعبئة بالمديرية دحان الكرابه، استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مشهد افتراضي يحاكي الهجوم على مواقع وثكنات للعدو الصهيوني والأمريكي.

وأعرب الخريجون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف القيادة الثورية الداعمة للشعب الفلسطيني، مؤكدين جاهزيتهم للمواجهة والمشاركة في معركة التحرير والجهاد نصرةً لغزة والتصدي لأي عدوان على اليمن.

وجددوا دعمهم للشعب الفلسطيني وأبطاله المجاهدين بغزة، وعدم التراجع عن هذا الموقف المبدئي، مؤكدين استعدادهم لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية وتفويضهم الكامل للسيد القائد في اتخاذ ما يلزم لنصرة غزة وحماية الوطن.

وأكدوا أهمية الدورات التعبوية في الإعداد والبناء والتدريب، ودورها في تعزيز وعي الأحرار لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها أمريكا والكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • اختتام دوري طوفان الأقصى الكروي بمديرية السياني
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • مسير شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القناوص
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القفر بإب
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • نازحون سوريون بلبنان للجزيرة نت: قلقون من العودة
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول