لماذا سحبت كوكاكولا عددا من منتجاتها من الأسواق الأوروبية؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت شركة كوكاكولا للمشروبات الغازية عن سحب واسع النطاق لعدد من منتجاتها في أوروبا، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة الكلورات، وهي مادة كيميائية ثانوية ناتجة عن استخدام الكلور في تعقيم المياه.
وشملت عملية السحب منتجات من علامات تجارية شهيرة مثل “كوكاكولا”، و”فانتا”، و”سبرايت”، و”تروبيكو”، و”فيوز تي”، إلى جانب النسخ الخفيفة والخالية من السكر لهذه المشروبات.
وتمت عملية السحب في كل من بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، حيث ذكرت تقارير أن المنتجات المخزنة في عبوات معدنية وزجاجية هي الأكثر تأثرًا.
وقال مسؤولو كوكاكولا في بلجيكا إن الكميات المتضررة كانت “كبيرة”، لكنهم أكدوا أن معظم هذه المنتجات لم تُبع وتمت إزالتها من الأسواق. في المقابل، أكد الفرع الفرنسي للشركة أن التحليل الذي أجرته جهات مستقلة أشار إلى أن احتمال وجود خطر على المستهلكين منخفض للغاية.
والكلورات هي مادة كيميائية تنتج عن تحلل المطهرات التي تعتمد على الكلور. تُستخدم هذه المطهرات عادة لتعقيم المياه، إلا أن تراكمها بكميات مرتفعة يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة. وفقًا لوكالة معايير الغذاء في أسكتلندا، يمكن للتعرض المفرط للكلورات أن يسبب نقصًا في اليود، مما يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، وخاصة بين الأطفال والرضع.
ردود فعل السلطات والشركة
وفي المملكة المتحدة، بدأت وكالة معايير الغذاء تحقيقًا لتحديد ما إذا كانت المنتجات المتأثرة قد وصلت إلى السوق البريطانية. وأكدت الوكالة أنها تعمل مع شركة كوكاكولا لتقييم الوضع.
وفي تصريحات إعلامية، قالت الشركة إنها لم تتلق أي شكاوى من المستهلكين في بريطانيا، وإنها أبلغت السلطات بالحادث وتعمل على التعاون الكامل معهم.
كما أوضحت الشركة أن المشكلة أثرت على عدد محدود من العبوات المستوردة التي تحمل رموز الإنتاج من “328 GE” إلى “338 GE”، مضيفة أن هذه الرموز موجودة على قاعدة العلب.
الأضرار الصحية المحتملة
من جانبها، قالت خبيرة التغذية كارون جرازيت لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الكلورات يمكن أن تسبب مشاكل صحية، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة.
وتشمل التأثيرات الصحية الغثيان، والقيء، والإسهال، وتثبيط قدرة الدم على امتصاص الأكسجين. كما أكدت أن الكلورات تُستخدم في صناعة الألعاب النارية والمطهرات، ما يثير القلق بشأن وجودها في المشروبات.
وتُعد كوكاكولا واحدة من أكبر شركات المشروبات الغازية في العالم، إلا أن هذه الأزمة قد تُلقي بظلالها على مبيعاتها. كوكاكولا أكدت في بيانها أنها تضع سلامة المستهلكين على رأس أولوياتها، وأنها ملتزمة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمعالجة الموقف وضمان سلامة منتجاتها. كما تعهدت الشركة بالشفافية الكاملة فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية.
تُعد شركة كوكاكولا واحدة من أعرق وأكبر شركات المشروبات الغازية في العالم، تأسست في عام 1886 في الولايات المتحدة، وتعمل اليوم في أكثر من 200 دولة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي: مشروبات شائعة تهدد القلب وتزيد خطر الجلطات والسكتات
حذّرت الدكتورة إلفيرا خاتشيروفا، الأستاذة المشاركة في قسم الطب الباطني بجامعة بيروغوف الروسية، من أن بعض المشروبات التي يعتقد البعض أنها "آمنة" أو "صحية"، قد تُشكّل خطرًا مباشرًا على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة لمن لديهم تاريخ طبي في أمراض القلب أو الجلطات.
مخاطر المشروبات الغازيةولا يكمن الخطر فقط في السكر الموجود بالمشروبات، بل في بدائل السكر الصناعية المستخدمة على نطاق واسع، وخصوصًا في المشروبات الغازية المخصصة للحمية، وفقًا لما لما نشرته صحيفة gazeta.ru.
وتشير الدكتورة خاتشيروفا إلى أن مادة الإريثريتول وهو محلي منخفض السعرات الحرارية يُستخدم بكثرة في مشروبات "الدايت" قد يرفع من نشاط الصفائح الدموية في الدم، مما يزيد احتمالية تكوّن الجلطات، ويرفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وتؤكد أن هذا الخطر يزداد لدى الأشخاص المعرضين أساسًا لهذه الأمراض، مثل مرضى القلب وارتفاع الضغط.
وتسبب المشروبات الكحولية ارتفاعًا في ضغط الدم وتؤثر سلبًا على عضلة القلب، كما ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة، خاصة عند تناولها بإفراط.
وتحتوي مشروبات الطاقة على نسب مرتفعة من الكافيين والمنشطات، ما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يُشكّل عبئًا كبيرًا على القلب.
ورغم فوائدها المحدودة، إلا أن الإفراط في تناول القهوة قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية وارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.
ودعت الدكتورة خاتشيروفا إلى ضرورة مراعاة الظروف الصحية لكل شخص، وعدم الانسياق وراء العبارات التسويقية مثل "خالية من السكر"، مشددة على أهمية الاعتدال وتجنب الإفراط في استهلاك هذه المشروبات الشائعة.