التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا يمكن التغاضي عنه
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
مصر – انتقدت وسائل إعلام مصرية بينها التلفزيون الرسمي الصورة التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية للرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والإيراني الراحل إبراهيم رئيسي واعتبرتها تهديدا
واعتبر التلفزيون المصري أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية “يحمل دلالات خطيرة ويعكس نوايا مبيتة لا يمكن التغاضي عنها”.
وذكر في نشرته الإخبارية، أن نشر الصحيفة الإسرائيلية في تغطيتها لتصريحات الرئيس السيسي، عن رفضه تهجير الفلسطينيين، صورة له مع رئيس إيران السابق الذي لقي مصرعه في حادث طائرته الرئاسية، “يثير الشكوك حول دلالات نشر الصورة، خاصة وأن هذه الصحيفة صوت إسرائيل باللغة الإنجليزية”.
واعتبر التلفزيون المصري، أن مصر لا تقبل التهديدات ولا ترضخ للضغوط وأمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدا أن ادعاءات الصحيفة لا تخدم إلا أجندات مشبوهة تتعمد إظهار مصر في مواقف لا تليق بها.
وشدد على أن مصر لن تقبل أن يساوم أحد على حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري، واعتبر أن نشر الصورة “لا يعدو كونه محاولة بائسة لخلق مشهد إعلامي يضلل الرأي العام”.
وأكد التلفزيون المصري، أن موقف الرئيس السيسي، الرافض للتهجير القسري يعبر عن إرادة مصرية ثابتة، وأن الحملة الإعلامية ضد مصر تهدف إلى إحداث بلبلة وتشويه صورة القيادة المصرية أمام الرأي العام.
ونوه بأن موقف مصر لا يعبر فقط عن رؤيتها للأمن القومي، بل يمثل ضمير الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي لن يثني مصر عن موقفها المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني.
وذكر التلفزيون المصري، أن القيادة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن الإعلام الإسرائيلي سيواجه حائط صد يتمثل في وعي المصريين وإرادة قيادته التي لا تقبل المساومة على حقوق مصر أو الفلسطينيين.
كما اعتبر محللون فلسطينيون أن استخدام صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم مروحية، في تناولها للرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينييين؛ محاولة لتشويه الموقف المصري.
وقال المحللون لـ«المصري اليوم» إن نشر الصورة يعبر عن «الانزعاج الإسرائيلي بالتلاعب بالصور والسياقات لخدمة توجهاتهم السياسية والتحريض ضد مصر».
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التلفزیون المصری
إقرأ أيضاً:
صحيفة تركية تتحدث عن هزيمة إسرائيلية في غزة رغم التفوق العسكري
نشرت صحيفة "ملليت" التركية مقالا تناولت فيه ما وصفته "الهزيمة المعنوية والاستراتيجية" التي مُنيت بها إسرائيل رغم تفوقها العسكري، مؤكدة أن ما حققته في غزة لا يعد نصرا، بل ضربة قاضية وجهتها لنفسها بدافع الغرور، في وقت يحقق فيه الفلسطينيون نصرا أخلاقيا متصاعدا عبر مقاومة تلهب ضمائر العالم.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ "إسرائيل التي كانت تحرص منذ تأسيسها على تصدير صورة الضحية أمام الرأي العام العالمي، ارتبط اسمها اليوم بالإبادة والقتل الجماعي، بعد أن بثّت للعالم أول عملية تطهير عرقي متلفزة في تاريخ البشرية".
وأكدت الصحيفة أن صورة "الدولة الخارجة من رحم المحرقة" لم تعد مقنعة لأحد، إذ أصبح بنيامين نتنياهو رمزًا للمجازر في وعي أطفال القرن الحادي والعشرين، كما كان هتلر رمزًا للإبادة لدى أطفال القرن العشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ألمانيا لم تستعد القبول الدولي بعد النازية إلا بعد محاكمة النازيين ودفع التعويضات، أما إسرائيل فلن تحظى بأي غفران من الضمير الإنساني ما لم يُحاسب المسؤولون عن مجازر غزة، لأن الهزيمة قد وقعت بالفعل، وإن كانت إسرائيل لا تزال تُنكرها".
ورأت أن "التهديد الحقيقي الذي يواجه اليهود اليوم لا يأتي من حماس أو إيران أو المسلمين، بل من حكومة نتنياهو نفسها، التي منحت النازيين الجدد في الغرب فرصة لإحياء خطابهم، وألحقت أذى مباشرًا باليهود حول العالم".
ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات الجماعية لم تطل الأبرياء في غزة فقط، بل امتدت إلى الإسرائيليين أنفسهم من خلال موجة مقاطعة دولية متصاعدة، في وقت تُرتكب فيه المجازر باسم "الدفاع عن النفس"، ما يكشف عن مفارقة أخلاقية صارخة.
وسلّطت الصحيفة الضوء على الدعم الشعبي العالمي الواسع للقضية الفلسطينية، بعد عقود من التهميش، مشيرًا إلى الشعارات المنددة بالإبادة في شوارع أوروبا، والمواقف المؤثرة لأطباء عملوا في غزة، ومقاطع الفيديو التي تكشف فجوة الرفاه الأوروبي مقابل معاناة الأطفال في القطاع المحاصر.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل، رغم استمرار دعمها السياسي من قِبل زعماء الغرب، خسرت معركتها الأخلاقية أمام الرأي العام العالمي، وخسرت صورة "الدولة الديمقراطية الصغيرة" التي كانت تتفاخر بها لسنوات.
وخلصت الصحيفة إلى أن دماء غزة لم تُهدر، فجيل الشباب الذي يهتف لفلسطين في الجامعات والميادين اليوم، سيكون في موقع القرار غدًا، وعندها فقط سيفهم الاحتلال الإسرائيلي أن ما فعله في غزة لم يكن نصرًا، بل بداية نهايته.