«الكوليسترول الضارّ».. ما أفضل الأطعمة لخفض مستواه؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
يلعب النظام الغذائي، دورا مهما في “خفض “الكوليسترول” الضار، حيث أن هناك مجموعة من الأطعمة لتحسينه وحماية القلب.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة جديدة، نشرت في صحيفة “ميرور”، أن “تناول وجبة واحدة قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول “الضار”، وذلك خلال شهر واحد فقط.
وكشفت الدراسة، التي أجرتها جامعة تافتس في بوسطن، أن “تناول الشوكولاتة الداكنة مع مسحوق الكاكاو بالإضافة إلى اللوز يوميا، يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) بشكل ملحوظ في غضون 4 أسابيع فقط.
وبحسب الدراسة، “تتبع فريق البحث 48 شخصا يعانون من زيادة الوزن والسمنة تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، بهدف تقييم تأثير الشوكولاتة الداكنة والكاكاو واللوز على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، التي تعتبر من أكبر مسببات الوفاة عالميا، وفي بداية الدراسة، لم يتناول المشاركون أيا من الأطعمة التي تم اختبارها خلال الشهر الأول، وفي الأسابيع الأربعة التالية، بدأوا بتناول 42.5 غ من اللوز يوميا. ثم أضيفت 43 غ من الشوكولاتة الداكنة مع 18 غ من مسحوق الكاكاو إلى نظامهم الغذائي تدريجيا”.
وأظهرت النتائج أن “تناول اللوز بمفرده أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7%، كما كان للجمع بين الشوكولاتة الداكنة واللوز التأثير الإيجابي نفسه”.
وخلص الباحثون إلى أن “دمج هذه الوجبة الخفيفة في النظام الغذائي الأمريكي التقليدي، مع مراعاة عدم تجاوز احتياجات الطاقة اليومية، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية”.
وقالت بيني كريس إيثرتون، المعدة الرئيسية للدراسة: “من الأفضل تناول الشوكولاتة الداكنة مع اللوز بدلا من تناول الشوكولاتة فقط، لأن تناول الشوكولاتة بمفردها لا يبدو أنه له تأثير ملحوظ على صحة القلب، ورغم ذلك، أشار الباحثون إلى أن حبوب الكاكاو تحتوي على مضادات أكسدة (الفلافانول) التي تحسن من صحة الأوعية الدموية وتساعد في تقليل ضغط الدم.
وهناك أطعمة أخرى لخفض الكوليسترول، ومنها:
حبوب الشوفان ونخالة الشوفان والأطعمة الغنية بالألياف: يحتوي دقيق الشوفان على ألياف قابلة للذوبان تقلل مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول “الضار”، وتوجد هذه الألياف القابلة للذوبان أيضًا في أطعمة مثل البقوليات وكرنب بروكسل والتفاح والكمثرى، كما تقلل الألياف القابلة للذوبان امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، ويؤدي تناول خمسة إلى عشرة غرامات من الألياف القابلة للذوبان يوميًا إلى خفض نسبة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
السمك وأحماض أوميجا-3 الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية على مستويات عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي يمكن أن تقلل من الدهون الثلاثية وهي من أنواع الدهون الموجودة في الدم، ويمكن أن تساعد هذه الدهون أيضًا على خفض ضغط الدم وتقليل احتمال الإصابة بجلطات دموية.
الأفوكادو: من المصادر الجيدة للعناصر المغذية والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبَّعة، وتشير الأبحاث إلى أن الألياف التي يحتوي عليها الأفوكادو يمكن أن تحسن مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة وترفع من جودة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ويمكن أن تؤدي إضافة حصتَين غذائيتين من الأفوكادو أسبوعيًا إلى نظام غذائي مفيد لصحة القلب إلى خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع الكوليسترول صحة الجسم الشوکولاتة الداکنة تناول الشوکولاتة
إقرأ أيضاً:
نصائح طبية لضمان السلامة من الأمراض المزمنة
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
وجه أطباء واستشاريون نصائح وإرشادات عدة لأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مع حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يتميز بالأجواء الاجتماعية والاحتفالية، وتزداد التحديات الصحية التي قد تواجه بعض فئات المجتمع، وخاصة مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الكلى.
وقال الدكتور شريف متولي، استشاري الأمراض الباطنية، إن عيد الأضحى يتميز عادة بتنوع الأطعمة والمأكولات، وبشكل خاص استهلاك اللحوم الحمراء بكثرة، الأمر الذي قد يشكل خطراً على بعض أصحاب الحالات الصحية المزمنة، إذا لم يتم التحكم في نوعية وكمية الأطعمة المستهلكة. وأوضح متولي أن الإفراط في تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الدهنية والمقلية، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات في مستوى السكر، وإرهاق الكلى والجهاز الهضمي بدورها، حذّرت الاختصاصية منى حمدي، اختصاصية أمراض القلب، من خطورة التهاون في تناول الأدوية خلال أيام العيد، مشيرة إلى أن الكثير من المرضى قد ينجرفون وراء أجواء العيد، وينشغلون بالزيارات العائلية أو المناسبات الاجتماعية، مما يؤدي إلى نسيان جرعات الدواء أو تأخيرها، وهو أمر قد تترتب عليه عواقب صحية خطيرة. وقالت حمدي: «يجب أن يبقى العلاج أولوية في جدول يوم المريض، وألا يتم تأجيله لأي سبب كان، فالتأخر في تناول أدوية القلب أو السكري قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو انخفاض حاد في مستوى السكر، وهو ما يستدعي تدخلاً طبياً طارئاً في بعض الأحيان».
عيد آمن وسعيد
أكد الأطباء أن عيد الأضحى فرصة للفرح والتواصل العائلي، لكنه أيضاً يتطلب مسؤولية في الحفاظ على الصحة، لا سيما لمن يعانون أمراضاً مزمنة. ووجهوا رسالة للمجتمع مفادها أن الاعتدال والوعي الصحي هما مفتاح قضاء عيد آمن وسعيد.