"توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025".. ندوة فكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب| صور
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت بقاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة بعنوان "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025"، والتي نظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدارها الدكتور خالد عكاشة، مدير عام المركز، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسة والاقتصاد.
تميزت الندوة بإدارة متميزة خالد عكاشة، الذي فتح المجال أمام الحاضرين لمناقشة التغيرات المتوقعة خلال العام المقبل على المستويين الإقليمي والعالمي، مسلطًا الضوء على التداعيات المحتملة للمتغيرات الدولية على مصر. وشهدت الجلسة طرح رؤى متعددة، حيث تطرق المتحدثون إلى الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع تحليل عميق لمستقبل الأوضاع في ظل المتغيرات العالمية.
وفي البداية تحدث الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية بالمركز، عن التأثيرات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن ولايته المقبلة – إن حدثت – لن تكون مشابهة لفترته الأولى، خاصة فيما يتعلق بإدارته للأزمات الكبرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية. كما أكد أن تداعيات ما يسمى بالربيع العربي لا تزال مستمرة في المنطقة، وهو ما يتجلى في أزمات اليمن وسوريا وليبيا، مؤكدًا أن مصر تعاني من تداعيات تلك الصراعات، خاصة مع استمرار الحرب في السودان، وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار سعيد إلى أن أحد التحديات الكبرى لمصر هو التخلص من الاعتماد على المعونات الأجنبية، مع ضرورة الحفاظ على الكفاءات الوطنية واستثمارها داخل البلاد بدلًا من هجرتها للخارج، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل الهدف الوطني الأبرز في المرحلة القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مدير برنامج السياسات العامة بالمركز، أن 2025 سيكون عامًا سياسيًا بامتياز، حيث سيشهد انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وهي فرصة مهمة لإحداث تغيير إيجابي في الحياة السياسية المصرية.
وأوضح عبد الجواد أن مصر لا تزال تعيش مرحلة انتقالية على المستوى السياسي، رغم مرور عقد من الزمن على الانتخابات البرلمانية، مشددًا على ضرورة تعزيز الثقة في النظام السياسي عبر توسيع دائرة التمثيل وتحقيق انفتاح أكبر. كما لفت إلى وجود حالة من العزوف عن المشاركة السياسية، خاصة لدى الطبقة الوسطى المتعلمة، وهو ما يجب معالجته خلال الانتخابات المقبلة.
واقترح عبد الجواد عودة نظام القائمة النسبية في الانتخابات، معتبرًا أنه سيكون وسيلة فعالة للتواصل مع الطبقة الوسطى، مشيرًا إلى أن الساحة السياسية قد تشهد ظهور أحزاب جديدة لملء الفراغات الموجودة في المشهد الحزبي المصري.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد أوضح مدحت نافع، مساعد وزير التموين السابق، أن عام 2025 سيشهد تحولات اقتصادية كبرى ستؤثر بشكل مباشر على مصر، نظرًا لكونها جزءًا من المنظومة الاقتصادية العالمية.
وتوقع نافع أن نشهد ما أسماه بـ"الدولة الترامبية الثانية”، حيث ستتغير السياسات الاقتصادية الأمريكية في حال فوز ترامب، وهو ما سيؤدي إلى: "تخفيف سياسات التضييق النقدي عالميًا، فرض عقوبات على الدول التي تحقق فائضًا في الميزانية، تثبيت أسعار الفائدة عالميًا نتيجة لقوة الدولار، واتخاذ موقف متشدد تجاه الدول المنضمة إلى مجموعة البريكس، مع توقع بدور متزايد للصين في الاقتصاد العالمي، ما قد يعزز من التعافي النسبي للاقتصاد الصيني".
كما أشار إلى أن مصر قد تشهد تحسنًا في مؤشر الدين العام، مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، متوقعًا أن تولي الولايات المتحدة اهتمامًا أكبر بالبنية التحتية التكنولوجية كجزء من استراتيجيتها الاقتصادية الجديدة.
اختتمت الجلسة بمداخلة الدكتور خالد حنفي، خبير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الذي شدد على أهمية التوقعات بالنسبة لصناع القرار، مؤكدًا أن التنبؤ الدقيق بالمتغيرات الإقليمية والدولية يساهم في اتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
وأشار إلى أن قراءة المستقبل بشكل دقيق تساعد على تفادي الأزمات، مستشهدًا بتوقعات سابقة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي كانت تهدف – بحسب رأيه – إلى تصفية القضية الفلسطينية. كما شدد على ضرورة فهم العوامل المحركة للأحداث، سواء كانت داخلية أو خارجية، لضمان استجابة فعالة لمختلف التحديات.
اختتمت الندوة بعد مناقشات موسعة بين المتحدثين والجمهور، حيث أكد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز على أن 2025 سيكون عامًا مفصليًا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، مما يستلزم الاستعداد الجيد لمواجهة المتغيرات القادمة واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز الاستقرار والتقدم في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب اقرأ فى البدء كان الكلمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزراعة تنفذ 6400 ندوة إرشادية بيطرية خلال مايو
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تنفيذ الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خلال شهر مايو الماضي، 6458 ندوة توعوية إرشادية بيطرية على مستوى الجمهورية، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار الخطة الوطنية للهيئة لتعزيز الوقاية المستدامة، ونشر الوعي الصحي، ضمن رؤية "الصحة الواحدة" التي تربط بين صحة الإنسان، الحيوان، والبيئة، بما يسهم في سلامة الغذاء واستقرار الثروة الحيوانية في مصر.
وقال الدكتور حامد الأقنص رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الندوات والتي تم تنفيذها بجميع المحافظات، بمديريات وإدارات ووحدات الطب البيطري بالقرى، قد شملت عددا من الموضوعات من بينها: اهمية التحصينات الوقائية في حماية الثروة الحيوانية واهمها الحمي القلاعية وحمى الوادي المتصدع، فضلا عن توعية المواطنين بشروط اختيار الاضاحي وأهمية الذبح داخل المجازر الحكومية، كذلك الوقاية من الامراض المشتركة وأهمية الرفق بالحيوان.
وأوضح أن الندوات شملت أيضا: الرعاية التناسلية وخدمات التلقيح الاصطناعي في تحسين السلالات، وتعزيز مفاهيم الترقيم والتأمين على الماشية لضمان استدامة الانتاج، لافتا إلى استمرار خطة الهيئة لتوحيد الرسائل التوعوية على مستوى الجمهورية.
ويتم تطوير محتوى علمي موحد وتعميمه على مديريات الطب البيطري، بهدف ضمان اتساق المعلومات، وتقديم رسائل واضحة محدثة عن الاضاحي واشترطاتها الشرعية والصحية وأهمية النحر داخل المجازر وكيفية التعامل مع اللحوم وتخزينها، والتوعية بخصوص الحفاظ علي الثروة الداجنة بتطبيق اجراءات الامن الحيوي داخل مزارع الدواجن.
واضاف أن ضمن هذه الخطة، تم تنفيذ 3,268 ندوة توعوية كجزء من الحملة القومية للتحصين ضد الأمراض الوبائية، وعلى رأسها الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، بهدف رفع جاهزية المربين وزيادة نسب التغطية بالتحصينات، والحد من انتشار الأمراض العابرة للحدود.