ترامب يجدد تهديده باستعادة قناة بنما: أمريكا ستتحرك بقوة ..ما علاقة الصين ودورها؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
(CNN)-- جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، تعهده "باستعادة" قناة بنما، محذرا من تحرك أمريكي "قوي" في نزاع دبلوماسي متصاعد مع الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بشأن الوجود الصيني حول الممر المائي الحيوي.
وقال ترامب للصحفيين: "الصين تدير قناة بنما التي لم تُمنح للصين، بل أُعطيت لبنما بحماقة، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي جدا".
وقبل ساعات، بدا أن الضجة الدبلوماسية الناتجة عن رغبة ترامب المتكررة والمعلنة بأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على القناة قد هدأت، بعدما التقى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالرئيس البنمي راؤول مولينو، حيث قام روبيو بأول رحلة خارجية له بصفته وزيرا للخارجية الأمريكية.
ورغم أن مولينو أخبر روبيو أن سيادة بنما على القناة ليست محل نقاش، إلا أنه قال أيضا إنه تناول مخاوف واشنطن بشأن نفوذ بكين المزعوم حول الممر المائي.
وقال مولينو إن بنما لن تجدد مذكرة التفاهم لعام 2017 للانضمام إلى مبادرة التنمية الخارجية الصينية، المعروفة باسم "مبادرة الحزام والطريق"، وأشار أيضا إلى أن الاتفاق مع بكين قد ينتهي مبكرا.
وأضاف مولينو للصحفيين أن بنما ستسعى للعمل مع الولايات المتحدة في استثمارات جديدة، بما يشمل مشروعات البنية التحتية. وقال الرئيس البنمي: "أعتقد أن هذه الزيارة تفتح الباب لبناء علاقات جديدة، ومحاولة زيادة الاستثمارات الأمريكية قدر الإمكان في بنما".
وخلال الاجتماع، قال روبيو لرئيس بنما ووزير خارجيته خافيير مارتينيز، إن المخاوف بشأن "سيطرة" الصين على قناة بنما قد تعني أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها" بموجب معاهدة طويلة الأمد بشأن حياد القناة وتشغيلها.
وأُعيدت القناة إلى بنما بموجب معاهدة العام 1977، والتي تسمح للولايات المتحدة بالتدخل العسكري إذا تعطلت عمليات الممر المائي بسبب صراع داخلي أو قوة أجنبية. واليوم، تمر عبر القناة شحنات أكبر من أي وقت مضى مقارنة بسنوات سيطرة الولايات المتحدة عليها.
وقال مولينو، الأحد، إنه لا يعتقد أن هناك خطرا حقيقيا من أن تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لاستعادة القناة.
وأكد مولينو أيضا أن السلطات البنمية تجري مراجعة بشأن شركة مرتبطة بالصين تدير ميناءين حول القناة.
وقال مولينو: "يتعين علينا الانتظار حتى تنتهي هذه المراجعة قبل التوصل إلى استنتاجاتنا القانونية والتصرف وفقا لذلك".
والشركة المعنية هي شركة موانئ بنما، وهي جزء من شركة تابعة لمجموعة CK Hutchison Holdings التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها. وتعد موانئ Hutchison واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتشرف على 53 ميناء في 24 دولة، بما في ذلك حلفاء آخرين للولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة وأستراليا وكندا.
وكما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، لا تتحكم شركة Hutchison في الوصول إلى قناة بنما. ويقوم العمال في المينائين التي تديرهما الشركة فقط بتحميل وتفريغ الحاويات على السفن وتزويدها بالوقود. وهناك 3 موانئ أخرى في محيط القناة تديرها شركات منافسة تقدم خدمات مماثلة.
وقال مولينو أيضا إن السلطات البنمية تحدثت مع ماركو روبيو حول إمكانية توسيع برنامج رحلات إعادة المهاجرين إليها لإبعاد الرعايا الأجانب الذين لا يملكون أساسا قانونيا للتواجد في بنما، وأصر على أن الولايات المتحدة ستضطر إلى تحمل التكاليف.
وردا على سؤال لتوضيح ما إذا كان المهاجرون سيأتون إلى بنما وبعدها يتم نقلهم إلى بلدانهم، قال مولينو: "نعم. بالضبط، يمكننا القيام بذلك، دون مشكلة، في ظل تحمل الولايات المتحدة التكلفة الإجمالية. بنما لن تنفق دولارا واحدا فيه".
ويهدف البرنامج، الذي تم توقيعه في يوليو/تموز الماضي، إلى الحد من الهجرة غير الشرعية عبر منطقة "دارين غاب"، وهي منطقة غابات جبلية مطيرة تربط بين أمريكا الجنوبية والوسطى. ويمشي المهاجرون لمسافة 66 ميلا (106 كيلومترات) عبر المنطقة من كولومبيا إلى بنما، وتشكل ممرا حيويا لمن يأملون في الوصول للولايات المتحدة وكندا.
وقال مولينو، الأحد، إن العائدين قد يشملون مهاجرين من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور ودول أخرى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية دونالد ترامب قناة بنما مهاجرون الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفي تهديده بسحب الدعم عن شركات ماسك.. نريد أن تزدهر
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يهدد بسحب الدعم عن شركات رجل الأعمال إيلون ماسك، وشدد على أنّه يريد أن تزدهر هذه الشركات.
وقال ترامب في منشور عبر "تروث سوشال": "الجميع يدّعي أنني سأدمر شركات إيلون ماسك بسحب بعض، إن لم يكن كل الدعم الكبير الذي يتلقاه من الحكومة الأمريكية. هذا ليس صحيحًا! أريد لإيلون، ولجميع الشركات في بلدنا، أن تزدهر، بل أن تزدهر كما لم تزدهر من قبل".
وهدّد ترامب صراحةً بوقف العقود والدعم الحكومي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا" التابعتين لإيلون ماسك، وذلك عقب خلافهما العلني في يونيو/حزيران.
وفي ذروة خلافهما، صرّح ترامب على منصة "تروث سوشيال" في الرابع من يونيو: "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات في ميزانيتنا هي إنهاء الدعم الحكومي، والعقود التي يمنحها إيلون ماسك".
ويحاول مجلس إدارة شركة تسلا ومساهموها إقناع ماسك بالتركيز على مستقبل شركاته المتعثرة، منذ أن ترك منصبه في البيت الأبيض، إذ واجهت الشركة مشاكل مالية متزايدة.
ومنتصف الشهر الجاري، حث ماسك، الرئيس دونالد ترامب على "الإفصاح عن ملفات جيفري إبستين، تنفيذا للوعد الذي قطعه سابقا، بإطلاع الأمريكيين عليها.
وبعد خلافه العلني مع الرئيس الأمريكي، تدخل ماسك في الجدل الدائر حول قضية إبستين التي عادت إلى الواجهة، وقال في منشور عبر حسابه بموقع إكس: "بجدية.. لقد كرر كلمة إبستين ست مرات، طالبا من الجميع التوقف عن الحديث عنه، على ترامب الإفصاح عن ملفات إبستين كما وعد".
ويتضمن المنشور الذي رد عليه، لقطة شاشة لمنشور مطول لترامب على تروث سوشيال حول ملفات إبستين، والذي قال فيه ترامب إنها من تدبير الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، و"هيلاري الفاسدة"، و"الخاسرين والمجرمين" من مسؤولي بايدن.
وحث ترامب في منشوره العاملين في إدارته، بمن فيهم كاش باتيل، على عدم "إضاعة الوقت والجهد" على "الرجل الذي لا يموت أبدا".