الصين تعتزم تقديم شكوى ضد واشنطن لدى «التجارة العالمية»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
عواصم (وكالات)
أعلنت الصين اعتزامها تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة، بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على جميع المنتجات المستوردة منها، فيما فرضت كندا رسوماً مضادة، والمكسيك تتوجه لتنفيذ الخطة «ب».
وأفاد بيان لوزارة التجارة الصينية، أمس، أن قيام واشنطن برفع الرسوم الجمركية من جانب واحد يعد انتهاكاً لقواعد منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن هذا القرار سيلحق الضرر بالعلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنه سيتم تطبيق تعرفة جمركية إضافية بنسبة 10 % على الواردات من الصين، وبنسبة 25 % على السلع المستوردة من كندا والمكسيك. بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، إن بلاده ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 % على واردات الولايات المتحدة بقيمة 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار أميركي) رداً على الرسوم الجمركية الأميركية. وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أن رسوماً جمركية بقيمة 30 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من غداً، ورسوماً بقيمة 125 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوماً. وأضاف رئيس الوزراء الكندي أن رد بلاده سيكون واسع النطاق، وسيشمل منتجات، مثل عصائر الفاكهة والخضراوات والعطور والملابس والأحذية والأجهزة المنزلية والأثاث والمعدات الرياضية والأخشاب والبلاستيك.
وقال ترودو: «ندرس مجموعة متنوعة من التدابير غير الجمركية في معرض ردنا على الرسوم الأميركية الإضافية، بما في ذلك بعض التدابير المتعلقة بالمعادن الحيوية وإمدادات الطاقة والشراكات الأخرى»، مشدداً على أن هذا الوضع من شأنه أن يضر بالكنديين اقتصادياً، بالتوازي مع خلق عواقب كبيرة على الشعب الأميركي. بدورها، قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، إنها وجهت حكومتها لتنفيذ الخطة «ب» بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 % على السلع المستوردة من بلادها.
وشددت في منشور عبر منصة «إكس»، أنه «لا يمكن حل القضايا بالقوة، وإنما بالعقل والقانون»، مضيفة أنها وجهت وزير اقتصادها بتنفيذ خطة بديلة تضمن فرض الرسوم الجمركية وغيرها من التدابير الاقتصادية لحماية مصالح المكسيك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الصين الولایات المتحدة التجارة العالمیة الرسوم الجمرکیة جمرکیة إضافیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إما القبول أو الرفض.. ترامب يرسل خطابات الرسوم الجمركية إلى 12 دولة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه وقّع خطابات إلى 12 دولة تحدد معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، على أن تُرسل على أساس "إما القبول أو الرفض" وذلك يوم الاثنين.
وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء التوجه إلى ولاية نيوجيرسي، رفض ترامب تحديد الدول المعنية قائلا إن ذلك سيُعلن يوم الاثنين.
وردا على سؤال حول خططه للرسوم الجمركية، قال ترامب "وقعت على بعض الخطابات وسيتم إرسالها يوم الاثنين، ربما 12 (رسالة)… مبالغ مالية مختلفة، ورسوم جمركية مختلفة".
وأضاف على متن الطائرة الرئاسية الجمعة أن إرسال مذكرات سيكون أسهل بكثير من "الجلوس والقيام بـ15 شيئا مختلفا".
وتابع "قمنا بذلك مع المملكة المتحدة، وكان الأمر عظيما لكل من الطرفين، ندرك أن لدينا عجزا معينا وفي بعض الحالات فائضا، لكن ليس في حالات كثيرة … وهذا ما ينبغي عليكم تسديده إن أردتم التعامل (مع) الولايات المتحدة".
كان ترامب قد قال للصحفيين يوم الخميس إنه يتوقع إرسال الدفعة الأولى من الرسائل يوم الجمعة -الذي كان عطلة وطنية في الولايات المتحدة– لكن الموعد تغير.
وأعلن ترامب في أبريل/نيسان الماضي عن رسوم أساسية بنسبة 10% وأخرى إضافية على معظم الدول يصل بعضها إلى 50% في حرب تجارية عالمية قلبت الأسواق المالية رأسا على عقب ودفعت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لحماية اقتصاداتها.
مع ذلك، تم تعليق جميع الرسوم الجمركية باستثناء الأساسية البالغة 10% في وقت لاحق لمدة 90 يوما لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض على اتفاقات.
وتنتهي تلك الفترة في التاسع من يوليو/تموز الحالي، ومع ذلك قال ترامب في وقت مبكر من أمس الجمعة إن الرسوم الجمركية قد تكون أعلى من المستويات التي أعلن عنها في السابق، ليصل بعضها إلى 70%، وإن من المقرر أن يدخل معظمها حيز التنفيذ في أول أغسطس/آب المقبل.
وقال ترامب وكبار مساعديه في البداية إنهم سيشرعون في مفاوضات مع عشرات الدول حول نسب الرسوم الجمركية لكن الرئيس الأميركي تراجع عن هذه العملية بعد انتكاسات متكررة مع شركاء تجاريين رئيسيين منهم اليابان والاتحاد الأوروبي.
إعلانولم يتطرق إلى توقعاته بإمكانية التوصل إلى بعض اتفاقات التجارة الأوسع نطاقا قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو/تموز الحالي.
ويعكس هذا التحول في إستراتيجية البيت الأبيض وجود تحديات أمام إتمام الاتفاقات التجارية المختلفة، بدءا من الرسوم الجمركية ووصولا إلى حواجز غير جمركية مثل الحظر على الواردات الزراعية، وخصوصا في إطار زمني قريب.
واستغرقت معظم اتفاقات التجارة السابقة سنوات من المفاوضات لإتمامها.
ولم تتوصل واشنطن حتى الآن إلى اتفاقات سوى:
مع بريطانيا في مايو/أيار الماضي للإبقاء على رسوم جمركية عند 10% مع الحصول على معاملة تفضيلية لبعض القطاعات مثل السيارات ومحركات الطائرات. والأسبوع الماضي مع فيتنام إذ جرى تخفيض الرسوم الجمركية على الكثير من السلع الفيتنامية إلى 20% بدلا من 46% التي كان ترامب قد هدد بها سابقا على أن يُسمح للكثير من المنتجات الأميركية بدخول فيتنام معفاة من الرسوم. اتّفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية بينهما مؤقتا.