توجيه هندي للبنوك بتسوية المعاملات مع الإمارات عبر الروبية والدرهم
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قالت خمسة مصادر إن البنك المركزي الهندي حثَّ البنوك المحلية على مطالبة عملائها بتسوية المعاملات التجارية بين الإمارات والهند باستخدام الدرهم أو الروبية؛ لتقليل المعاملات التي تعتمد على الدولار.
وقالت ثلاثة مصادر مصرفية نقلت عنها "رويترز"، إن الخطوة تشكل جزءًا من الهدف الأوسع لبنك الاحتياطي الهندي؛ وهو تعزيز تسوية المعاملات بالعملات المحلية مع البلدان التي تزيد واردات الهند منها على الصادرات، مع ما ينطوي عليه هذا من تأثير غير مباشر يتمثل في تعزيز وضع الروبية عالميًّا.
وأظهرت بيانات حكومية أن العجز التجاري للهند في المعاملات مع الإمارات، أي زيادة واردات الهند على صادراتها إلى الإمارات، بلغ 21.62 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023 أو 8.2% من إجمالي العجز التجاري للهند.
وفي يوليو/ تموز اتفق البلدان على تسهيل التجارة بالروبية بدلًا من الدولار، وقال مصدر حكومي إن الفكرة تتعلق بتقليص الإنفاق بالدولار بسبب هذا العجز التجاري.
اقرأ أيضاً
الهند تشتري نفط الإمارات بالروبية للمرة الأولى.. ماذا يعني؟
وأوضح مسؤول خزينة في أحد البنوك الخاصة: "طلب بنك الاحتياطي الهندي من البنوك تشجيع العملاء والشركات على الدخول في صفقات بالروبية الهندية والدرهم الإماراتي بشكل تدريجي، بدلًا من استخدام الدولار".
وقالت أربعة من المصادر إن مسؤولًا في بنك الاحتياطي الهندي نقل هذه الرسالة شفهيًّا إلى العاملين في مجال تداول النقد الأجنبي خلال ندوة هذا الشهر. ولم ترد تقارير عن هذه الرسالة من قبل.
وكانت مؤسسة النفط الهندية سددت بالفعل لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، في وقت سابق من هذا الشهر، بالروبية لشراء مليون برميل من النفط.
اقرأ أيضاً
هل تتحول الهند إلى سلة غذاء الشرق الأوسط عبر الإمارات؟.. وما دور إسرائيل وأمريكا؟
وفي الـ15 من يوليو/ تموز الماضي، تبادل محافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد محمد بالعمى، ومحافظ البنك الاحتياطي الهندي، شاكتيكانتا داس، بحضور رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، مذكرتي تفاهم بهدف دعم النمو التجاري المتسارع بين البلدين، من خلال إرساء إطار تعزيز استخدام العملات المحلية (الدرهم الإماراتي، والروبية الهندية) في تسوية المعاملات عبر الحدود.
كما شملت المذكرات الموقعة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تسهيل استفادة مواطني ومقيمي كل بلد من خدمات الدفع المتوفرة في البلد الآخر من خلال الربط الثنائي بين منصات الدفع الفوري والمنظومات المحلية لبطاقات الدفع، وأنظمة المراسلات المالية في البلدين.
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الروبية تسوية المعاملات تراجع الدولار
إقرأ أيضاً:
مقتل 17 مدنيا بقصف هندي لكشمير وباكستان تسقط طائرات تجسس
قتل 17 مدنيا -بينهم طفلة- وأصيب 51 ليلة الجمعة في كشمير الباكستانية بقصف مدفعي مصدره الهند، في المقابل اتهمت نيودلهي القوات الباكستانية بشن هجمات بمسيّرات وذخائر على طول الحدود الغربية الليلة الماضية، الأمر الذي نفته إسلام آباد، وأكدت جاهزية قواتها لمواجهة الاعتداءات الهندية.
وبهذا، تكون حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 37 قتيلا ونحو 60 جريحا منذ أول أمس الأربعاء في باكستان وكشمير الباكستانية، بحسب المصادر الرسمية.
في الأثناء، نقل مراسل شبكة “الجزيرة” الإخبارية، عن مصدر في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير أن مواقع عدة على امتداد خط الهدنة الفاصل بين شطري الإقليم شهدت اشتباكات وتبادلا لإطلاق النار خلال الليلة الماضية.
وأكد مصدر أمني في إقليم البنجاب شرقي باكستان للجزيرة أن الجيش الباكستاني أسقط 6 طائرات تجسس هندية صباح اليوم الجمعة في منطقة أوكاره.
وأضاف المصدر الأمني أن الدفاعات الجوية الباكستانية تمكنت من إسقاط ما مجموعه 77 طائرة تجسس هندية منذ بدء التصعيد العسكري بين البلدين فجر أول أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن الهند عملت على محاولة شن غارات متزامنة في أكثر من موقع وإقليم داخل الأراضي الباكستانية.
ومع تصاعد الهجمات الهندية قررت السلطات الباكستانية إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطائرات المدنية، كما قررت حكومة إقليم البنجاب إغلاق كافة الهيئات التعليمية والجامعات والمدارس حتى الأسبوع المقبل.
ويخوض البلدان اشتباكات منذ أن قصفت الهند مساجد ومواقع متعددة في باكستان أول أمس قالت إنها “معسكرات إرهابيين”، ردا على هجوم دام في الجانب الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير الشهر الماضي، متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه.
ونفت باكستان الاتهامات، لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود والقصف وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ منذ ذلك الحين.
اتهامات هندية
وقال الجيش الهندي اليوم الجمعة إن “القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند الليلة الماضية”، مؤكدا أن دفاعاته الجوية نجحت في صد هجمات المسيّرات الباكستانية.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد اليوم الجمعة في وزارة الدفاع، لبحث تطورات التصعيد الباكستاني، مضيفة أن البحرية الهندية بدأت “عملية انتقامية” إثر تصعيد كبير من جانب باكستان.
بدورها، قالت المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند شازيا إلمي للجزيرة إن باكستان كانت دوما مصدر الاستفزازات في المنطقة.
وادعت إلمي أن الهند لم تستهدف مدنيين في باكستان، بل جماعات مسلحة معروفة، كما اتهمت المسؤولة الهندية باكستان بالتصرف دائما بعدوانية تجاه الهند
نفي باكستاني
في المقابل، أكد وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارار رفض إسلام آباد ما وصفها بالادعاءات الباطلة لوسائل الإعلام الهندية بشأن ضربات مزعومة على الحدود.
وأكد أن القوات الباكستانية لم تقم بأي أعمال هجومية على مناطق داخل كشمير الهندية أو خارج الحدود الدولية، مشيرا إلى أن القوات الجوية الباكستانية سليمة، وهي في حالة يقظة وتشغيل كاملة.
كما نفى وزير الإعلام الباكستاني استهداف جيش بلاده معابد لأتباع الديانة السيخية، وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إن باكستان لديها علاقات جيدة مع السيخ.
وأضاف تارار أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية و29 طائرة تجسس من نوع “هيروب” حصلت عليها الهند من إسرائيل، على حد قوله.
كما دعا الوزير الباكستاني الهند إلى التراجع خطوة إلى الوراء لخفض التصعيد في المنطقة، مشددا على أن الرد الباكستاني على هجمات الهند آت لا محالة، وفق تعبيره.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال إن باكستان ستوازن ردها، وقد أخذت بالفعل جميع التدابير اللازمة في حال تصاعد المواجهة.
وأضاف آصف أن الوضع يزداد سوءا ويسير نحو المواجهة، بسبب الاستفزازات الهندية المستمرة.
وأكد الوزير -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت- أن ما قامت به الهند يعد دعوة واضحة لمواجهة شاملة بين البلدين، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتصاعد التوتر إلى حد المواجهة بالأسلحة النووية.
المصدر: الجزيرة