هل تحمل زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المغرب جديداً في قضية الصحراء ؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
يعتزم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، القيام بجولة دبلوماسية دولية خلال يوليوز المقبل، ستكون الرباط محطتها الأولى، ضمن مسار يشمل خمس دول من إفريقيا وأميركا اللاتينية وغرب آسيا، في خطوة تعكس تنامي اهتمام القوى الدولية الصاعدة بالمغرب
جولة رئيس الوزراء الهندي ، تندرج في إطار توجه دبلوماسي هندي جديد يسعى إلى تعزيز التحالفات جنوب-جنوب، وتوسيع مجالات التعاون في قضايا الأمن الغذائي والدفاع والذكاء الاصطناعي.
و يأتى اختيار المغرب حسب رأي مراقبين كنقطة انطلاق لجولة مودي، ليكشف بوضوح عن تحول نوعي في إدراك مكانة المملكة دولياً، ليس فقط باعتبارها مركزاً استراتيجياً في شمال إفريقيا وملتقى جغرافياً بين أوروبا والساحل والصحراء، بل أيضاً لما تمثله من فرص متنامية في الاستثمار الزراعي، والتحول الطاقي، والبنيات التحتية، بما يجعلها شريكاً جذاباً للاقتصادات الصاعدة.
وتسعى الهند من خلال هذه الجولة إلى توسيع حضورها في مناطق النفوذ الجديدة، في وقت يتزايد فيه الرهان الدولي على شراكات متعددة الأبعاد تتجاوز منطق التبعية التقليدية، وهو ما يضع المغرب في موقع متقدم ضمن خارطة الاهتمام العالمي، خاصة مع اقتراب قمة “البريكس” في ريو دي جانيرو، التي ينتظر أن تكرّس التحولات في موازين القوى والفرص الاقتصادية الكبرى.
الهند كانت قد عينت سفيرا جديدا بالمملكة ، و الذي أكد التزام بلاده بعلاقات أقوى وأكثر متانة مع المغرب.
وتشهد العلاقات بين البلدين في الاونة الاخيرة تطورا ملحوظا ، خاصة بعد شراء المغرب لمعدات عسكرية من الشركة المصنعة الهندية “تاتا”، بالاضافة لتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين العسكريين في البلدين.
في المجال السياسي ، سحبت الهند اعترافها بجبهة البوليساريو منذ عقود ، وهو ما أكده خطاب الملك محمد السادس خلال زيارته الى نيودلهي عام 2015، حينما عبر عن تقديره للموقف البناء لجمهورية الهند بشأن قضية الصحراء المغربية، ودعمها لعملية الأمم المتحدة المكرسة لتسوية قضية الصحراء المغربية.
و في أكتوبر الماضي فقط ، وجهت رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، صفعة قوية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعدما رفضت الخوض في قضية الصحراء المغربية.
و غادرت رئيسة الهند الجزائر بعد زيارة استغرقت أربعة أيام، في سياق خاص اتسم بفتور العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة، على خلفية الحديث المتواصل عن اعتراض نيودلهي على انضمام الجزائر لمنظمة بريكس.
اقتصاديا ووفق أحدث الإحصائيات، تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.5 مليار دولار سنويًا ، و أصبحت الهند ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب في آسيا بعد الصين واليابان.
و يلاحظ في الآونة الأخيرة إقبال رجال الاعمال و المستثمرين الهنديين على السوق المغربية خاصة مدينة طنجة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: قضیة الصحراء
إقرأ أيضاً:
برلماني يثمن زيارة رئيس الوزراء الانتقالي بالسودان لمصر
ثمّن النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، زيارة الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأشار "الخبيري" إلى أن اللقاءات التي جرت خلال الزيارة تعكس حرص القيادتين في مصر والسودان على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والتي تتطلب تنسيقًا وتكاملًا دائمين.
وأضاف الخبيري أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة تكثيف التعاون المصري السوداني، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، ومواجهة التغيرات المناخية، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار في منطقة وادي النيل والقرن الأفريقي.
كما أعرب النائب نادر الخبيري، عن ثقته في أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم تسير بخطى ثابتة نحو شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
يشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقي اليوم كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان، وتناول اللقاء الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان.