الاقتصاد نيوز - متابعة

فقدت صانعة السيارات الكهربائية تسلا Tesla في كانون الثاني حصة سوقية في السويد والنرويج حيث تواجه شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية اختباراً لشعبيتها بعد دخول رئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك في معترك السياسة، وفق بيانات عن ترخيص السيارات، الاثنين.

وتراجعت أسهم الشركة الأميركية بنسبة 4.

75% خلال تداولات الاثنين.

وأوضحت البيانات أن السويد شهدت تسجيل 405 سيارات جديدة من طراز تسلا الشهر الماضي بانخفاض 44 بالمئة عن يناير كانون الثاني 2024، بينما تراجعت التسجيلات في النرويج إلى 689 سيارة جديدة بهبوط 38%، وذلك على الرغم من ارتفاع الطلب الإجمالي على السيارات في البلدين.

ووفقاً لوكالة الأنباء السويدية "تي.تي" أظهر استطلاع لثقة السوق أجرته مجموعة نوفوس السويدية أن سمعة الشركة تضررت في الأسابيع القليلة الماضية.

وانخفضت حصة تسلا في سوق السيارات السويدية، بمقدار النصف، إلى 2.1% في يناير كانون الثاني من 4.2% قبل عام، بينما انخفضت في النرويج إلى 7.4% من 21.7% خلال نفس الفترة.

وبالإضافة إلى دعمه القوي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر ماسك عن آراء مثيرة للجدل حول السياسة في أوروبا وخارجها، مما أثار انتقادات من قادة دول أوروبية من بينهم رئيس وزراء النرويج.

ورفض ماسك الانتقادات الموجهة إليه واعتبرها إهانة للديمقراطية وحرية التعبير.

ووفقاً لاستطلاع نوفوس تراجع عدد السويديين الذين لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه تسلا إلى 11% بعد تنصيب ترامب من 19% في استطلاع مماثل أُجري في الفترة من 15 إلى 17 كانون الثاني، بينما ارتفع عدد أصحاب النظرة السلبية إلى 63% من 47%، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السويدية.

وجاء تراجع حصة تسلا رغم ارتفاع إجمالي مبيعات السيارات في البلدين، إذ زادت تسجيلات السيارات في السويد 14% على أساس سنوي في كانون الثاني بينما قفزت في النرويج 82%.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار کانون الثانی

إقرأ أيضاً:

تسلا تُطلق رسمياً «روبوتاكسي».. بداية عصر جديد للنقل الذكي في أوستن

بعد سنوات من الترقب والوعود المتكررة، أطلقت شركة تسلا أخيرًا مشروعها الطموح “روبوتاكسي” (robotaxi)، مركبات أجرة ذاتية القيادة تُحدث ثورة في عالم التنقل، يوم الأحد 22 يونيو 2025، انطلقت أولى مركبات الروبوتاكسي في شوارع مدينة أوستن بولاية تكساس، معلنة بداية حقبة جديدة في النقل الذكي، تحت قيادة الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك.

وتُخطط تسلا لإجراء أول رحلة رسمية للروبوتاكسي من مصنعها في أوستن إلى منزل أحد العملاء في 28 يونيو، تزامناً مع عيد ميلاد إيلون ماسك، الذي وصف المشروع بأنه ثمرة عقد كامل من العمل الدؤوب والتركيز على أعلى معايير السلامة.

وأكد ماسك أن تسلا كانت مهووسة بأدق تفاصيل السلامة قبل الإطلاق، ما يجعل من الروبوتاكسي منتجًا ثوريًا يحمل في طياته مستقبل التنقل.

وشهد الإطلاق حضورًا محدودًا لمؤثري وسائل التواصل الاجتماعي ومستثمري تسلا فقط، حيث توثّق هؤلاء تجاربهم داخل سيارة تسلا موديل Y ذاتية القيادة، التي تُستخدم حاليًا في المشروع، وقد تمّ تفعيل الخدمة فقط ضمن منطقة جغرافية مُسيّجة في مدينة أوستن، التي اختارتها تسلا لمرونتها التنظيمية مقارنة ببقية المدن الأمريكية.

شروط صارمة وأجواء متحفظة

تفرض تسلا عدة قيود على الخدمة، منها استثناء الرحلات من وإلى المطارات، وضرورة وجود مراقب بشري في مقعد الراكب الأمامي، كإجراء احترازي في هذه المرحلة التجريبية، كما قد تتوقف الخدمة مؤقتًا في حالات الطقس السيء، فيما يعمل أسطول الروبوتاكسي الصغير من 10 إلى 20 سيارة فقط يوميًا من السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل، مع عدم قبول الإكراميات.

ردود فعل السوق: سهم تسلا يقفز والآمال كبيرة

بعد سنوات من التأجيل، جاء إطلاق الروبوتاكسي ليُحدث زخمًا كبيرًا في السوق. ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 8.25% لتصل إلى 348.68 دولار، مضيفة نحو 15 مليار دولار إلى ثروة ماسك في يوم واحد.

محللون مثل دان آيفز من Wedbush يصفون هذا الحدث كبداية “العصر الذهبي” لتسلا في مجال القيادة الذاتية، مع توقعات بقيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار قبل نهاية 2026.

عقبات تنظيمية ومعارضة محتدمة

رغم الحماس، تواجه تسلا تحديات كبيرة على الصعيد التنظيمي. دعا مشرعون ديمقراطيون في تكساس إلى تأجيل إطلاق الروبوتاكسي حتى سبتمبر 2025، لحين صدور قوانين صارمة جديدة تلزم شركات السيارات الذاتية القيادة بالحصول على تصاريح مسبقة، ونشطاء السلامة العامة أعربوا عن قلقهم، بعد تجربة ميدانية أظهرت فشل النظام في التعرّف على بعض عناصر الطريق بدقة.

ويرى خبراء أن الروبوتاكسي لا يزال مشروعًا تجريبيًا محدود النطاق، مع وجود قيود عديدة تجعله غير جاهز بعد للاعتماد الواسع، ومنها ضرورة وجود مراقب بشري، وحظر استخدام الخدمة في ظروف الطقس السيئة، واستبعاد بعض المناطق الحيوية كالمطارات، كما أن غياب التقييم المستقل من الجهات التنظيمية والأكاديمية يثير تساؤلات حول مدى نضج التكنولوجيا.

مقارنة بالمنافسين: فجوة تقنية واضحة

بينما تعمل شركة Waymo التابعة لغوغل بأسطول كامل من السيارات ذاتية القيادة من المستوى الخامس دون سائق احتياطي، يبدو أن تسلا لا تزال في مرحلة أقل تقدمًا، حيث تعتمد على المراقبة البشرية، هذا الفارق يشير إلى أن تسلا تركز على إثارة الزخم الإعلامي وربط رؤيتها المستقبلية بالتقييم السوقي أكثر من تقديم منتج مكتمل.

روبوتاكسي وتشكيل مستقبل المدن

يرى خبراء أن انتشار الروبوتاكسي سيعيد تشكيل البنية التحتية للمدن، من تنظيم الطرق إلى تصميم مواقف السيارات، مع استثمارات ضخمة لتحويل المدن إلى بيئات صديقة للقيادة الذاتية، هذا التحول قد يقلل الحوادث المرورية ويخفف الازدحامات، ويُحدث نقلة نوعية في استهلاك الطاقة.

مع تطور الروبوتاكسي، ستظهر وظائف جديدة متخصصة في صيانة الأنظمة الذكية، وتحليل البيانات، وتأمين الشبكات، موازيةً لتراجع بعض الوظائف التقليدية. من الناحية البيئية، يُتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ، مما يدعم جهود الاستدامة العالمية.

خاتمة: هل تبدأ تسلا عصر القيادة الذاتية فعلاً؟

إطلاق روبوتاكسي تسلا هو بلا شك لحظة مفصلية في تاريخ النقل، ولكنه بداية مشروطة بمخاطر وتحديات عديدة، بين التفاؤل بحلول ذكية ومستقبل مستدام، والتشكيك في نضج التكنولوجيا وقدرتها على مواجهة القوانين والواقع، يبقى السؤال: هل ستكون تسلا رائدة فعلية في عصر الروبوتات، أم أن الطريق أمامها ما زال طويلاً؟ الإجابة ستتضح في الشهور المقبلة مع توسع المشروع وانتشاره في مدن أكبر حول العالم.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تُمهل تسلا 4 أشهر لوقف “ممارسات خادعة”
  • النرويج تقدم خدمة لمخيمات النازحين بتندلتي
  • تسلا تُطلق رسمياً «روبوتاكسي».. بداية عصر جديد للنقل الذكي في أوستن
  • الجزائر-النرويج.. تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة
  • العين الأعلى قيمة سوقية في الإمارات.. وسردار أزمون في الصدارة
  • هل ننتظر أن تُهدى الوزارة جائزة جديدة لا يعرف المواطن قيمتها، بينما يمشي فوق أرصفة متهالكة؟ هل نحتاج إلى لجنة دولية تذكّرنا بأن شارع الملك عبد الله الثاني يجب أن يُزيَّن لا أن يُنسى؟! نعم، شارع الملك عبد الله الثاني لا بد أن يكون: ممرًا أخضرًا بالأشجار وا
  • رغم ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية.. تراجع حاد في مبيعات تسلا بأوروبا خلال مايو
  • البورصة تواصل الصعود .. 78 مليار جنيه مكاسب سوقية في ثالث جلسة
  • السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة
  • السويد: لا يمكننا أن نظل متفرجين على أوضاع غزة