أحزاب مصرية تعارض اتفاقية الغاز مع الاحتلال.. دعم غزة بالمقاطعة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
في ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة، أثارت الصفقة الأخيرة التي أبرمتها مصر لاستيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي جدلاً واسعًا على الساحة السياسية المصرية، حيث واجهت انتقادات حادة من أحزاب معارضة، رافضة إتمام الصفقة التى تدعم الاحتلال فى حربه على غزة.
وأثارت الصفقة، التي تبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار وتمتد حتى عام 2040، موجة من التساؤلات والقلق بشأن تداعياتها على الأمن القومي المصري، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وتزامن الإعلان مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن خطتها لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل.
صفقة تمويل الاحتلال
وكان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من أبرز الأصوات الرافضة للصفقة، حيث وصفها في بيان رسمي بأنها تشكل "صدمة كبرى" للشعب المصري، معتبرًا توقيعها في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة بمثابة دعم مباشر لحصار وتجويع الفلسطينيين، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل.
وأوضح الحزب أن توقيع الاتفاق رغم إعلان الحكومة المصرية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بفضل حقل ظهر، يظهر وجود تراجع في الإنتاج المحلي دفع الحكومة إلى الاستمرار في الاعتماد على واردات الغاز الإسرائيلي، وأشار البيان إلى أن هذا الاعتماد ساهم في أزمات متكررة في الكهرباء خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن الغاز الإسرائيلي يُستخدم كورقة ضغط سياسية على مصر.
ودعا الحزب إلى إلغاء الاتفاق فورًا وقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن استمرار هذه العلاقة يشكل "خطرًا داهمًا على الأمن القومي والمصالح الاقتصادية" للبلاد.
تهديد وجودي للأمن القومي
واعتبر حزب تيار الأمل، "تحت التأسيس"، اعتبر الاتفاقية "صفقة خزي" تمول آلة الحرب الإسرائيلية وحذر الحزب من أن الاحتلال الكامل لغزة هو تهديد وجودي للأمن الوطني المصري، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الأمن القومي لمصر وليست مجرد قضية إنسانية.
صفقة مكافأة للمجرم
في نفس السياق، عبرت حركة الاشتراكيين الثوريين عن رفضها التام لاستيراد الغاز من إسرائيل، معتبرة الصفقة تصعيدًا اقتصاديًا لتقوية الاحتلال في ذروة المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة، والتي تشمل استهداف المدارس والمستشفيات.
وأكدت الحركة أن الدعم الحقيقي لغزة يتم عبر مقاطعة الاحتلال ووقف استيراد الغاز منه، وفتح المعابر، والإفراج عن المعتقلين في حملات التضامن مع الفلسطينيين.
وذكر بيان الحركة " في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لإبادة جماعية على يد الاحتلال الصهيوني، وفيما تُقصف المدارس والمستشفيات وتُدفن العائلات تحت الأنقاض، أعلن نظام عبد الفتاح السيسي توقيع أضخم صفقة غاز في تاريخ العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، لتكون مكافأة علنية للمجرم نتنياهو وهو يغرق القطاع في الدم.
حقل ظهر وإنهاء حلم الاكتفاء الذاتي
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت في إيلول / سبتمبر 2018 تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، بعد تشغيل حقل ظهر، الذي كان من المتوقع أن يغطي حاجة السوق المحلي ويدعم تصدير الغاز للخارج. لكن الإنتاج تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الاعتماد على واردات الغاز، سواء من إسرائيل أو من مصادر أخرى.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2023، استقبلت مصر أول شحنة غاز مسال منذ يوليو، لتعويض نقص الإنتاج المحلي بسبب تراجع إمدادات الغاز الإسرائيلي المؤقت بسبب الحرب في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصر الغاز الاحتلال مصر الاحتلال الغاز المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل وقَّعت مصر اتفاقية جديدة مع إسرائيل بشأن الغاز الطبيعي؟.. البترول تكشف
قال المهندس معتز عاطف، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن ما تم مع إسرائيل؛ هو «امتداد لاتفاقية تم توقيعها خلال 2017»، لافتا إلى أن هناك محورا يرتكز على تنوع مصادر الطاقة، وهناك حِزَم لزيادة الإنتاج المحلي.
إدخال الغاز لمصروأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حقائق وأسرار”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن هناك استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، موضحا أن مصر لديها إمكانيات ضخمة لإدخال الغاز إلى الدولة.
وأوضح أن هناك تنوعا في الحصول على الغاز من دول الشرق، حتى يحدث تداول للغاز داخل الدولة المصرية؛ لكي تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة.
وأشار المهندس معتز عاطف، إلى أن مبلغ الـ 35 مليار دولار الوارد والمتداول «غير حقيقي»، لافتا إلى أنه يتم العمل على عقود طويلة الأمد مع دول شقيقة؛ بهدف التأمين الاستراتيجي، نظرا لما تشهده البلاد من أوضاع متغيرة بصورة متسارعة.