طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أظهرت بيانات ملاحية لموقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد الطائرات، تحليق طائرتي تجسس تابعتين للقوات الجوية البريطانية بالقرب من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع عمليات تسليم الدفعات الأربعة للأسرى الإسرائيليين في الفترة بين 19 يناير/كانون الثاني حتى 1 فبراير/شباط الجاري.
وبحسب الموقع فقد انطلقت الطائرتان بالقرب من قاعدة جوية بريطانية في قبرص واتجهتا ناحية السواحل الإسرائيلية قبل اختفاء إشارتهما من شاشات الرادار وظهورها مرة أخرى في طريق العودة إلى قبرص.
بدوره، قال موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني -الذي يجري أبحاثا حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية- إن "سلاح الجو الملكي البريطاني أرسل طائرتي استطلاع باتجاه غزة منذ بدء وقف إطلاق النار وذلك أثناء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل".
وأضاف الموقع "انطلقت أول رحلة تجسس من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في الساعة 13:32 (بتوقيت غرينيتش)، وعادت في الساعة 18:59 يوم 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو اليوم الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأردف قائلا "أوقفت الطائرة أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط، مما أثار تساؤلات حول ما كانت تفعله على وجه التحديد في الجو حينما كانت حركة حماس تطلق سراح الأسيرة البريطانية الأخيرة المتبقية، إميلي داماري".
إعلانوأشار الموقع إلى أن "الرحلة الثانية غادرت من قاعدة أكروتيري في 25 يناير/كانون الثاني المنصرم الساعة 09:26 (بتوقيت غرينيتش) وعادت إلى القاعدة الساعة 15:44، وأوقفت مرة أخرى أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط أثناء عملية تبادل الأسرى الثانية".
ونقل الموقع عن وزارة الدفاع البريطانية أن "الطائرة لم تدخل المجال الجوي لغزة وعملت في جميع الأوقات وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين حماس وإسرائيل".
ومع ذلك، يرى الموقع أن "هذا النفي لن يمنع طائرة التجسس من طراز (شادو آر 1) التابعة لسلاح الجو الملكي من جمع لقطات مراقبة لحركة الأسرى من المجال الجوي الإسرائيلي أو إجراء المزيد من جمع المعلومات الاستخباراتية لدعم إسرائيل في أماكن أخرى".
أما وزارة الخارجية البريطانية، فقالت إن طائرات المراقبة "غير مسلحة" و"مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن"، وفق ما نقل الموقع البريطاني ذاته.
واعتبر أن هذا الرد "يثير تساؤلات جدية حول سبب استمرار إرسال طائرات التجسس إلى المنطقة أثناء إطلاق سراح الأسرى".
ورصدت الجزيرة رحلات جوية مختلفة ومكثفة نفذتها الطائرات البريطانية من الطراز ذاته خلال 14 شهرا على الأقل من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت صحيفة التايمز ذكرت أن مهام طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بدأت عمليات المراقبة والاستطلاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد أسابيع من عملية طوفان الأقصى، حيث نفذت مهام شبه يومية فوق قطاع غزة البالغ طوله 25 ميلا لمحاولة مساعدة الإسرائيليين في تحديد مكان المحتجزين الذين أسرتهم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ینایر کانون الثانی إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
#سواليف
جدّدت عائلات الإسرائيليين في قطاع #غزة مطالبتها لحكومة #الاحتلال بالتوصل إلى #اتفاق_شامل يُفضي إلى إعادة ذويهم، متهمة #حكومة_نتنياهو بـ”الاتجار السياسي” بمعاناتهم.
وقالت العائلات في بيان صحفي اليوم السبت: “قيل لنا إن الضغط العسكري سيعيد #الأسرى، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، إذ أسفر هذا النهج عن مقتل عدد منهم”. وأضافت: “الوقت ينفد، وأبناؤنا في خطر حقيقي”.
وأعرب البيان عن استياء العائلات من استمرار الحرب، قائلين: “سئمنا حربًا لا نهاية لها، ونطالب بعودة أسرانا إلى منازلهم ووقف المعاناة فورًا”.
مقالات ذات صلةكما وجّهت العائلات رسالة مباشرة إلى الإدارة الأميركية، ناشدت فيها التدخل العاجل، قائلة: “نقول للحكومة الأميركية إن أبناءنا يحتضرون، في حين يواصل نتنياهو المماطلة”. وطالبت العائلات الرئيس الأميركي السابق دونالد #ترامب بالتدخل والضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي #الحرب ويعيد الأسرى.
وكانت حركة حماس قد قالت في وقت سابق من اليوم السبت، إنّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي زعمت رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة، “تتعارض مع تقييم الوسطاء، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي الذي كان يشهد تقدماً فعلياً”.
وأوضح القيادي في الحركة عزّت الرشق، في بيان، أنّ تصريحات ترامب وويتكوف جاءت في وقت كانت فيه الأطراف الوسيطة خاصّة قطر ومصر “تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبنّاء”.
وأكد أن التصريحات الأمريكية “تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات”، ودعا الرشق الإدارة الأميركية للتوقف عن “تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزة”.