أينما وليّت وجهك في ربوع هذا الوطن العزيز يذهلك ما يزخر به من كنوز طبيعية فريدة في جباله وصحاريه وبحاره، وتمثل محمية واحة البريمي نموذجًا فريدًا بيئيًا؛ إذ يعكس وجود أنواع نادرة من الحيوانات البرية دور المجتمع وتسلحه بالمسؤولية الوطنية في الحفاظ على التنوع البيئي بالموائل الطبيعية، وعلى مدار سنوات استطاعت إدارة البيئة في محافظة البريمي عبر كوادرها تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة، وإشراك المجتمع ليكون مراقبًا بيئيًا يذلل التحديات البيئية ويتمسك بكنوزه الطبيعية.

وتمثل محافظة البريمي كنزًا طبيعيًا في الغطاء النباتي إذ رصد المختصون في إدارة البيئة بالمحافظة ما يربو عن 109 أنواع من النباتات في ولايات المحافظة الثلاث، وتصدرت محضة أكثر الولايات في الغطاء النباتي الفريدة، وقد استطلعت جريدة «عُمان» آراء المختصين حول ما تزخر به محافظة البريمي من كنوز بيئية استثنائية.

وقالت فاطمة بنت سيف بن عبدالله الجابرية رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة البريمي: اشتهرت محافظة البريمي بموقعها الجغرافي الذي جعلها تزخر بأشكال مختلفة من الأنواع النباتية حيث تم تسجيل ما مقداره 109 أنواع من النباتات من قبل المختصين بإدارة البيئة في المحافظة ومن بينها نباتات تنمو في الصحارى الجافة ومنها ما ينمو في المناطق الخصبة ومجاري الأودية والمناطق الجبلية، كما أن البيئات النباتية تعد فريدة من نوعها من خلال تميز كل بيئة بمجموعة من النباتات والأشجار التي تكيفت للنمو فيها دون البيئات الأخرى.

وأوضحت أن هيئة البيئة ممثلة بإدارتها في محافظة البريمي تبنّت مشروعًا لتوثيق الغطاء النباتي في مختلف ولايات المحافظة، إذ تم رصد حوالي 48 نوعًا من النباتات البرية في منطقتي السميني والواديين بمحضة، وهذه تعتبر تنوعًا نباتيًا هائلًا خلال فترة زمنية كانت فيها معدلات الأمطار قليلة، كما تم رصد أنواع نادرة من النباتات من بينها نبات السيكران الذي تم رصده في منطقة السميني بمحضة، وهذا النوع من النباتات يستخدم طبيًا كاستخدامه في التخدير، كما تم رصد نوع آخر من النباتات النادرة في منطقة الواديين في ولاية محضة، وقد أطلقنا عليه اسم نبات الحبا، وهو يشبه السرح وله أوراق نفس القصد، وتم رصد 14 نبتة من نباتات الحب، كما أجرينا دراسة بحثية حول نبتة الحب وقد تم التوصل إلى أن هذا النوع من النباتات يعتبر نادر الوجود إذ تم رصده في سلطنة عُمان وبعض المناطق في المملكة العربية السعودية.

وذكرت أن إدارة البيئة بالمحافظة رصدت في منطقة الفياض، ومنطقة المدحاة بولاية البريمي حوالي 12 نوعًا من النباتات البرية، أما في ولاية السنينة فقد تم رصد 6-8 أنواع من النباتات وذلك يعود إلى العوامل الطبيعية في السنينة بسبب الجفاف والتصحر، إذ تعد هذه الولاية منطقة صحراوية والغطاء النباتي فيها يشكل ما نسبته 10-15%، بينما الغطاء النباتي في ولاية البريمي يشكل 30%، أما ولاية محضة فإنها تعتبر الولاية الأعلى بالمحافظة من حيث الكثافة الشجرية والتنوع النباتي العالي، وقد رصد المسح الوطني للغطاء النباتي في البريمي حوالي 109 أنواع من النباتات البرية وتم توثيقها في قاعدة بيانات كما أعددنا كتيبًا إلكترونيًا يوثق ما تم إنجازه في هذا المسح.

وقال محمد بن سالم بن حمد البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي: تتميز محافظة البريمي بالتنوع الأحيائي في الموائل الطبيعية بينها مناطق الفياض، وكتنه، وحفيت، ووادي الجزي، ووادي أجران بولاية البريمي، فيما تشتهر بالتنوع البيئي في ولاية محضة مناطق جبل السميني، ووادي الحيول، والجزيرة، بالإضافة إلى جبل القطار، والواديين، بينما تشتهر الحاسي، والعويدة، والدمث، والصفا بولاية السنينة بالتنوع الأحيائي، وتم رصد 17 نوعًا من الطيور البرية في محافظة البريمي أبرزها حمام الجبل، والنسر المصري، والنسر الأصلع، أما أشهر الحيوانات البرية في المحافظة فتكمن في الثعلب، والغزال العربي، والوعل، والأرنب البري، ومجموعة متنوعة من الزواحف كالضب والأفاعي.

وأشار إلى أن الحيوانات البرية المدرجة في الملحقين الأول والثاني والتي تعتبر مهددة بالانقراض عديدة في محافظة البريمي بينها الغزال العربي، والطهر (الوعل)، وكذلك الثعلب الأحمر، والثعلب الجبلي، والقنفذ الأسود، والقنفذ الصحراوي، وكذلك الأرنب البري، والقط البري، أما بالنسبة للطيور تحديدًا المهددة بالانقراض فهي طائر الحبارى الذي تم إدراجه في الملحق الأول من المرسوم السلطاني 6/ 2003 من قانون المحميات الطبيعية أو من المرسوم السلطاني 114/ 2001 من قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث، مشيرًا إلى أن توثيق خمسة أنواع من ألبوم ورصدها في محافظة البريمي، أبرزها البومة الصمعاء (قصيرة الأذن) وبومة الأشجار الأوروبية وهي طيور مهاجرة، والبومة النسارية وهي واحدة من أكبر أنواع البوم على مستوى شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى البومة الصغيرة، وبومة الحظائر وهي طيور مقيمة، كذلك يوجد في محافظة البريمي طيور جارحة مثل العقبان، والنسور، والصقور، وأغلبها مهاجر والبعض مقيم مثل النسر الأوذن، والنسر المصري (الرخمة).

وأوضح أن محمية واحة البريمي تمثل إحدى المحميات الطبيعية التي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة الفطرية في منطقة البريمي وتتميز هذه المحمية بمزيج من البيئات الطبيعية مثل الواحات، والمسطحات الرملية، والتلال، مما يجعلها موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، وتوفر المحمية بيئة آمنة للكائنات المهددة بالانقراض مثل بعض أنواع الطيور، والثدييات الصغيرة، والزواحف التي تعيش في المنطقة، كما تسهم المحمية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال صون التنوع النباتي والحيواني الذي يشكل جزءًا مهمًا من النظام البيئي المحلي.

وأكد أن محمية واحة البريمي تعد مكانًا مثاليًا للباحثين لدراسة التنوع البيولوجي والأنماط البيئية، ما يساهم في تعزيز المعرفة العلمية حول الأنظمة البيئية الصحراوية، كما تشكل المحمية وجهة سياحية بيئية تسلّط الضوء على التراث الطبيعي لعُمان، مما يعزز الوعي بأهمية حماية البيئة، وتساعد كذلك في تقليل آثار التصحر والحفاظ على الأراضي من التدهور، من خلال حماية الغطاء النباتي الطبيعي.

وذكر أن المحمية تلعب دورًا في تثقيف المجتمع المحلي والزوار حول أهمية الحفاظ على الحياة البرية والأنظمة البيئية، ويمكن القول إن محمية واحة البريمي تمثل نموذجًا حيويًا في الجهود المبذولة لحماية البيئة والحياة البرية في عُمان، مما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية للأجيال القادمة.

الوعي المجتمعي

وقالت أحلام بنت راشد المقبالية أخصائية تواصل وإعلام بإدارة البيئة بمحافظة البريمي: تسعى إدارة البيئة بالمحافظة ضمن مستهدفاتها إلى تعزيز الوعي البيئي لزيادة فهم الأفراد والمجتمع بالتحديات والقضايا البيئية على كوكب الأرض من خلال الزيارات والمحاضرات، والمشاركة في المعارض وتنفيذ المسابقات البيئية، إضافة للظهور الإعلامي ونشر الإصدارات البيئية، وتقديم الحلقات والاحتفاء بالمناسبات البيئية العالمية، مؤكدة أن الوعي البيئي يساعد على إدراك تأثير أنشطتنا البشرية على الطبيعة، كما يشجّع على الممارسات المستدامة لتقليل الأضرار البيئية.

وأوضح أن المجتمع يجب أن يعي أهمية المشاركة المجتمعية قبل كل شيء ولذلك عليه أن يشارك في عملية اتخاذ القرارات التي تخص حماية البيئة، إضافة للمشاركة في الأنشطة التطوعية كزراعة الأشجار، وتنظيم حملات للتوعية بالممارسات البيئية المستدامة، ويمكن للمجتمع أن يساهم بشكل ملموس في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والذي يشمل تنوع الأنواع النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى تنوع النظم البيئية، ويعد الحفاظ على هذا التنوع أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة كوكب الأرض ومواردها الطبيعية، إذ تعاني محافظة البريمي من بعض التحديات البيئية كالصيد الجائر، والاحتطاب، والتصحر، ورمي النفايات في الأماكن السياحية، وحماية البيئة قائم على تعاون الجميع من أفراد ومجتمع وجهات معينة.

وأكدت أن المجتمع يلعب دورًا رئيسًا في حماية التنوع البيولوجي من خلال التوعية، وتبني ممارسات بيئية مستدامة، ودعم التشريعات والسياسات البيئية، وكل فرد في المجتمع يمكنه أن يكون جزءًا من الحل من خلال التصرفات اليومية، والمشاركة في المبادرات البيئية، والمساهمة في الحفاظ على النظم البيئية التي تدعم الحياة على كوكب الأرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی محافظة البریمی أنواع من النباتات التنوع البیولوجی الغطاء النباتی بإدارة البیئة فی الحفاظ على إدارة البیئة حمایة البیئة النباتی فی البریة فی فی منطقة فی ولایة تم رصد

إقرأ أيضاً:

تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة

حين تتحوّل الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل، هكذا تعمل المملكة اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية؛ لتعيد للأرض نبضها الأخضر، وتحمي تنوعها الأحيائي من جديد.

تولي المملكة العربية السعودية ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا، بوصفه جزءًا أساسيًّا من التزاماتها البيئية، في ظل رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، وضمن إستراتيجيتها لتحقيق مستهدفات مبادرتي “الشرق الأوسط الأخضر”، و”السعودية الخضراء”، و”رؤية المملكة 2030″، وفي مقدمة هذه الجهود يقف البرنامج الوطني للتشجير، الذي يقوم بدور محوري في تعزيز استدامة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، ويشمل هذا الدور قيادة إستراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، وتنسيق جهود التنفيذ على مستوى القطاعات والمناطق المختلفة، وتقديم الدعم الفني والموارد وأفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، إضافة إلى مراقبة التقدم المحرز في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الأراضي، وقياس نسب استدامة الأشجار.

وأثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع الشركاء من كافة القطاعات عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في مناطق متنوعة من المملكة، باستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة مثل نثر البذور بالطائرات بدون طيار “الدرون”؛ للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع النباتات المحلية الملائمة للبيئة لضمان الاستدامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة الري الحديثة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وتخزينها لدعم استدامة الموارد المائية.

واستند البرنامج -في سبيل تحقيق أهدافه- إلى دراسات بيئية وعلمية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة للتشجير في جميع أنحاء المملكة، بناءً على مسوحات ميدانية شاملة، وتشمل الخطة نطاقات متنوعة مثل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي على مستوى المملكة ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يركز أيضًا على استعادة الأنظمة البيئية الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، وتحدد الخطة الرئيسة للبرنامج أهدافًا طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي على ثلاث مراحل بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وإعادة تأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030.

ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، تم وضع حوكمة شاملة ومفصلة، تتضمن تفعيل البرنامج الوطني للتشجير جهةً محوريةً؛ للإشراف على تنفيذ الخطة الرئيسة للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وضمان توحيد الجهود بين مختلف القطاعات والجهات المعنية، مع توفير الدعم اللازم؛ لتحقيق مستهدفات البرنامج الطموحة بطريقة مستدامة ومتكاملة، معتمدًا في ذلك على تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى دور المتطوعين والمجتمعات المحلية التي تشكل شريكًا أساسيًا في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها، وهي شراكات نوعية تجسد التزام المملكة بتفعيل دور كافة القطاعات في العمل البيئي.

وتتنوع مشاريع التأهيل التي ينفذها البرنامج بحسب طبيعة المواقع ودرجة تدهورها، وتشمل جميع مواقع الغطاء النباتي، وتُنفذ هذه المشاريع وفق دراسات ميدانية دقيقة ومسوح شاملة لحالة التربة والغطاء النباتي؛ لضمان اختيار أنسب الحلول لكل موقع.

اقرأ أيضاًتقارير“بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية

ويعتمد العديد من المشاريع على توظيف أحدث التقنيات، مثل استخدام الطائرات بدون طيار “الدرون” لنثر البذور في المناطق الوعرة، ما يتيح تغطية مساحات واسعة في وقت قصير وكفاءة عالية، وكذلك زراعة الشتلات الملائمة للبيئة المحلية بعناية، مع متابعة عمليات الري والتسميد؛ لضمان بقاء النباتات ونموها بشكل صحي ومستدام.

ويعمل البرنامج الوطني للتشجير مع الشركاء على  إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر خطوات أساسية وفق معايير عالمية، تبدأ برصد المناطق المستهدفة، وتحديد أولويات التدخل عبر التحليل الميداني والاستشعار عن بُعد، يلي ذلك إعداد خطة عمل تشمل تنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وتركيب اللوحات الإرشادية، وتسييج المناطق الحساسة عند الحاجة، ثم تُنفذ عمليات نثر البذور واستزراع النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة، مع تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل حصاد المياه.

ركائز التشجير وإعادة تأهيل الأراضي ويتطلب تحقيق أهداف البرنامج تفعيل مجموعة واسعة من الممكنات، مثل وضع الأطر التنظيمية الداعمة لأنشطة التشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز الابتكار لتطوير أدوات التنفيذ ورفع كفاءتها، ودعم التنفيذ، والاعتماد على أحدث التقنيات، كما تشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ركيزة أساسية؛ لضمان استدامة مشاريع التشجير وتأهيل الأراضي، إلى جانب بناء القدرات الوطنية في مختلف المستويات الفنية والإدارية، وإعداد خطط تنفيذية واقعية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر.

مقالات مشابهة

  • تحقيق المزيد بموارد أقل .. نائبة وزيرة التضامن تستعرض نموذج باب أمل
  • أشجار القرض.. قيمة اقتصادية تعزز جودة الغطاء النباتي في نجران
  • أسوان في 24 ساعة| تسليم 2593 مشروع تمكين اقتصادي.. نموذج محاكاة لتجربة إخلاء مبنى الديوان العام.. وانطلاق قافلة بيطرية مجانية
  • تقييم بيئي لمعرفة حجم الضرر بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق في اللاذقية
  • تنفيذ نموذج محاكاة وتجربة إخلاء لمواجهة الحرائق بمبنى ديوان عام محافظة أسوان
  • ضبط مخالفين لنظام البيئة في محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة المدينة المنورة
  • تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة
  • هيئة تطوير محمية الإمام تركي: الجوّالون شركاء في حماية البيئة واستدامة الطبيعة
  • غرق السلمون للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
  • وقاية النباتات بسنار تؤكد سعيها لتقليل أضرار الآفات للمحاصيل