جهود زراعية لإيجاد حلول مُستدامة لمواجهة تراجع محصول النارجيل في ظفار
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
صلالة- العُمانية
أكدت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لتراجع كميات محصول النارجيل "المشلي" في ولايتي صلالة وطاقة، بعد تحليل نتائج الرصد من قِبل الفرق الميدانية المشتركة مع هيئة حماية المستهلك والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.
وقال المهندس مُسلَّم بن سالم رعفيت مدير عام مكلّف بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار إنّ إنتاج ثمار النارجيل في المحافظة شهد تراجعًا خلال العقد الأخير، نتيجة مُسبِّبات مُتعددة أبرزها زيادة النقل الداخلي لثمار النارجيل بين المحافظات، وبعض الممارسات الزراعية الخاطئة، وتأثير الآفات على الجودة والإنتاج مثل "حلم ثمار النارجيل" و"حشرة خنفساء أوراق النارجيل" وقلة الإنتاجية المعتادة في فترة الشتاء نتيجة برودة الطقس، فضلًا عن تقلّص المساحات الزراعية بسبب تغييرات استخدامات الأرض.
وبيّن أن المديرية تسعى إلى تعزيز الإنتاج والتوسّع في زراعة النارجيل إلى جانب اقتراح مواقع جديدة للاستثمار لزراعته والاستمرار في عمليات مكافحة الآفات الزراعية والعمل على تنظيم سلاسل التداول والتسويق الزراعي من خلال شركات عُمانية محلية.
وتزخر محافظة ظفار بزراعة وإنتاج العديد من محاصيل الفاكهة الاستوائية كمحصول النارجيل "جوز الهند" الذي تتركز زراعته في المناطق الساحلية لمحافظة ظفار نظرًا لتوفّر الظروف المناخية الملائمة؛ إذ ينتج سهل صلالة الزراعي نحو 7 آلاف طن من جوز الهند سنويًّا ذي القيمة الغذائية العالية والفوائد الاقتصادية والغذائية والعلاجية والتجميلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
24 شركة ناشئة بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه تقدم حلولًا نوعية لاحتياجات قطاع المياه
يعكس حضور 24 شركة ناشئة في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه، الذي تنظّمه الهيئة السعودية للمياه بجدة خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، ثمرة الدعم الذي تقدمه الهيئة لمنظومة الابتكار الوطني، وتحويلها للأفكار والمشاريع البحثية إلى كيانات اقتصادية ناشئة تقدم حلولًا نوعية تعالج احتياجات قطاع المياه في المملكة.
وتُعدُّ مشاركة هذه الشركات خطوة عملية تُجسّد رؤية الهيئة في تمكين المبتكرين وروّاد الأعمال، عبر برامج احتضان وتطوير تقني تتيح انتقال الفكرة من مراحلها الأولى إلى منتجات جاهزة للتطبيق في مجالات الإنتاج وتحلية المياه، ونقل وتوزيع المياه، وإعادة الاستخدام، وتقنيات الري الحديثة، في مشهد يعكس حيوية القطاع واستعداده لاستقبال حلول مبتكرة تُواكب التحولات العالمية.
وتبرز الشركات الـ24 بوصفها نتاجًا مباشرًا لبرامج التطوير والاحتضان التي عملت عليها الهيئة خلال العامين الماضيين، إذ دعمت هذه البرامج مسارات متنوعة تشمل الدعم التقني، وتطوير النماذج الأولية، وبناء نموذج العمل، وتهيئة الشركات للدخول إلى سوق الاستثمارات من خلال منصات مثل "يوم الصفقة" والمنافسات المتخصصة.
ويُظهر وجود هذه الشركات اليوم داخل المؤتمر، تنوّعًا لافتًا في طبيعة الحلول، بدءًا من تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة في محطات التحلية، مرورًا بتطوير تقنيات لخفض الفاقد في شبكات النقل والتوزيع، ووصولًا إلى حلول متقدمة لإعادة استخدام المياه ومعالجتها، وتقنيات ري ذكية تُسهم في ترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة القطاع الزراعي.
كما يعكس هذا الحضور قدرة الهيئة على بناء بيئة متكاملة تدعم الابتكار منذ لحظته الأولى، وتوفر للمبتكرين الأدوات والمساحات التي يحتاجونها لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع حقيقية، بما يعزّز تنافسية قطاع المياه، ويرفع مساهمته في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه.
وتؤكد الهيئة، أن دعم الشركات الناشئة ليس نشاطًا مرحليًا، بل مسار مستمر؛ يهدف لبناء صناعة تقنية متقدمة في مجال المياه، وتمكين الجيل القادم من المبتكرين ليكونوا جزءًا من الحلول المستقبلية في المملكة، وترسيخ حضورها بصفتها وجهة عالمية لتقنيات المياه الحديثة.