ريال مدريد يدرس حلولًا مؤقتة لقيادة الفريق

ما تزال التساؤلات حول مستقبل دكة تدريب ريال مدريد تفرض نفسها بقوة داخل الشارع الرياضي الإسباني، خاصة مع تزايد التوقعات بقرب إجراء تغييرات فنية في حال استمرار تراجع النتائج تحت قيادة تشابي ألونسو.

زيدان خارج حسابات ريال مدريد.. ومواجه السيتي فرصة ألونسو الأخيرة

ورغم دخول أسماء كبيرة على طاولة التحليل الإعلامي خلال الأيام الماضية، إلا أن مصدراً صحفياً إسبانياً كشف عن تحركات هادئة داخل الإدارة لاختيار قيادة مؤقتة، في وقت تتأكد فيه ابتعاد زين الدين زيدان عن مشهد العودة للمرة الثالثة.

ووفقًا لما ذكرته تقارير صحفية إسبانية، فإن الثنائي ألفارو أربيلوا، مدرب الفريق الرديف للريال، وسيرخيو سولاري الذي يشغل حالياً منصب مدير كرة القدم في أحد الأندية الأرجنتينية، يبرز كأقرب الأسماء لتولي القيادة بشكل مؤقت حال اتخاذ قرار بتغيير الجهاز الفني. ويأتي ترشيح الثنائي لاعتبارات فنية وإدارية تتعلق بمعرفتهما بهوية النادي، وقدرتهما على التعامل مع اللاعبين دون الحاجة إلى فترة تأقلم طويلة، وهو ما قد يجعل منهما حلًا مناسبًا لـ "مرحلة انتقالية" حتى حسم هوية المدرب الجديد.

ويحظى أربيلوا وسولاري بتاريخ مؤسسي داخل ريال مدريد، فالأول يحمل روح النادي كلاعب سابق وشخصية مؤثرة داخل أكاديمية الشباب، بينما سبق للثاني أن أشرف على الفريق الأول، هذا الرصيد يمنح الإدارة ثقة أكبر في قدرتهما على إدارة الوضع إذا احتاج الفريق لحلول سريعة.

وفي المقابل، تستمر التكهنات حول مستقبل الفرنسي زين الدين زيدان، الاسم الذي يظل حاضرًا في عقول جماهير ريال مدريد رغم تأكيدات الصحافة الإسبانية بأن فكرة عودته غير مطروحة داخل النادي. وكان زيدان قد تولى قيادة ريال مدريد في ولايتين سابقتين الأولى من عام 2016 حتى 2018 والثانية بين 2019 و2021، وحقق خلالهما 11 بطولة كبرى أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في إنجاز تاريخي يصعب تكراره.

ورغم قيمته الفنية ورمزيته الكبيرة داخل البيت الملكي، فإن مشوار زيدان التدريبي توقف بعد رحيله الأخير، حيث لم يتول قيادة أي نادٍ منذ عام 2021. وتشير مصادر مقربة منه إلى أنه ينتظر الفرصة المناسبة لتولي تدريب المنتخب الفرنسي، وأن هذا الخيار يبدو الأقرب بعد كأس العالم 2026، ما يجعل احتمالية عودته للريال شبه مستبعدة في الوقت الحالي.

المصدر: بوابة الوفد