الصين وترامب.. أعلنت هيئة البريد الأمريكية إنها ستعلق مؤقتا إرسال الطرود الدولية من الصين وهونج كونج بعد أن أغلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثغرة تجارية هذا الأسبوع، كانت تستخدم لشحن الطرود منخفضة القيمة معفاة من الرسوم الجمركية من الصين.. وفقا لما نقلته رويترز.


وكانت إدارة ترامب فرضت تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية ودخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء وتحركت لإغلاق الثغرة "الضئيلة" التي تسمح للمستوردين والمتسوقين الأميركيين بتجنب دفع الرسوم الجمركية على الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار.


وقالت هيئة البريد الأمريكية إن التغيير لن يؤثر على تدفق الرسائل والطرود من الصين وهونج كونج، ولم تعلق الهيئة على الفور على ما إذا كان هذا مرتبطًا بتغيير ترامب لإنهاء الشحنات الصغيرة من الصين ودول أخرى.

30% من الطرود التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة يوميا تخص شركتي الصين شي إن وتيمو

وقد شهدت شركة "شي ان" للأزياء السريعة ومتجر "تيمو" عبر الإنترنت، واللذان يبيعان منتجات تتراوح من الألعاب إلى الهواتف الذكية، نمواً سريعاً في الولايات المتحدة بفضل الإعفاء الضئيل جزئياً.
وقالت لجنة الكونجرس الأمريكي المعنية بالصين في تقرير صدر في يونيو 2023 إن الشركتين معا ربما كانتا مسؤولتين عن أكثر من 30% من جميع الطرود التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة يوميا بموجب بند الحد الأدنى.
وذكر التقرير أن ما يقرب من نصف جميع الطرود التي يتم شحنها بموجب بند "الحد الأدنى" تأتي من الصين.
وفرض ترامب الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية بعد أن حذر بكين مرارا وتكرارا من أنها لا تبذل جهودا كافية لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة، وخاصة الفنتانيل، والتي ردت الصين مؤكدة أنها مشكلة الجانب الأمريكي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين دونالد ترامب الرسوم الجمركية السلع الصينية شي إن الولایات المتحدة الطرود التی من الصین

إقرأ أيضاً:

الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي. 

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.

تصاعد التوتر في الداخل الأمريكي

أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.

وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.

واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.

وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.

طباعة شارك لوس أنجلوس ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
  • كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • الصين تؤكد التزاماتها بالاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • الصين: محادثات لندن التجارية أحرزت تقدما في حل الخلافات مع الولايات المتحدة
  • ترامب: أميركا ستحصل على المعادن النادرة من الصين
  • ترامب يعلق على إخلاء البعثات الأمريكية من المنطقة: سترون
  • ترامب يكشف عن خطة لجلب معادن نادرة من الصين