مقترح مجنون.. مقربون من ترامب يكشفون كواليس إعداد خطته لغزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل عن ظروف إعداد خطته الجديدة بشأن قطاع غزة، ووصف أحدهم المقترح بأنه "مجنون"، في حين قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن ترامب يعمل على تغيير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح.
وتحدث ترامب قبل ساعات -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، وقال إن الخطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على القطاع وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وتوقع "ملكية طويلة الأمد" في القطاع.
وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، ألمح ترامب إلى أن ذلك قد يتطلب وجود قوات أميركية على الأرض في أحد أكثر الأماكن اضطرابا في العالم "إذا لزم الأمر".
وذكر عدد من المسؤولين بإدارة ترامب لوول ستريت جورنال أن فكرة السيطرة على غزة "متماسكة" وتشكلت مؤخرا وعرضها الرئيس على مساعديه وحلفائه.
وأوضح المسؤولون أن الاقتراح كان محتفظا به بشكل سري ولم يعلم به المسؤولون من خارج الدائرة المقربة لترامب خلال التخطيط للاجتماع بنتنياهو.
إعلانوأكدت الصحيفة أن اقتراح ترامب شكل صدمة حتى لبعض من أشد مؤيديه وأكثرهم تأثيرا في المجتمع اليهودي. ونقلت عن جامع تبرعات مؤيد لإسرائيل وداعم لترامب منذ سنوات وصفه للمقترح بأنه "فكرة جنونية" وشكك في كيفية تنفيذها، مشيرا إلى أن هذه النوعية من السياسات يمكن أن تستغرق أكثر من عام لتنفيذها مع وجود كثير من المتغيرات المجهولة لتحقيقها بسلاسة.
خطة محيرةوأشارت وول ستريت جورنال إلى أن بعض الدبلوماسيين المخضرمين وصفوا خطة ترامب بشأن غزة بأنها محيرة، وقال دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل خلال إدارة باراك أوباما "إنه ليس اقتراحا جديا. إذا تم السعي إلى تحقيقه، فسيتطلب تكلفة ضخمة من المال والقوات الأميركية، دون دعم من الشركاء الرئيسيين في المنطقة".
وقالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بشأن غزة يظهر أن الرئيس يعتمد على تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطور عقارات، يرى العالم كرقعة لتوسيع نفوذ أميركا وتثبيت إرثه.
وأشارت إلى أن ويتكوف -المطور العقاري الذي عينه ترامب مبعوثا له في الشرق الأوسط- أخبر الرئيس بعد جولته في غزة أنها غير صالحة للسكن بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشككا فيما إذا كان من الإنساني السماح للناس بالعيش هناك قبل إعادة بنائها.
وأكدت أن ترامب أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية أواخر الصيف الماضي أن قطاع غزة هو جزء رئيسي من العقارات وطلب منه التفكير في نوعية الفنادق التي يمكن بناؤها هناك، لكنه لم يذكر حينها استيلاء الولايات المتحدة على القطاع.
أمل للفلسطينيينمن جانب آخر، قال ستيفن ويتكوف إن ترامب يريد منح الفلسطينيين "الأمل في مستقبل أفضل ربما بعيدا عن غزة التي مزقتها الحرب".
وأضاف ويتكوف -لقناة فوكس نيوز- أنه يعتقد أن "الجميع يريدون رؤية السلام في المنطقة"، موضحا أن السلام يعني حياة أفضل للفلسطينيين "وهذا لا يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه اليوم"، في إشارة إلى غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني.
إعلانوقال إن ترامب يخبر الشرق الأوسط أنه سيغير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح، واعتبر أن قطاع غزة سيظل غير صالح للسكن لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما على الأقل.
وأوضح أن "الحياة الأفضل تتعلق بفرص وظروف مالية وتطلعات أحسن، وليس عبر نصب خيمة في قطاع غزة"، مشددا على أن غزة مكان خطير للعيش فيه حاليا.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال نتنياهو إن أحد أهدافه الرئيسية كانت ضمان أن غزة لن تستضيف "الإرهابيين" مرة أخرى، واعتبر أن ترامب أخذ هذا المفهوم "إلى مستوى أعلى بكثير"، وأضاف أنها "شيء يمكن أن يغير التاريخ، ومن الجدير حقا متابعة هذا الطريق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة إلى أن أن غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: مصممون على إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن هناك تصميم على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
تطورًا بالغ الخطورةمن جانب آخر؛ أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن دعوة الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية تمثل تطورًا بالغ الخطورة لا يمكن التقليل من شأنه، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لم تعد مجرد مقترح داخل البرلمان الإسرائيلي، بل تعكس وجود حالة إجماع سياسي داخل إسرائيل على ضم الضفة الغربية، بعدما كان هذا الملف مثار جدل داخلي.
وأوضح أبو زنيط، في مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ سياسات الضم على الأرض، من خلال السيطرة على الجغرافيا الفلسطينية وطرد السكان، موضحًا أن الخطوة المقبلة ستكون ضم المناطق المصنفة (ج) الخالية نسبيًا من الفلسطينيين، دون أن يشمل ذلك دمج السكان الفلسطينيين ديموغرافيًا، كما حدث في القدس بعد 1967.