أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن المشروعات الأمريكية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين شكّلت انقلابًا على أسس السياسة الأمريكية في المنطقة، إذ ألغت عمليًا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

وأضاف «أبو كرش»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الإعلان دفع القيادة الفلسطينية إلى تحركات عاجلة باتجاه الأردن لتعزيز وتنسيق المواقف، في ظل الحديث عن مخطط مفترض يهدف إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين أو سكان قطاع غزة، بحيث يتم توزيعهم بين مصر والأردن، مستغلين توقيع الدولتين اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

موقف عربي موحد يرفض التهجير القسري

وأشار الباحث في الشؤون الفلسطينية إلى أن هذه الدول ليست كما تتخيلها الإدارة الأمريكية، بل هي قوى مؤثرة في المنطقة، ولن تسمح بتمرير مثل هذه المخططات، مشددًا على أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين القيادة الفلسطينية وكل من مصر والأردن لصياغة موقف عربي موحّد يرفض التهجير القسري، ويؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.

استرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف

وأوضح، أن أي محاولة لفرض حلول غير عادلة هي مجرد استرضاء لليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي بدأ منذ انتهاء المؤتمر بالترويج لخطط تنفيذية لمشاريع التهجير، لافتًا إلى تقارير إعلامية إسرائيلية حول مقترحات بتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل الصومال، في تجاهل تام للجهة المسؤولة عن الدمار والخراب الذي لحق بقطاع غزة.

وأكد «أبو كرش» أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن الجرائم التي ارتُكبت في غزة، وأن تحميل المجتمع الدولي والمنطقة مسؤولية إعادة الإعمار هو محاولة للتنصل من تبعات العدوان الذي استمر لأكثر من 14 شهرًا منذ السابع من أكتوبر، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل تحاول فرض حلول على المنطقة وكأن العرب هم المسؤولون عن هذا الدمار، بينما الحقيقة تؤكد أن الاحتلال هو الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية ما جرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة ترامب جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، اغتيال سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وزعم وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إيزادي والذي كان يلقب بـ"الحاج رمضان" يُتهم أنه من بين المخططين لعملية "طوفان الأقصى".

وبحسب مصادر إيرانية، فإن إيزادي لعب إيزادي دورًا محوريًا في تمتين العلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة "حماس".

وُصف "الحاج رمضان" في الإعلام الإيراني كأحد أبرز مهندسي ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، إذ عمل على توسيع الحضور الإيراني في الأراضي الفلسطينية ولبنان، من خلال علاقات مباشرة مع قيادات في حماس وحزب الله.



يذكر أن إيزادي (61 عاما)، ولد وترعرع في مدينة قم، ونشأ في بيئة مؤيدة للثورة الإسلامية، وحصل على شهادة في الهندسة الإلكترونية، ثم التحق بالحرس الثوري أثناء الحرب العراقية-الإيرانية، ليبدأ مسيرته في فرع الاستخبارات ويخضع لاحقًا لتدريب عسكري متقدم.

مع نهاية التسعينيات، تولى مهام إقليمية مهمة، أبرزها تطوير البنية الصاروخية لحزب الله وتأمين طرق تسليح المقاومة الفلسطينية عبر السودان، مما جعله شخصية محورية في الدعم اللوجستي للمقاومة، التي اعتبرها "أمانة الأمة".

يشار إلى أن إيران لم تعلن بشكل رسمي عن اغتيال إيزادي، في حين ذكر الاحتلال الإسرائيلي أن اغتياله جرى في شقة كان يقطن بها في قلب العاصمة طهران.

في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اغتيال إيزادي جرى في مدينة قم شمالي طهران.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف إصدار العدو الإسرائيلي 600 أمر اعتقال إداري
  • العدوان الإسرائيلي على غزة يغتال آلاف الرياضيين الفلسطينيين بين شهيد ومعاق
  • سموتريتش وقرعي يدعوان للتصعيد بغزة وتعزيز التهجير بعد الحرب مع إيران
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • باحث: رد أمريكا على الهجوم الإيراني مرهون بسقوط قتلى أو مصابين بصفوف جنودها
  • باحث: نتنياهو يريد جر المنطقة إلى كارثة لتخليص نفسه من الملاحقة السياسية والقضائية
  • باحث: مجلس الأمن الإيراني صاحب قرار الرد على الضربات الأمريكية
  • باحث: غلق مضيق هرمز يؤثر على أسعار الطاقة عالميا ويهدد أمريكا
  • باحث: لا يمكن الجزم بالنتائج التى أدت إليها العملية الأمريكية فى إيران
  • من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟