نسبة النجاة منه ضئيلة.. اكتشاف فيروس غامض يثير القلق
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أثار اكتشاف فيروس غير مسبوق في الولايات المتحدة القلق بين الخبراء، بعد أن تبين أنه ينتمي إلى عائلة من الفيروسات القاتلة. حسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأعلن الباحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا هذا الأسبوع عن اكتشافهم الفيروس الجديد في القنافذ بالقرب من مدينة كامب هيل في ولاية ألاباما الأميركية.
وينتمي الفيروس، الذي أطلق عليه اسم "فيروس كامب هيل"، إلى عائلة "الهينيبا فيروسات" التي تشمل فيروسات قاتلة صنفتها منظمة الصحة العالمية من أكبر التهديدات الصحية، حيث تقتل حتى 70% من المصابين.
ورغم عدم إصابة أي إنسان بالفيروس حتى الآن، يبدي العلماء مخاوف بشأن خطورته، خاصة أن فيروسات من نفس العائلة قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى فشل الكلى والكبد.
قلق بين الباحثين
واكتشف الخبراء في جامعة كوينزلاند، الفيروس في عينات أخذوها من القنافذ في ألاباما عام 2021.
والفيروس وجد بشكل رئيسي في كلى القنافذ، مما يثير التساؤلات حول إمكانية إصابة البشر إذا انتقل الفيروس إليهم.
وقال خبير الصحة العامة في الجمعية الوطنية للصحة البيئية، الدكتور ديفيد دايجاك إن: "القلق هنا هو أن هذا الفيروس قد يكون ذا معدل وفاة مرتفع جدا، وإذا تطور وانتقل للبشر وأصاب الكلى، فقد يشكل تهديدا خطيرا".
وفيما يتعلق بإمكانية انتقال الفيروس بين البشر، أشار الدكتور دايجاك إلى أن مثل هذه الفيروسات قد تنتقل عبر الرذاذ التنفسي، لكن هذا الأمر لا يزال غير مؤكد.
وقال: "إذا كان الفيروس ينتقل عبر الهواء، فهذا يثير قلقا كبيرا بالنسبة لنا كأخصائيين في الصحة العامة".
ويرى الدكتور دونالد بيرك، الذي توقع جائحة فيروس كورونا قبل عقدين، أن "فيروس كامب هيل ليس مرشحا لإحداث وباء".
فيروس غامض
ولايزال الفيروس الجديد غامضا، حيث لم يحدد العلماء بعد مدى قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر أو حتى بين الحيوانات.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أنه قد يكون قادرا على إصابة خلايا بشرية.
يقول عالم الفيروسات في جامعة بوسطن، الدكتور آدم هيوم، إنه "حتى الآن، لا نعرف الكثير عنه، وربما في المستقبل نتمكن من فهم مدى قابليته للانتقال".
ويذكر أن فيروس كامب هيل يتشابه مع فيروس "لانغيا" الذي انتقل من القنافذ إلى البشر في الصين، ولكن يبقى أن الفيروس الجديد لا يزال في مرحلة البحث ولا توجد معلومات كافية لتحديد مدى خطورته.
الخبراء في مجال الصحة العامة يحثون على مراقبة الوضع عن كثب، مشيرين إلى أن التغيرات السريعة في الفيروسات قد تؤدي إلى ظهور تهديدات جديدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القنافذ الفيروس فيروس منظمة الصحة العالمية التهاب في الدماغ الكبد الفيروس إصابة البشر فيروس كورونا الحيوانات الصين أميركا فيروس غامض باحثون القنافذ الفيروس فيروس منظمة الصحة العالمية التهاب في الدماغ الكبد الفيروس إصابة البشر فيروس كورونا الحيوانات الصين
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.