أعلنت وزارة الزراعة الأميركية، الأربعاء، رصد سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) -مؤخرا- في الأبقار الحلوب، وهو تطور غير مسبوق يثير المخاوف بشأن استمرار انتشار الفيروس.

وأكد مسؤولو الوزارة، أن أبقارا في ولاية نيفادا أصيبت بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور تختلف عن النوع الذي انتشر في قطعان الولايات المتحدة منذ العام الماضي.

وأدى الفيروس إلى انخفاض إنتاج الحليب، وارتفاع أسعار البيض بعد أن تسبب في نفوق ملايين الدجاجات، كما أصاب نحو 70 شخصا منذ أبريل، مع انتشاره في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن تحليل الجينوم لعينات الحليب القادمة من نيفادا، كشف عن وجود السلالة الجديدة، المعروفة باسم D1.1، في الأبقار لأول مرة.

وكانت جميع حالات الإصابة السابقة، البالغ عددها 957 إصابة بين قطعان الألبان، منذ مارس الماضي، قد نجمت عن سلالة أخرى، وهي B3.13، وفقا للوكالة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه السلالة كانت الأكثر انتشارا بين الطيور البرية خلال فصلي الخريف والشتاء الماضيين، كما تم رصدها في الدواجن.

تم الإبلاغ عن أول حالة خطيرة لإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة لدى سيدة من ولاية لويزيانا، حيث كشفت التحاليل أن الفيروس المعروف باسم “H5N1” قد تطور داخل جسدها بشكل قد يزيد من قابليته للانتقال إلى البشر.

وتم تحديد وجودها في الأبقار، من خلال برنامج بدأته الوكالة في ديسمبر، لاختبار الحليب للكشف عن إنفلونزا الطيور.

بدورها، أكدت إدارة الزراعة في نيفادا (NDA) أن منتجات الألبان واللحوم تبقى آمنة للاستهلاك عند طهيها إلى درجات الحرارة الداخلية المناسبة، وأشارت إلى أن الحليب المبستر، لا ينقل الفيروس إلى البشر، وفقا لتقييم وزارة الزراعة الأميركية (USDA).

أعراض إنفلونزا الطيور
يعاني معظم المصابين بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، من أعراض خفيفة، تشمل الحمى، والتهاب الحلق، والسعال، إضافة إلى الشعور بالإرهاق وآلام العضلات.

كما قد تظهر مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الغثيان، إلى جانب التهاب الملتحمة (العين الوردية).

ومع ذلك، في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات تنفسية خطيرة، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل لتجنب تفاقم الحالة.

كيف ينتشر الفيروس؟
ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور، عبر الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، أو بيئتها الملوثة.

ويعتبر الأشخاص الذين يعملون في مزارع الدواجن، والأبقار الحلوب، والماشية، الأكثر عرضة للخطر.

يمكن للفيروس دخول الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم، غالبا عبر الأسطح الملوثة أو الجسيمات المحمولة في الهواء.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: امريكا انفلونزا انفلونزا الطيور الولایات المتحدة إنفلونزا الطیور

إقرأ أيضاً:

بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة

في محاولة لجعل الطلاب يحبون مادة الهندسة، لجأت المعلمة آنا سيبولفيدا إلى وسيلة غير تقليدية، "الذكاء الاصطناعي"، وطلبت من روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" مساعدتها في ربط المفاهيم الرياضية بلعبة يعشقها طلابها، وهي كرة القدم. اعلان

لم تمضِ ثوانٍ حتى قدّم التطبيق خطة درس متكاملة من خمس صفحات تحت عنوان: "الهندسة في كل مكان في كرة القدم – في الملعب، في الكرة، وحتى في تصميم الملاعب". تضمنت الخطة شرحاً لموقع الأشكال والزوايا داخل ملعب كرة القدم، وأسئلة تحفيزية، ومشروعاً عملياً لتصميم ملعب باستخدام أدوات القياس.

 تقول سيبولفيدا، وهي معلمة في مدرسة ثنائية اللغة في دالاس: "استخدام الذكاء الاصطناعي غيّر قواعد اللعبة بالنسبة لي. يساعدني في إعداد الدروس، والتواصل مع أولياء الأمور، وزيادة تفاعل الطلاب."

 هذه التجربة ليست حالة فردية، بل تمثّل تحولاً واسعاً في كيفية استخدام المعلمين الأميركيين للتكنولوجيا. فقد أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "غالوب" بالتعاون مع "مؤسسة عائلة والتون" أن 60% من معلمي المدارس العامة الأميركية استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي خلال العام الدراسي الماضي، لا سيما بين معلمي المرحلة الثانوية والمعلمين في بدايات مسيرتهم.

Related"فيسبوك" "يوتيوب" و"تويتر" يخوضون معركة ضد شركة ذكاء اصطناعي تعمل مع الشرطة اليابان تدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي"تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله

وبحسب الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 2000 معلم في أبريل الماضي، فإن أولئك الذين يستخدمون هذه الأدوات أسبوعيًا يقدّرون أنها توفّر لهم نحو ست ساعات عمل في الأسبوع. وتقول الباحثة في مؤسسة "غالوب"، أندريا مالك آش، إن هذه النتيجة تسلط الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تخفيف ضغوط العمل والمساهمة في تقليل ظاهرة "احتراق المعلمين".

بين التسهيل والتحدي: متى يُصبح الذكاء الاصطناعي عبئًا؟

 رغم الإقبال المتزايد، تتعامل الولايات الأميركية بحذر مع إدخال الذكاء الاصطناعي إلى قاعات الدراسة. فقد أصدرت نحو 24 ولاية توجيهات تنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، إلا أن تطبيقها يظل متفاوتًا بين المناطق والمدارس.

 وتقول مايا إسرائيل، أستاذة تكنولوجيا التعليم بجامعة فلوريدا: "علينا أن نتأكد من أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل تقدير المعلم. لا بأس باستخدامه في تصحيح الأسئلة الموضوعية، لكن التقييم الحقيقي يتطلب فهماً إنسانياً لا تستطيع الأداة توفيره دائماً."

 تحذيرات المعلمة تنبع من مخاوف حقيقية يتشاركها الكثير من المعلمين، أبرزها أن الإفراط في استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي قد يضعف مهارات التفكير النقدي لديهم، ويقلل من قدرتهم على الصبر في مواجهة التحديات المعرفية.

من أداة تعليمية إلى وسيلة لتعزيز المهارات

 مع ذلك، لا يغيب الجانب الإيجابي عن تجربة المعلمين مع الذكاء الاصطناعي. تقول ماري مكارثي، معلمة الدراسات الاجتماعية في إحدى مدارس منطقة هيوستن، إن التكنولوجيا لم تغيّر فقط طريقة تدريسها، بل منحتها توازناً أفضل بين العمل والحياة. وتضيف: "بفضل التدريب الذي حصلت عليه من مديريتي التعليمية، تمكنت من تعليم طلابي كيفية استخدام الأدوات الذكية بذكاء ومسؤولية."

 وترى مكارثي أن دور المعلم لم يعد مجرد ناقل للمعرفة، بل مرشد يعلّم طلابه كيف يبحرون في بيئة رقمية معقدة: "إذا لم نعلّم الطلاب كيف يستخدمون الأدوات الجديدة، فلا نلومهم إن أفسدتها عليهم."

 في مدرسة متوسطة بضواحي شيكاغو، توازن معلمة الفنون ليندسي جونسون بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي. ففي مشروعها النهائي، طلبت من طلابها رسم بورتريه لشخص مؤثر في حياتهم، ثم استخدمت أدوات توليد الصور داخل منصة "كانفا" لمساعدة الراغبين في تصميم الخلفيات.

 توضح جونسون: "هدفي كمعلمة هو تعريف الطلاب بالأدوات المتاحة وتعليمهم كيف تعمل. بعضهم رحّب بالمساعدة، بينما اختار آخرون الاعتماد على رؤيتهم الشخصية."

 أما دارين باركيت، معلم اللغة الإنجليزية في كولورادو، فيرى في الذكاء الاصطناعي حليفاً له، إذ يستخدمه في إعداد الدروس وتصحيح الاختبارات، وفي المقابل أصبح أكثر قدرة على تمييز النصوص التي تعتمد عليه. "غياب الأخطاء الإملائية، والتركيب المعقد للجمل من أبرز العلامات"، كما يقول.

المستقبل بيد من يعلّمه

رغم الجدل الدائر، تتقاطع شهادات المعلمين عند نقطة واحدة: الذكاء الاصطناعي لن يُلغي دورهم، لكنه سيُعيد تشكيله. وبينما يسعى بعض المعلمين لاحتواء هذه التكنولوجيا وتطويعها، يخشى آخرون من أن تتحول إلى اختصار يُضعف العملية التعليمية بدل أن يعززها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • رغم تسببه في موت الحيوانات.. إنفلونزا الطيور ليست خطرا على الإنسان لهذا السبب
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • هل تنجرف الولايات المتحدة نحو حرب ضد الصين بسبب تايوان؟
  • محافظة كولومبيا بأمريكا تخصص يوم 8 ماي من كل سنة للاحتفال بعيد ميلاد الوداد الرياضي
  • بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • وزير الزراعة السوري يتابع امتحانات طلاب دمشق الزراعية
  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟