كاتبة فرنسية: هل يجب على أوروبا أن تخشى ترامب؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قالت الكاتبة ومحررة عمود بصحيفة لوموند الفرنسية سيلفي كوفمان إن مجيء دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية يطرح تحديات كبرى أمام أوروبا، التي بات الكثير من قادتها يتساءلون هل يمكنهم اعتبار حليفهم الكبير خصما من الآن فصاعدا؟
وذكرت كوفمان أن الإعلامي الأميركي فريد زكريا لخّص الأمر بوضوح عندما تحدث في مؤتمر دافوس الشهر الماضي عن "الغرور الأميركي واليأس الأوروبي"، وشددت على أن أوروبا ملزمة حاليا بالخروج من حالة الأرنب المذعور أمام أضواء السيارة، فهي قد دخلت إلى عالم جديد ولابد لها أن تتحرك.
وتابعت أن لقاء القادة الأوروبيين بداية الشهر الجاري ناقش انزعاجهم من حليفهم الأميركي الذي بدأ يكسر كل القواعد، حيث تحدثوا مثلا عن مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يفترض أن يحمي الأعضاء وليس مهاجتهم في وقت تواجه فيه أوروبا حربا مدمرة في أطرافها تقودها روسيا.
مفارقةونقلت كوفمان عن الأستاذ في مركز دراسات الحرب في جامعة بالدانمارك أوليفييه شميت تساؤله "هل تحول حلف الناتو إلى حلف وارسو؟ وذلك بالنظر إلى أن القوة الرئيسية داخل الحلف بدأت تغير طبيعتها وتحرص على إظهار تصنيف توازن القوى لتدفع الكثيرين للتساؤل: هل بات من الضروري التعامل مع الولايات المتحدة باعتبارها خصمها لا حليفا؟
إعلانوزادت أن من تحرروا من حلف وارسو هم من بدؤوا يطرحون أسئلة حول المسار الجديد داخل الناتو، حيث اعترف -مثلا- رئيس وزراء بولندا دونالد توسك أن مجيء ترامب هو الاختبار الأول لتضامن أعضاء حلف الأطلسي، فهذه المرة الأولى التي يواجه فيها الأعضاء مثل هذا التحدي، مبرزا أنه في لحظات التأزم يشكل الصراع بين الحلفاء مفارقة قاسية.
حفظ ماء الوجهوأوضحت كوفمان أن قادة أوروبا يحاولون أن يحفظوا ماء وجوههم من خلال الظهور وكأنهم يوحدون صفوفهم ويلتزمون بزيادة جهودهم الدفاعية واستكشاف عالم تجاري أكبر من الولايات المتحدة، وهم الآن يتواصلون مع المملكة المتحدة، إذ بات واضحا لديهم الأثر السلبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن ما قاله دونالد توسك صحيح تماما، إذ إن ترامب هو اختبار حقيقي للتضامن بين أعضاء حلف الأطلسي، وسيكون المصير الذي ينتظر أوكرانيا مفصليا وربما أشد سوءا.
وضربت أمثلة أخرى بما ينتظر أوروبا مع ترامب، وتحدثت عن رغبته في السيطرة على غرينلاند، وحديثه العاصف مع رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكس، وكذلك حديثه الصريح عن استعادة السيطرة على قناة بنما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار مع موديرنا للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب الأربعاء عقدا بقيمة 590 مليون دولار مع شركة موديرنا لتطوير لقاح مضاد لإنفلونزا الطيور، وفق ما أعلنت الشركة الأميركية للتكنولوجيا الحيوية.
وهذه أحدث الخطوات ضد اللقاحات من جانب وزير الصحة روبرت إف كينيدي جونيور.
والعقد الذي أعلن عنه في 17 كانون الثاني/يناير، قبل ثلاثة أيام من تولي ترامب منصبه، يتعلق بلقاح يستخدم تقنية الرنا المرسال (mRNA) يستهدف سلالة إنفلونزا إتش5إن1 (H5N1) المنتشرة بين الطيور والماشية.
وحذر خبراء من أن الفيروس قد ينتقل إلى البشر ويتسبب في جائحة.
وكشفت شركة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية الأميركية موديرنا عن هذه الخطوة مع إعلانها عن نتائج إيجابية لتجربة سريرية مبكرة شملت 300 شخص، هدفت لاختبار السلامة والاستجابة المناعية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفان بانسيل في بيان "بينما يفاقم وقف التمويل لهيئات الصحة والخدمات الإنسانية حالة الإرباك، فإننا سعداء بالاستجابة المناعية القوية ومستوى السلامة الملحوظ في هذا التحليل المؤقت لدراسة المرحلة 1/2 من لقاح إنفلونزا الطيور إتش5 (H5) وسنستكشف مسارات بديلة للمضي قدما في البرنامج".
أضاف أن "هذه البيانات السريرية المتعلقة بجائحة إنفلونزا تبرز الدور الحاسم الذي لعبته تقنية الرنا المرسال (mRNA) كإجراء مضاد للتهديدات الصحية الناشئة".
إعلانوأوضح البيان، أن شركة موديرنا "ستستكشف بدائل" لتمويل تطوير وتصنيع اللقاح.
وعبّر الدكتور آشيش جها خبير الصحة العامة، الذي شغل منصب منسق استجابة إدارة الرئيس السابق جو بايدن لجائحة كوفيد-19، عن استيائه. وكتب على موقع إكس، إن "الهجوم على لقاحات mRNA أمرٌ يفوق العبث. كانت عملية وارب سبيد التي أطلقها الرئيس ترامب هي التي زودتنا بلقاحات mRNA".