تواصل صحف ومواقع إخبارية عالمية تركيز اهتمامها على تداعيات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى دول الجوار، وردود الفعل التي أعقبت ذلك على الساحة الدولية.

ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن خبراء في القانون الدولي قولهم إن اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة وسيطرة أميركا عليها "يرقى إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: ديمغرافية بلغاريا في خطر وهذا هو السببlist 2 of 2كاتبة فرنسية: هل يجب على أوروبا أن تخشى ترامب؟end of list

وأضاف الخبراء أن المقترح "يشكل سابقة خطيرة من شأنها تشجيع زعماء العالم الآخرين على تبني خطط مماثلة، مما يسهم في انهيار السلام والأمن في العالم".

أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فقالت -في افتتاحيتها- إنه "غالبا ما يكون من الصعب معرفة إذا ما كان ترامب جادا أم مستفزا"، لافتة إلى أهمية إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى أن اقتراح ترامب يشتت مسار الأحداث على نحو خطير، مشددة على ضرورة الوصول إلى سلطة حاكمة واقعية في غزة مقبولة من جميع الأطراف، مما يؤدي إلى إعادة إعمار القطاع وتحقيق سلام دائم.

ورأى تحليل في صحيفة تايمز البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يتوقع ضغوطا من ترامب للحفاظ على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.

لكن ما حدث هو العكس، فاقتراح ترامب بشأن غزة -وفق الصحيفة- مثّل طوق نجاة لنتنياهو ومنحه شريان حياة سياسيا، وأسعد حلفاءه المتطرفين، إضافة إلى أن ترامب يتراجع بذلك عن تعهده بفك ارتباط الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط.

إعلان

بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن حديث ترامب عن السيطرة على غزة "تسبب في حالة صدمة في صفوف كبار المسؤولين في البيت الأبيض والحكومة"، مؤكدة أنه لم تكن هناك اجتماعات حول هذا الموضوع أو تخطيط لفحص جدوى الفكرة.

في الإطار ذاته، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -في افتتاحيتها- إنه يجب على تل أبيب رفض ترحيل سكان غزة، لافتة إلى أن اقتراح ترامب "لا يمكن أن يكون جديا بل يعكس عدم فهم الرئيس الأميركي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجذوره وتطوره على مر السنين".

وفي موقع ذا هيل الأميركي، أكد مقال لمحاضر في جامعة جورج تاون أن السلام لن يتحقق إلا إذا تم تحرير الشعب الفلسطيني من الحكم العسكري الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.

وطالب المقال ترامب بالتخلي عن السياسات والتصريحات الغريبة "إذا أراد أن يكون صادقا في رغبته بترك إرث ثمين في صناعة السلام".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

برلماني: قمة شرم الشيخ للسلام تتويجاً لجهود مصر المستمرة لإحياء مسار السلام

أكد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن  قمة شرم الشيخ للسلام التي ستعقد اليوم الإثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تمثل لحظة فارقة في مسار الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وإعادة الاعتبار لفكرة الحل السياسي الشامل، موضحا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الدول، من بينها فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الإمارات، قطر، الأردن، والسلطة الفلسطينية، تعكس عمق الثقة في الدور المصري وقدرتها على قيادة الحوار في أكثر الملفات تعقيداً على الساحة العالمية.

توافد قادة وزعماء دول العالم المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلامقمة شرم الشيخ للسلام| مصر تعيد رسم خريطة الاستقرار في الشرق الأوسط


وأضاف أبو النصر في بيان له اليوم، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إهداء قلادة النيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل دلالات سياسية وإنسانية بالغة، فهو ليس مجرد تكريم بروتوكولي، بل تقدير لمواقف ساهمت في نزع فتيل الحرب ودعم جهود السلام، ورسالة بأن مصر تؤمن بالشراكات الدولية القائمة على التعاون والتفاهم المتبادل، في سبيل تحقيق أمن واستقرار الشعوب.

إنهاء الصراعات المزمنة وتحقيق توازن حقيقي في المنطقة

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن القمة تأتي تتويجاً لجهود مصر المستمرة منذ سنوات لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، إذ لم تتوقف القاهرة عن الدعوة إلى الحوار والتهدئة وتغليب لغة العقل على منطق القوة، مؤكداً أن مصر تتحرك بدبلوماسية رصينة تجمع بين الثبات على المبدأ والمرونة في التفاوض، ما جعلها نقطة التقاء بين القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء الصراعات المزمنة وتحقيق توازن حقيقي في المنطقة.


وأشار أبو النصر إلى أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة القمة يكرّس صورتها كعاصمة عالمية للسلام، مؤكداً أن هذا الاختيار يترجم ثقة المجتمع الدولي في استقرار مصر وقدرتها على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، مضيفاً أن القمة تمثل منصة جديدة لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين القوى الكبرى والدول العربية، من أجل وقف معاناة المدنيين في غزة وفتح الطريق أمام مرحلة إعادة الإعمار وبناء السلام الدائم.

واختتم النائب محمد عبدالعال أبو النصر بيانه قائلاً إن قمة شرم الشيخ ليست حدثاً بروتوكولياً بل تعبير عن رؤية مصرية واضحة ترى أن السلام ليس خياراً تكتيكياً، بل مشروع دولة وإرادة أمة تسعى لبناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً، مشدداً على أن الرئيس السيسي يترجم هذه الرؤية بسياسات واعية جعلت من مصر ركناً أساسياً في معادلة الأمن الإقليمي، مؤكداً أن العالم اليوم ينظر إلى القاهرة باعتبارها صوت الحكمة والعقلانية، ورسالة أمل بأن السلام العادل ممكن إذا توفرت الإرادة الصادقة.

طباعة شارك قمة شرم الشيخ للسلام إحياء مسار السلام النائب محمد عبدالعال مجلس الشيوخ حماة الوطن

مقالات مشابهة

  • مراسلة "القاهرة الإخبارية" ترصد ردود الفعل على كلمة ترامب: تأييد لنتنياهو
  • ترامب من داخل الكنيست الإسرائيلي: عهد السلام يبدأ في منطقة الشرق الأوسط
  • بدء توافد القادة والرؤساء إلى قمة شرم الشيخ.. ومصر توجه دعوة لنتنياهو وعباس
  • برلماني: قمة شرم الشيخ للسلام تتويجاً لجهود مصر المستمرة لإحياء مسار السلام
  • ترامب: الحرب على قطاع غزة انتهت والجميع يريد أن يكون جزءا من السلام في الشرق الأوسط
  • ترامب لـ «أكسيوس»: اتفاق غزة قد يكون أعظم إنجازاتي
  • ترامب: اتفاق السلام في غزة قد يكون أعظم إنجازاتي
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر.. هندسة السلام من قلب النار
  • مسعد بولس: السلام في الكونغو مسار طويل لا يُدار بمفتاح
  • صحيفة أميركية تكشف: كوشنر مهندس خطة السلام في غزة رغم خروجه من الإدارة