منتخب اليمن للناشئين يفوز على اليرموك
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
فاز منتخب اليمن للناشئين على فريق اليرموك (2-0) في المباراة التجريبية التي جمعتهما اليوم الخميس، على ملعب نادي 22 مايو في صنعاء.
وتعد المباراة أول اختبار لمنتخب اليمن للناشئين في معسكره الإعدادي الداخلي بصنعاء استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها بمدينتي جدة والطائف بالسعودية خلال الفترة (3-20) أبريل/نيسان المقبل، ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات (اليمن، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، أفغانستان).
وقدم نجوم منتخب اليمن للناشئين أداءً طيباً خلال المباراة التي تم خلالها الدفع بمزيج من العناصر التي سبق لها المشاركة في التصفيات الآسيوية بجانب عدد من اللاعبين الجدد بهدف الوقوف أمام مستويات التوليفة الحالية من اللاعبين والتي تم اختيارها من قبل الجهاز الفني بقيادة سامر فضل.
وبعد شوط أول سلبي، تمكن نجم منتخب الناشئين أحمد مهيم من ترجمة أفضلية المنتخب في الشوط الثاني من المباراة بتسجيل هدفين حسم بها فوز المنتخب في أول اختبار تجريبي خلال مرحلة الإعداد الداخلية، والتي من المقرر أن تشهد سلسلة من المباريات التجريبية أمام أندية العاصمة صنعاء.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: رياضة كرة القدم منتخب الناشئين اليرموك منتخب الیمن للناشئین
إقرأ أيضاً:
في اليمن أكثر من (300) نوع للحمام أشهرها عالمياً “الصنعاوي”
تربية الحمام مشروع استثماري واعد بحاجة لاهتمام الجهات المعنية
يتفق علماء الجيولوجيا على أن الحمام وجد في العالم منذ ملايين السنين، فقد استدلوا عليه من الأحافير والعظام المحفوظة في الصخور، وبدأ الإنسان منذ حوالي 5 آلاف سنة في أسر الحمام، سواء لأكله أو لتحميله الرسائل وفق دراسات وأبحاث علمية، ونتيجةً لتربية الحمام وتعاقب الأجيال باتت تتوفر أنواع عديدة منه لدى الناس بألوان وأشكال مختلفة، وتعد تربية الحمام هواية شائعة في المنطقة العربية وتنظم لهذا النوع من الطيور السباقات، بينما يصل سعر حمام السباقات إلى عشرات آلاف الدولارات.
واستخدم الحمام في ثقافات الشعوب قديما كرمز للحب والإخلاص، والحكمة والفهم، فهو أكثر أنواع الطيور ذكاء واقترابا وألفة من الإنسان، فيما اعتبر في العصور الوسطى والحديثة رمزاً للحب والسلام.
الثورة / ناصر جرادة
يعيش الحمام على هيئة أزواج متوالفة بشكل جماعي، ويصدر عادة صوتا يسمى هديل ويختلف الهديل في شدته وطوله وطبقاته حسب نوع الحمام وحجمه وعمره، فالذكر هو الأكثر إصدارا للهديل وهو ذو حجم أكبر بشكل عام ورأس أكبر؛ إنما تتغير المواصفات حسب النوعية، إذ يتراوح طول الحمام بين 15-45 سم، ولدى بعضه ريش يغطي قدميه بما فيها الأصابع، وتتراوح ألوانه بين الأسود الباهت للبني الغامق والمصفر البرتقالي والوردي المحمر، ولون العينين متباين، وكذلك قدرته على الطيران متباينة.
وينتمي الحمام إلى رتبة حماميّات الشكل، وأسرة الحماميّات، تصنّف في خمس فصائل، ونحو 42 جنسًا، وتصل أنواعها إلى نحو 308 نوع وهي من الطيور المنتشرة بكثرة في جميع أرجاء العالم، باستثناء الأماكن الباردة والنائيّة، ويصل تعداد الحمام في العالم إلى أكثر من 400 مليون حمامة وفقاً لموقع”Why Are There So Many Pigeons»، يعيش معظمها في المناطق الحضرية والمدن، كما يوجد في اليمن اكثر من 300 نوع من الحمام وفقاً لمختصين، منها القُمري والعادي والبرّي، إضافةً إلى الحمام اليمني المشهور عربياً وعالمياً بـ(الصنعاوي) إرتبابطاً إلى موطنه الأصلي محافظة صنعاء ، إذ يمتاز عن غيره بصوته العذب وحجمه الصغير، فضلاً عن جماله البديع وألوانه المتعددة، وأتساءل هنا؟!! عن شُهرة الحمام اليمني في كثير من الدول، بينما كثير من اليمنيين يتجاهلون هذا النوع النادر من الحمام، بل لا يحظى حتى بأدنى اهتمام من اليمنيين أنفسهم، سواء الجانب الرسمي أو الشعبي.
في هذا التحقيق سنتعرف على أنواع الحمام في اليمن، وعن تربيته كهواية للبعض، وكاستثمار وتجارة لآخرين.
وسنقوم بجولة في الأسواق للتعرّف على أسعارها، وسنلتقي مربين ومختصين لنعرف منهم عن التغذية والرعاية الصحية للحمام، وعن دور الجهات الحكومية المعنية في الاهتمام بالحمام اليمني كجزء من مسؤوليتها في حماية البيئة اليمنية والكائنات التي تعيش فيها .
في أسواق الحمام في صنعاء التقت “الثورة “ بعض مربي وتجار الطيور في اليمن:
يقول أحمد العنسي أحد مربي الطيور في صنعاء ومن أقدم الهواة للحمام في اليمن، “يصنّف الحمام في عدة أنواع من حيث الشكل واللون والصوت يعرفها أصحاب الخبرة والمعرفة الجيدة بالطيور، أما أغراض تربيته، فمنها السباقات (الحمام الزاجل)، أو الطيران والاستعراض (حمام الهواية)، أو حمام الزينة الذي يتميز بشكله وصوته الجميل، والاستثمار في إنتاج الصغار بغرض التسويق والأكل”.
وأفاد بوجود أكثر من300 نوع من الحمام وفي مقدمته الحمام الصنعاني أو (الصنعاوي) ومن الأنواع الموجودة أيضا في اليمن القُمري (قمارى الزينة) والزاجل والبلجيكي والبطريقي والنفّاخ والعربي والرقاص والكنق (الملك) القرّاد، ولكل واحداً منه مميزات تميزه عن غيره.
يقول الدكتور المصري “سليم الخال” اختصاصي الطب البيطري عن دورة وعمر الحمام في الحياة: “ تكمن قدرة الحمام على التفريخ في وضع البيض في جميع أوقات السنة إذ تضع الأنثى بيضتين لونهما أبيض وتتم حضانتهما نحو 18 يوما من قبل الزوجين بالتناوب، وبعد التفقيس تتم رعاية الصغار من قبل الأبوين معا لمدة شهر كامل، وتشير هيئة البيئة في أبوظبي عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الحمام يظل ينتج منتظما حتى يبلغ عمره 12 سنة بخلاف الدجاج (3 سنوات). إضافة إلى سهولة تغذيته إذ يكفي تغذية الحمام الكبير وهو يتولى تغذية الصغار.
ويشير “العنسي” إلى أن الحمام الصنعاوي: “يعتبر من أقدم سلالات الطيور في اليمن ومن النوع النادر ولا يشاهد إلا في مواسم معينة، وأحد أنواع الحمام المشهورة عالمياً، ويمتاز بخاصية أساسية هي نعومة وعذوبة صوته وصغر حجمه وشكله البديع، ويرجع أصله إلى محافظة صنعاء ولهذا عرف عند الأكثرية بالصنعاوي”.
ويوضّح “العنسي” أن الحمام الصنعاني يتشابه نوعاً ما مع الحمام القمري أو العادي شكلاً، والصنعاني له جناحان ساقطان متدليان ويمشي على رؤوس أصابعه.
ويتميز البعض منه باهتزاز خفيف ورعشة في جسمه، إضافة إلى تعدّد ألوانه منها الأبيض والأسود، الأزرق والأحمر، ويحتضن بيضه جيداً بالمستوى المطلوب في الإنتاج والتفريخ، أما طريقة التفريق بين الذكور والإناث فتعتمد على الشكل والخبرة بشكل أكبر، وأكثر الدول حباً لهذا الحمام دول الخليج وفقاً للعنسي.
ويبلغ سعر الحمام الصنعاوي الأصل في اليمن أكثر من الف ريال سعودي ما يعادله باليمني 150الف ريال، بينما يختلف سعره في دول الخليج حيث يبدأ من 1200 ريال سعودي فما فوق، فيما تتفاوت أسعار باقي أنواع الحمام المشهور، بين ثلاثين الفا إلى مائة وعشرين الف ريال يمني حسب البائع والمربي “العنسي”.
بدوره “محمد المرزوق” وهو من كبار ملاك الحمام والطيور بالسعودية، أوضح أن أفضل أنواع الطيور هو الصنعاني والفراشة الروماني والمالطي والكوري والشمسي، وتتراوح أسعار الصنعاني ما بين ألف ريال و4 آلاف ريال سعودي.
تراجع الإقبال على شراء الحمام في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية على ما كان في السابق بشكل كبير وفقا “للعنسي”، مرجّحاً ان السبب هو في ضعف القدرة الشرائية لقلة تدفق السيولة النقدية وارتفاع أسعار الحبوب، إذ ان الغذاء الرئيسي للحمام هو الحبوب بجميع أنواعه.
يقول “العنسي”:” لا أستخدم أعلاف في تغذية الحمام وذلك لعدم وجود أعلاف محلية ذات جودة عالية، فضلا عن بذور محسّنة ذات جودة عالمية لإنتاج أعلاف، ولا يوجد سوى بذور محلية رديئة، مقارنة بالبذور والأعلاف الخارجية المعالجة والمدعمة بالفياتمين”.
ويعاني مُربو الحمام في اليمن من قلة الإمكانية وتوفير الأدوية ومراقبة الحمام في مختلف مراحل نموه، وجهود مُربي الحمام ذاتية حيث لا يوجد اي اهتمام من جانب الدولة تجاههم، ويتمنى العنسي على الجهات المعنية إعداد برنامج تدريبي عن تربية الحمام ورعايته.
خلال جولتنا في سوق الحمام في باب اليمن وسط العاصمة صنعاء، سألنا المواطن “أحمد علي القاسمي” عن سبب شرائه الحمام، فأجاب قائلاً: “الحمام علاج طبيعي لبعض الأمراض منها فيروس الكبد والشحنات الكهربائية”. فسألناه عن الوصفة قال “نقوم بإحضار حمام ما يزال على قيد الحياة ونقوم بإزالة ريش مؤخرته فنضعه على جسم المريض من جهة الكبد أو نضعه على سُرّت بطنه ونمسك به ملامساً لجلد المريض حتى يضعف الحمام ولا يطير حتى يموت، ثم بعد ذلك يشفى المريض بإذن الله، وتعقيبا على كلامه يقول البائع “علي محمد” ما يُستخدم للعلاج إلا ذكور الحمام البلدي، وأضاف:” يستخدم الحمام في بعضِ التجارب المخبرية التي ساعدت على دراسة بعض السمات الوراثية، ودراسة الغدد الصماء، وغيرها”.
طرق وقاية الحمام من الأمراض
كثير من الأشخاص يربّون الحمام سواء كان في المزرعة أو على أسطح المنازل ويخشون من الوقوع في الأمراض التي تُصيب الحمام، ولمنع حدوث الأمراض والتعرّض لها يجب على مربي الحمام اتّباع سبل الوقاية والحماية من الجراثيم والميكروبات والفيروسات المسببة لأمراض الحمام، وكما يقول المثل_الوقاية خير من العلاج_ وفقاً للدكتور “أحمد الملصي” الخبير في شؤون الطيور والمدرّس بكلّية الزراعة بجامعة صنعاء.
وأضاف الدكتور “الملصي”:”دائماً ما يتعرّض الحمام اليمني للأمراض والفيروسات خاصة من الطيور الواردة من خارج اليمن وكواحدة من الخطوات الهامة للحفاظ على الحمام اليمني من التعرّض لهذه الأمراض والفيروسات، يجب ان يتواجد دكتور بيطري في المطار والمنافذ البرية لفحص الحمام الوارد مع المسافرين من الخارج والتي دائماً ما تكون مصابة بأمراض وفيروسات معدية”.
المربي “سعيد علي المطري “ أفاد قائلا:”الوقاية العامة للحمام تكون من خلال تطهير المسكن الذي يعيش فيه الحمام والذي يعرف بالعامية -الخم – وذلك من خلال بناء أرضية صلبة تمنع من تكاثر الميكروبات وسهولة تنظيفها من فضلات الحمام، والحفاظ على تغذية الحمام بالغذاء المناسب إذ يعتمد في غذائه على حبوب الذرة والشعير بشكل خاص فيجب الحرص على أن يكون الغذاء صحي ونظيف”.
كما ينصح “المطري” مربي الحمام إلى تنظيف حوض الماء الذي يشرب منه الحمام وتغيير الماء بشكل يومي، والتأكّد من نظافة وسلامة الأدوات التي تُستخدم مثل الأخشاب التي تقف عليها الحمام وأيضاً البيوت الصغيرة لتزاوج الحمام .
وتبعاً لطرق الوقاية تحدث “المطري” :”يجب إخراج الحمام من المكان الذي يعيش فيه من أجل التعرّض إلى الشمس ووضع حوض مائي كبير ليقوم الحمام بتنظيف نفسه، وتنظيف فضلات الحمام بشكل دوري واستخدام منظفات ومطهرات قوية مثل الفورمالين لوقاية الحمام من أمراض عدوى بكتيريا القولون والإسهال والالتهاب المعوي التقرّحي وبعض الأمراض التي تسببها الفطريات وهذه الأمراض تحدث بسبب تلوّث المكان الذي يعيش فيه الحمام ومياه الشرب الملوّثة”.
ويقول “المهندس عبدالله أبو الفتوح” مدير إدارة التنوع الحيوي بحماية البيئة،:” عملت الدولة على إنشاء مراكز حماية بيطرية في المنافذ البرية لليمن لمنع خروج الحمام اليمني، إضافةً إلى تدريب الشباب على حماية الحمام اليمني، حتى أحداث العام 2011 بعد ذلك توقف كل شيء، ولأنه نادر، لا نسمح بالتجارة الدولية به حتى لا ينقرض هذا النوع من الحمام في اليمن ويصبح ملكا لدول خارجية، لانهم يكاثروه”.
بدوره المختص بالإنتاج الحيواني المهندس صالح الشقري مدير إدارة التسويق بوزارة الزراعة والرّي يقول: “تحتاج الطيور والحيوانات البرية إلي عناية عن طريق إيجاد موائيل حافظة لهذه الطيور والحيوانات البرية وحماية المحميات والحدائق بالإضافة إلى تنظيم عمليتي التجارة والاصطياد وكذلك منع التهريب باعتبارها ثروة سيادية لا يجوز التفريط بها، فمعظم طيورنا النادرة والحيوانات البرية تتواجد في حدائق العين في الإمارات “.
ويوجد في اليمن الكثير من الأسواق الخاصة بالطيور والحمام، كسوق نقم، وسوق باب اليمن، في صنعاء، إضافة إلى سوق شعبي في أبين، وسوق الجمعة في سيئون، وغيرها من الأسواق.
عوائق واستهداف
المختص بالإنتاج الحيواني المهندس صالح الشقري أفاد بأن :”هناك إدارة مختصة بالثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والرّي تختص بالطيور والحيوانات البرية لكن للأسف الإدارة لا تقوم بأي دور في جانب الحيوانات والطيور البرية ومنها الحمام بسبب تسريح الكادر، إضافةً إلى العمل الممنهج من قبل أمريكا وعملاءها، فالإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية كانت من الإدارات التي لها اهتمام خاص من قبل شبكة التجسس والمخبرين وتسريح الكادر واحد من تلك العوائق في أهم قطاع في الزراعة وهي الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى العدوان وتأثيراته وانعدام وجود موازنه واعتمادات تجعل من الإدارة تقوم بدورها في كل المجالات المخصصة فيها والمعنية بها أضاف إلى ذلك اصدار قانون الثروة الحيوانية وإعادة الهيكلة أدت إلي إخراج تنمية الثروة الحيوانية عن الخدمة وأصبحت المهام والاختصاصات تتنازع عليها جهات عدة وهو عمل منظم من قبل معدي القانون والهيكلة بتمويل خارجي من البنك الدولي الذي يتبع أمريكا والصهيونية، فتعتبر حربا واستهدافا ضد ما تبقي لنا من أصول نادرة بهدف تدميرها لأنها تعتبر كنزا لا يقدر ثمنه باعتبارها أصولا مستدامة”.
لم يتم حصر الأنواع البرية والطيور في اليمن، ومعرفة أنواعها وأماكن تواجدها، لعدم توفّر اعتمادات ماليه وقلة الإمكانيات، إذ تعتبر المحميات والحدائق مثل الوسط البيئي في اليمن، واعتبارها نموذج لما هو موجود في الطبيعة، وتعتبر هذه الأنواع ثروة لم تستغل بعد باعتبارها حيوانات وطيوراً نادرة في الأرض اليمنية فالحياة الفطرية تحتاج إلى اهتمام خاص من قبل الجهات الرسمية وفقاً لـ”الشقري”.
مشاريع استثمارية
يرى المهندس عبدالعزيز الجنيد” مدير عام تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والرّي، ان المشروعات الاستثمارية في تربية الحمام من المشاريع الناجحة لما يميزها من سرعة في دورة رأس المال مع نسبة عائد على رأس المال المستثمر ليست بالصغيرة، مما يجعلها من المشاريع الاستثمارية الواعدة في مجال الإنتاج الحيواني، وكذلك فإن مشاريع تربية وإنتاج الحمام تلعب دوراً هاماً وفعالاً في توفير اللحوم الجيدة وتقليل الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني وسد حاجة الأسواق إذا ما لاقت الاهتمام الكافي الذي يوفر للحمام الظروف البيئية والرعائية المناسبة ليحقق أعلى عائد مرجو من المشروع، إضافةً لوضع لحوم الحمام على خريطة اللحوم المستهلكة في اليمن مما يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الطائرة النظيفة وغير الملوثة، حيث معدل الاستهلاك العالمي للفرد من اللحوم البيضاء 39 % وفي الولايات المتحدة الأمريكية 79 %.
كذلك تعمل هذه المشاريع على امتصاص جزء كبير من البطالة السلبية من النساء وخاصة الحاصلات على دبلومات الزراعية، وبمعنى آخر ربط العملية التعليمة بسوق العمل، وخلق فرص عمل لخريجي الكليات المختلفة مثل (التجارة – الزراعة – الطب البيطري)، بالإضافة لتحسين دخل الأسر الفقيرة.
تربية الحمام في دول عربية
تربية الحمام هواية شائعة لا ترتبط بسن معين ويعشقها الأطفال والشباب وكبار السن. كما أن اقتناء الطيور وتربية الحمام النادر سحر له عشاقه وأسواقه، وله ما يشبه بورصة التداول للبيع والشراء، وقد قدرت مصادر حجم سوق الطيور في السعودية بأكثر من مائة مليون ريال سعودي. وبعد أن شاعت هواية تربية الطيور بين الناس، بدأ الناس الاهتمام بتربية الحمام، كما لا تزال سباقات الحمام تحظى بشعبيتها في البلدان العربية، ولتربية الحمام شغف آخر يمتد من منافسات في السماء إلى موائد الطعام، إذ توجد وصفات طهو للحمام توارثتها الأجيال من المغرب إلى الخليج.
وفي مصر، تبدو تربية الحمام هواية شائعة، ولا تقتصر هذه الهواية على ضفاف النيل فقط، فقد برز نشاط تربية الحمام، أيضا بين الذكور في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، من تنظيم سباقات وألعاب بين الطيور وأصحابها، وفي العراق، اهتم العراقيون بتربية الحمام خاصة حمام السباق ما جعل أسعاره مرتفعة وقد يصل سعر حمام السباقات إلى عشرات الآلاف من الدولارات، وبحسب تقارير إعلامية، بلغ بيع إحدى الحمامات في العراق 180 ألف دولار.
وأشار “المرزوق” إلى أن البحرين هي أكبر دولة في الخليج يهتم شعبه بتربية الحمام، وتوجد بها أسواق لبيع الطيور على مستوى كبير.
تأثير اقتناء سلالات الحمام على اندثار السلالات الفريدة
تشير العديد من الدراسات العلمية الحديثة إلى أن اقتناء سلالات الحمام الفريدة أو التجارة بها قد يكون عاملاً رئيسياً في انقراضها من جهة، والتأثير على التوازن البيئي من جهة أخرى.
تقول عالمة الأنثروبولوجيا والباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، الدكتورة بيرين لاتشينال لوسائل إعلام: “إن اقتناء الحمام والطيور بمختلف أنواعه وسلالاته من قبل مربي الطيور ومحبي الحمام، أمرٌ يؤثر على نقاء سلالة الطيور والحمام من الناحية الجينية، ما قد يخلق أنواعاً وسلالات جديدة تكون ضعيفة جينياً وتساهم في اندثار السلالات الأصيلة”.
وتضيف الدكتورة لاتشينال:”ما يدق ناقوس خطر الاحتفاظ بسلالات الحمام والطيور، إمكانية نقل عدوى الأمراض البيكتيرية والفيروسية من الحمام الموجود لدى مربي الحمام إلى الحمام البري، والذي سينقل العدوى بشكل أكبر لوجوده في بيئته الطبيعية وهي البرية.”
قد تواجه السلالات التي يحتفظ بها مربو الحمام خطر ضياع تاريخ الطائر وموطنه، وذلك بسبب عدم قيام بعض مربي الحمام بتوثيق معلومات الطائر من خلال سجل يدوي أو حتى إلكتروني، وفقاً للدكتورة لاتشينال.
يُذكر أن الطيور البرية وطيور الزينة من أكثر الكائنات الحية تأثراً بالتغير المُناخي بسبب خسارتها لمواطنها الأصلية بفعل الحرائق والفيضانات والبراكين والزلازل ونقص مصادر الغذاء الطبيعي لها.