واشنطن توقف تمويل برنامج الأغذية العالمي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قررت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، وقف تمويل المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ونقلت "رويترز" عن مصادر: "لقد طابت واشنطن من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف العمل في عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة".
وكما تشير "رويترز"، تقدر قيمة المشاريع الجارية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) بعشرات الملايين من الدولارات، وتقدم المساعدة الغذائية، في بلدان مثل اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان وجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهايتي ومالي.
وعلى وجه الخصوص، منحت الإدارة الجديدة نحو 60 من كبار مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة، ولاحقًا قال رجل الأعمال إيلون ماسك، إن ترامب وافق على إغلاق الوكالة تمامًا.
وقد انتقد ترامب نفسه مراراً وتكراراً هذا الهيكل، متهماً إياه بإهدار أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
ووفقًا لوزير الخارجية ماركو روبيو، ستواصل الولايات المتحدة، تقديم المساعدة الخارجية، لكن ذلك سيكون في المصلحة الوطنية وسيكون منطقيًا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر