اتفاق مصري - يوناني على الدعم التراثي والإنساني لـ دير سانت كاترين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
استقبل الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وفد يوناني رفيع المستوى، في خطوة تؤكد عمق العلاقات الثنائية والروابط التاريخية المتميزة بين الجانبين لدولتين تتمتعان بحضارات ارست قيم الانسانية والعلم والمعرفة للعالم ،
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الطرفين لتعزيز أوجه التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات.
خلال اللقاء الذي تركز حول دعم التعاون المستقبلي، تم بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات في مجالات السياحة الدينية والتراث الانساني والحضاري و الثقافة والآثار والتعليم، إلى جانب مجالات أخرى تسهم في تعزيز التبادل المعرفي والسياحي بين البلدين.
وقد أكدت الأطراف خلال اللقاء على أهمية الاستفادة من الإمكانات المشتركة لتعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز من تواصلهما الحضاري.
وأعرب محافظ جنوب سيناء عن ترحيبه بالوفد اليوناني،
مشيرا على أن مثل هذه اللقاءات تُعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشترك يرتكز على التعاون والتفاهم المتبادل والتاريخ والإرث الحضاري والانساني، معززًا بذلك العلاقات الثنائية التي لها جذور تاريخية عميقة وأبعاد حضارية وإنسانية واسعة والتي تنعكس علي مشروعات التعاون و الزيارات المتبادلة اخرها زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيسين المصري و القبرصي.
وأشار محافظ جنوب سيناء الي زيارته الاخيرة لاثينا ختام عام ٢٤ و لقاءه بالمطران ديمتريوس دميانيوس بمقر اقامته باليونان، تعبيراً عن أواصر الصداقة والاخوة، وحرصه علي تكرار زيارة دير سانت كاترين والتواصل مع رهبانه.
واستعرض الدكتور خالد مبارك خلال اللقاء مشروع استراتيجية التنمية المستدامة في مدينة سانت كاترين أرض التجلي الأعظم في مقدمتها تطوير المطار ليستقبل ٦٠٠ راكب في الساعة و اعداده لاستقبال الطائرات علي مدار ٢٤ ساعة، و النزل البيئي وفنادق الخمس نجوم وقاعة كبار الزوار والطرق وشبكات السيول ومكافحة الحريق وتطوير البنية التحتية بما يؤهل المدينة الفريدة من احتلال مكانتها المستحقة علي خريطة السياحة الدولية بمزاراتها الدينية والتراثية والبيئية الفريدة.
من جانبه نقل الجانب اليوناني رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية معبرا عن تقدير اليونان لإرادة وحكمة قيادته ، مؤكدين أن مصر علي مدار تاريخها دولة الحضارة و الثقافة التي تحمي العقائد وحرية الأديان مشيدين بما يحظي به رهبان وزوار دير سانت كاترين من الأرمن الارثوذكس من رعاية واهتمام.
جدد الجانبان خلال الاجتماع عزمهما على استثمار كافة الإمكانات المتاحة لتفعيل البرامج والمبادرات المشتركة التي من شأنها دفع عجلة التنمية والتبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة مناسبة للتفاعل الإيجابي بين المجتمعين.
واتفق الجانبان علي استمرار الحفاظ والدعم للوضع التراثي والإنساني والديني الذي يتمتع به دير سيناء المقدس" سانت كاترين " المنتمي للطائفة اليونانية الأرثوذكسية منذ قرون، و مواصلة التسهيل والحفاظ على نمط الحياة الرهبانية للأخوة المقدسة و الطابع الحجي للدير. كما اتفقا على استمرار الاتصال وتعميق تعاونهما المتمركز حول الدير الذي يعمل بحرية ودعم بشكل متواصل منذ ستة عشر قرن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ الوفد اليوناني المزيد سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى ملياري دولار
استضافت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، سفيرة رومانيا لدى مصر أوليفيا تودريان في لقاء موسع ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في إطار احتفال مصر ورومانيا بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المشتركة، والمشاركة الرومانية المتميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
ورحب المهندس علي عيسى بالسفيرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، مع التركيز على مستقبل واضح لمصالح الطرفين.
حجم التبادل التجاري
وأوضح أن حجم التبادل التجاري من المنتظر ان يبلغ 1.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي ، منها 500 مليون دولار صادرات مصرية في قطاعات تشمل المنسوجات، المنتجات البترولية، الحاصلات الزراعية، وغيرها من السلع ذات القيمة المضافة. وأكد أن مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري وطرح المبادرات المشتركة.
وأشار المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن العلاقات التاريخية الممتدة لـ120 عامًا تشكل أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي، مع الإشارة إلى ان رومانيا ستكون ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. كما لفت إلى الفرص الواعدة في مجالات الهيدروجين الأخضر، السياحة، والصناعات التكنولوجية، مؤكدًا أهمية دور مجلس الأعمال في إطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون مع السفارة الرومانية.
ولفت الشافعي إلى ضرورة التعامل الجاد مع ضريبة الكربون الأوروبية، باعتبارها تحديًا مباشرًا للصادرات المصرية، داعيًا إلى وضع تصور شامل لدعم المصنعين لمواجهة التكلفة الإضافية.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السكري، رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك، أن المجلس، الذي تأسس منذ 25 عامًا، نجح في تحقيق العديد من قصص النجاح عبر 12 اجتماعًا مشتركًا و51 اجتماعًا للجانب المصري، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع غرفة تجارة وصناعة بوخارست وعدد من المنظمات الرومانية. وأوضح أن القطاع السياحي يمثل إحدى الركائز المهمة، حيث سعى المجلس إلى تدشين خط طيران مباشر بين مصر ورومانيا، بما في ذلك رحلة أسبوعية وربط الغردقة ببوخارست.
كما أكد وجود شركات رومانية نشطة في مصر خاصة في قطاع الغاز، الصناعات الخشبية، الورق، ومستحضرات التجميل، إلى جانب فرص واسعة للتصدير والاستيراد.
من جانبها، أكدت السفيرة أوليفيا تودريان أن رومانيا تسعى للوصول بحجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار، موضحةً أن السفارة تقدم كل أشكال الدعم لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يشمل القطاعات التعليمية، التجارية، والاستثمارية. وأكدت دعم الجيل الجديد من رجال الأعمال والطلاب، وتسهيل الدراسة في الجامعات الرومانية أمام الشباب المصري، مع التركيز على فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية، العقارات، المشروعات المشتركة، الخدمات، المنتجات الزراعية، والتعليم والبحث العلمي.
وأشار المستشار التجاري الروماني جورج بتروسان إلى أن التعاون بين الجانبين يتركز في ثلاثة محاور رئيسية: مشروعات الطاقة، المنتجات الزراعية، والمنتجات الصناعية والآلات والمعدات، بما في ذلك السيارات. وأضاف أن رومانيا تعد من أهم أسواق شرق أوروبا لتصدير الخضروات والفاكهة، وأن العديد من الشركات الرومانية تشارك بانتظام في معرض فود أفريقيا والمعارض المتخصصة في قطاع الطاقة للعام الخامس على التوالي.
وأكدت الدكتورة أمنية فهمي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، مع الإشارة إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ودعت إلى استغلال هذه الفرص للوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري .
واكد الجانبين على أهمية تطوير التجارة، الاستثمار، السياحة، والتعليم، والتبادل الثقافي بين البلدين، بما يعزز من الشراكة الاقتصادية والتاريخية القائمة، ويؤسس لمستقبل واعد من التعاون المشترك.