اندلعت اضطرابات ليلية في مدينة سوسة الساحلية شرقي تونس بعد أن أضرم شاب عشريني النار في جسده أمام مركز أمني إثر خلاف مع عناصر الشرطة على ما أفاد متحدث قضائي اليوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم محكمة سوسة وسام الشريف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن الشاب البالغ من العمر 26 عاما قدم "إلى مقر وحدة أمنية تابعة لمنطقة الأمن الوطني، سوسة الجنوبية، بهدف استرجاع مبلغ مالي محجوز في إطار محضر عدلي حُرّر ضده… من أجل شبهة استهلاكه مواد مخدرة حسب المعطيات الأولية".

وأضاف الشريف أن الشاب "غادر مركز الأمن ثم عاد بعد نحو نصف ساعة وفي غفلة من الأعوان عمد إلى إضرام النار في كامل جسده قبل أن يتولى الأعوان التدخل لإخمادها".

وأضاف أن مجموعة من الشباب قامت ليلة الجمعة "بإثارة الشغب" أمام مركز الشرطة "باستعمال شماريخ (أسهم نارية) وبعض الحجارة وقوارير تحتوي مواد قابلة للاشتعال وقد تم التصدي لهم وتفريقهم من قبل عناصر الأمن".

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية صدامات أمام مقر مركز شرطة بحي الرياض في سوسة بين عناصر الشرطة ومجموعة من الشباب الذين ألقوا زجاجات حارقة.

ونُقل الشاب إلى المستشفى وقالت وسائل إعلام محلية إن وضعه الصحي "حرج".

إعلان

وتعيد الحادثة إلى الأذهان إقدام البائع المتجوّل محمد البوعزيزي (26 عاما) على إضرام النار في نفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 ليلقى حتفه، مما شكل شرارة انطلاق الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وتلتها انتفاضات الربيع العربي.

وشهدت تونس عدة حوادث انتحار بإضرام النار وخصوصا في المناطق الداخلية المهمّشة.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الفائت، قضى رجل في وسط العاصمة تونس بعد إضرامه النار في نفسه وتوجهه نحو شرطي فبادر شرطي آخَر إلى إطلاق النار عليه لحماية زميله. وأسفر ذلك أيضا عن إصابة أحد المارة، بحسب بيان لوزارة الداخلية وعدد من وسائل الإعلام التي قالت إن الواقعة حصلت قرب كنيس تونس.

وتوفي شاب بعدما أضرم النار في نفسه إثر خلاف مع عناصر الشرطة في محافظة القيروان وسط تونس، في أبريل/نيسان الفائت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات النار فی

إقرأ أيضاً:

الخلاص التونسية تندد بنقل موقوفي قضية التآمر لسجون أخرى

نددت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أمس الخميس، بنقل موقوفي قضية "التآمر ضد أمن الدولة" إلى سجون خارج العاصمة تونس واعتبرتها "تعسفا ومخالفة للقانون الذي يفرض إعلام عائلات المعتقلين".

وقالت الجبهة في بيان لها أمس إنها "علمت أن المعتقلين فيما يعرف بقضية التآمر قد تعرّضوا اليوم لنقل تعسّفي تم بموجبه توزيعهم على سجون في أنحاء البلاد"

وذكرت أنهم نقلوا إلى "سجون برج الرّومي والنّاظور (شمال) والسّرس (شمال غرب) وسليانة (شمال غرب) وبرج العامري (غرب العاصمة)، دون أي موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلهم".

واعتبرت أن هذا النقل "يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل التّشفي في عائلاتهم أيضًا عبر إجبارها على قطع مئات الكيلومترات لزيارة أبنائها".

وفي 19 أبريل/نيسان الماضي، أصدرت محكمة تونسية أحكاما بالسجن تراوحت بين 4 و66 عاما في حق 40 متهما في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بينهم 22 حضوريا، و18 غيابيا.

ومن أبرز المتهمين في القضية، القيادي بـ"حزب حركة النهضة" نور الدين البحيري، والسياسي ورئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج، وأمين عام "الحزب الجمهوري" عصام الشابي، والوزير الأسبق غازي الشوّاشي، إضافة إلى أسماء أخرى محسوبة على " جبهة الخلاص الوطني" التي تضم شخصيات معارضة بارزة.

إعلان

وترى أطياف من المعارضة ومنظمات حقوقية أن القضية "ذات طابع سياسي وتستخدم لتصفية الخصوم السياسيين وتكميم الأصوات المنتقدة للرئيس قيس سعيّد وخاصة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية".

لكن السلطات التونسية أكدت في مناسبات عدة التزامها بتطبيق القانون، وأن جميع الموقوفين في البلاد يُحاكمون بتهم جنائية تتعلق بأمن الدولة، أو الفساد ونفت وجود محتجزين لأسباب سياسية.

مقالات مشابهة

  • وكيل الجمهورية يكشف تفاصيل حادثة إضرام شخص النار في جسده أمام مقر وزارة العدل
  • مدير الأمن العام: رجال الأمن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن أو مخالفة الأنظمة
  • رغم فوز سان جرمان.. اضطرابات في باريس والشرطة تتدخل
  • آلاف الإيطاليين يتظاهرون في روما ضد قانون يقيد الاحتجاج
  • وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
  • مصرع عنصر إجرامي بتبادل إطلاق نار مع الشرطة في أسيوط
  • مصرع عنصر جنائى شديد الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بأسيوط
  • مخدرات بـ37 مليون جنيه.. مصرع عنصر إجرامي فى مواجهة الشرطة بأسيوط
  • باريس تنشر عناصر الشرطة استعدادًا للدوري الأوروبي
  • الخلاص التونسية تندد بنقل موقوفي قضية التآمر لسجون أخرى