27 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةسجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالأسواق المالية المحلية، مكاسب بلغت قيمتها 27 مليار درهم خلال 5 جلسات مع نهاية تداولات الأسبوع، بحسب البيانات الصادرة عن سوقي أبوظبي ودبي الماليين.
وأظهرت البيانات أن مكاسب القيمة السوقية خلال تداولات الأسبوع، جاءت بدعم من توالي نتائج الأعمال الإيجابية للشركات المدرجة لاسيما بنك أبوظبي الأول، الذي أسهم في ارتفاع مكاسب سوق أبوظبي إلى 14 مليار درهم، في حين بلغت مكاسب القيمة السوقية لأسهم دبي 13 مليار درهم.
وخلال تعاملات الأسبوع، بلغت القيمة الإجمالية للتداولات في الأسواق المالية المحلية نحو 8.1 مليار درهم، بعدما تم التداول على 2.1 مليار سهم، من خلال 173 ألف صفقة تم تنفيذها على مدار الأسبوع.
سوق أبوظبي
وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية على ارتفاع نسبي نسبته 0.12% ليربح 11.57 نقطة، ويغلق عند مستوى 9586 نقطة، مقارنة مع 9574 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.
وشهد المؤشر تذبذباً خلال الأسبوع، حيث سجل أعلى مستوى عند 9609 نقاط في حين بلغ أدنى مستوى للمؤشر خلال الأسبوع 9524.2 نقطة.
وكانت نتيجة تداولات الأسبوع ارتفاع أسعار أسهم 47 شركة مقابل تراجع أسعار 42 شركة، فيما أغلقت 28 شركة مستقرة.
وشهد السوق إبرام 106 آلاف و696 صفقة خلال الأسبوع الماضي، تم من خلالها تداول 1.22 مليار سهم بقيمة إجمالية جاوزت 5.423 مليار درهم.
وربحت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق العاصمة نحو 14 مليار درهم لتبلغ في نهاية الأسبوع 2.998 تريليون درهم مقارنة مع القيمة السوقية بنهاية الأسبوع السابق البالغة 2.984 تريليون درهم.
وقال أسامة العشري، خبير أسواق المال، وعضو جمعية التحليل الفني – بريطانيا، إن مؤشر سوق أبوظبي مازال يتداول قرب أعلى مستوياته التاريخية، مع الإشارة باستمرار الاتجاه الصعودي للمؤشر على المديين المتوسط و القصير، ما يفسر المزيد من الاستقرار في التداول عند المستويات الحالية، بل وسهولة استهداف المؤشر الصعود لمستويات سعرية جديدة على المدى القصير، مرجعاً ذلك إلى الدعم من المزيد من النتائج المالية المتميزة لشركات سوق أبوظبي التي أعلنت عن نتائجها المالية عن العام المنصرم 2024 خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف العشري، أن النتائج المالية التي أعلنها «بنك أبوظبي الأول» أظهرت نمواً قوياً في الأرباح حيث أحرز البنك نمواً ملحوظاً في الإيرادات التشغيلية بنسبة 15% إلى نحو 31.6 مليار درهم، كذلك فقد نمت الإيرادات الدولية بنسبة 32% بالمقارنة بالعام السابق، و بلغ صافى إيرادات الفوائد ما قيمته 19.6 مليار درهم بزيادة قدرها 8% عن العام السابق.
وأوضح أن الإيرادات غير المشتملة على الفوائد ارتفعت بنسبة 29% بالمقارنة بالعام السابق لتصل إلى 12 مليار درهم، مع ملاحظة الزيادة في القروض والسُّلف بنسبة تزيد بمقدار 9% والزيادة في حجم الودائع بنحو 3% عن العام السابق.
وأكد أنه من الناحية الفنية فإن سهم «بنك أبوظبي الأول» يتداول قرب أعلى مستوياته التي حققها في عام 2024 حيث أغلق في نهاية تداولات الأسبوع عند مستوى 14.12 درهم بالتزامن مع أحجام تداول متميزة، مشيراً إلى أن خريطة اتجاه السهم للمدى المتوسط تشير إلى سهولة تحقيق مستهدفات صعود جديدة قد يصل مداها إلى مستوى المقاومة الرئيسي عند 15.75 درهم كمستهدف أول على المدى المتوسط، وربما سوف يكون هذا الارتفاع بدعم من النتائج المالية القياسية للبنك لعام 2024، فهي المرة الأولى في تاريخه التي تقارب فيها أرباحه السنوية 20 مليار درهم.
سوق دبي
سجل المؤشر العام لسوق دبي المالي ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي ليربح نحو 58.3 نقطة ويغلق مرتفعاً بنسبة 1.12%، عند مستوى 5238.39 نقطة مقارنة بنحو 5180.3 نقطة في نهاية الأسبوع السابق.
وشهد المؤشر تذبذبات خلال الأسبوع حيث بلغ أعلى مستوي 5260.33 نقطة مقابل أدنى مستوى عند 5129.1 نقطة.
وجاء ارتفاع المؤشر بعد أن ربحت القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق نحو 13 مليار درهم لتبلغ 916.236 مليار درهم مقارنة بنحو 903.139 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق.
وبلغت قيمة التداول الإجمالية 2.7 مليار درهم بعد تداول 872.62 مليون سهم خلال 66 ألفاً و403 صفقات.
وذكر العشري، أن مؤشر سوق دبي ما زال يتداول بدوره قرب أعلى مستوياته خلال 5 سنوات وما زال يتداول إيجابياً في المستويات الحالية، ما يعد باستهداف مستويات سعرية جديدة صعوداً على المدى القصير بدعم من النتائج المالية للشركات والمتوقع أن تكون جيدة.
وأظهرت بيانات سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 1.406 مليار درهم لتشكل ما يقارب من 51.97% من إجمالي قيمة المشتريات، فيما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 1.338 مليار درهم لتشكل ما نسبته 49.47% من إجمالي قيمة المبيعات، وليبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 67.6 مليون درهم، كمحصلة (شراء).
ومن جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي 1.808 مليار درهم تشكل نسبة 66.85% من إجمالي قيمة التداول، وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المبيعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين نحو 1.842 مليار درهم لتشكل ما نسبته 68.1% من إجمالي قيمة التداول.
ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 33.71 مليون درهم، كمحصلة (بيع). وقام المستثمرون الإماراتيون بشراء أسهم في سوق دبي المالي بقيمة 1.299 مليار درهم، وباعوا أسهماً بقيمة 1.367 مليار درهم، لتكون محصلة تعاملاتهم (بيعاً) بقيمة 67.6 مليون درهم.
وبلغت محصلة تعاملات الأفراد خلال الأسبوع 33.71 مليون درهم كمحصلة (بيع) بعد أن قاموا بشراء أسهم بقيمة 896.79 مليون درهم وباعوا بقيمة 863 مليون درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسواق الأسهم الأسواق المالية أسواق المال أسواق المال الإماراتية سوق أبوظبي للأوراق المالية سوق دبي المالي الإمارات تداولات الأسبوع القیمة السوقیة ملیار درهم سوق أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تضاعف استثمارات الترفيه إلى 100 مليار درهم حتى 2025
استفاد قطاع الترفيه في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة من زخم استثماري غير مسبوق، مدفوعًا ببيئة أعمال مرنة ونمو سكاني متسارع، ما جعله أحد أبرز القطاعات الجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والدولية. وتشير تحليلات مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” إلى أن إجمالي الاستثمارات الموجهة للقطاع منذ انطلاق “مشاريع الخمسين” بات يقترب من حاجز 100 مليار درهم، معزّزًا بذلك من موقع الإمارات كمركز إقليمي للترفيه والسياحة الثقافية.
وتُعد دولة الإمارات من أبرز الوجهات الترفيهية في المنطقة، بفضل مشاريع كبرى قائمة تعكس تنوع التجربة السياحية وتكامل بنيتها التحتية، ففي أبوظبي، تتألق “عالم فيراري” و”ياس ووتروورلد” كوجهات ترفيهية رائدة على جزيرة ياس، مدعومة بمعالم ثقافية مثل “قصر الوطن” و”قصر الحصن”.
وفي دبي، تتصدر “دبي باركس آند ريزورتس” المشهد كأكبر مجمع ترفيهي متكامل في الشرق الأوسط، إلى جانب “عين دبي” – أطول عجلة مشاهدة في العالم – و”سفاري دبي بارك” و”أوبرا دبي” التي تشكل منارة للفنون والثقافة.
كما تبرز مواقع الترفيه الكبيرة في مثل “VR Park” في دبي مول كواحدة من أكبر وجهات الواقع الافتراضي في المنطقة.
ويُعد مشروع “ديزني لاند أبوظبي” في جزيرة ياس من أضخم الاستثمارات الترفيهية في المنطقة، حيث تُقدّر تكلفة إنشائه بأكثر من 36.7 مليار درهم، ما يجعله من بين أكبر مشاريع ديزني على مستوى العالم من حيث الكلفة. أما مشروع “دبي باركس آند ريزورتس”، فقد بلغت كلفته الإجمالية نحو 10.5 مليار درهم، ويُعد من أكبر الوجهات الترفيهية المتكاملة في الشرق الأوسط.
استراتيجية لرفع العوائد
يؤكد “إنترريجونال” أن هذه الطفرة الاستثمارية تتقاطع مع أهداف “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، التي تعمل على زيادة العائد السياحي الإجمالي وتعزيز مساهمة قطاعات الترفيه والثقافة ضمن الناتج المحلي. وتشمل الاستراتيجية حزمة سياسات ومبادرات من المتوقع أن ترفع الطاقة الاستيعابية الفندقية، وتستقطب عشرات الملايين من الزوار سنويًا، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية وتوسيع مجالات الاستثمار النوعي.
الاقتصاد الإبداعي
في السياق ذاته، تواصل إمارة دبي تنفيذ “استراتيجية الاقتصاد الإبداعي” التي دخلت حيز التطبيق منذ عام 2021، مستهدفة مضاعفة العائدات من قطاعات مثل الفنون والموسيقى والتصميم وصناعات الألعاب الرقمية. وبحسب التحليل، فإن الإمارة في طريقها لمضاعفة عدد الشركات والمبدعين في هذه القطاعات خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يعكس فعالية السياسات الحكومية في تحفيز البيئة الإبداعية.
بنية تحتية
أشار “إنترريجونال” إلى أن الإمارات باتت تتمتع ببنية تحتية ترفيهية تضاهي المعايير العالمية، تشمل مدن ألعاب ضخمة، مرافق ثقافية حديثة، مراكز تسوق عملاقة، وشبكة نقل ومواصلات متقدمة، ما يضعها في موقع تنافسي قوي إقليميًا وعالميًا.
إنفاق وسوق متصاعد
تُظهر دراسات استهلاكية اتجاهًا تصاعديًا في هذا المجال، خاصة في ظل ارتفاع متوسط الدخل وتنوّع الخيارات المتاحة للعائلات من مواطنين ومقيمين، سواء في الفعاليات أو الوجهات الثقافية والعائلية.
ورجّح “إنترريجونال” أن يواصل سوق الترفيه في الإمارات نموه المضطرد، وسط تقديرات تشير إلى اقترابه من حاجز 20 مليار دولار بحلول عام 2027، مدفوعًا بالطلب الداخلي المتنامي وتدفق الزوار الذي يتجاوز 20 مليون سائح سنويًا.
بيئة محفزة
تتمتع الإمارات بإطار تنظيمي مرن يتيح للمستثمرين تأسيس مشاريع ترفيهية في بيئة آمنة ومحفزة، مع توفر مناطق حرة مختصة بالصناعات الإبداعية والرقمية، وتسهيلات قانونية وتشغيلية تواكب تطلعات رواد الأعمال.
ترفيه ما بعد النفط
ويؤكد “إنترريجونال” أن قطاع الترفيه بات أحد أعمدة الاقتصاد الجديد للدولة في مرحلة ما بعد النفط، مشيرًا إلى تحولات هيكلية جعلت من الفنون والثقافة والسياحة الترفيهية مجالات رئيسية ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي.
مشاريع قيد التنفيذ
تواصل الإمارات تنفيذ عدد من المشاريع الترفيهية العملاقة، أبرزها “ديزني لاند أبوظبي” على جزيرة ياس، بالشراكة مع شركة ديزني العالمية، إضافة إلى “متحف جوجنهايم أبوظبي” المتوقع افتتاحه في 2025، و”منتجع وين الماريا” في رأس الخيمة المخطط افتتاحه في 2027. كما تشمل المشاريع “دبي كريك هاربر” كوجهة ترفيهية شاملة، و”مسار المشي الجبلي” في حديقة مشرف بدبي لتعزيز السياحة البيئية.
فرص متجددة
أكد “إنترريجونال” أنه بالإشارة إلى أن هذه المشاريع تعكس تنوع القطاع وثراء فرصه الاستثمارية، كما تسهم في توفير آلاف فرص العمل الجديدة، وتعزيز موقع الإمارات كمنصة ثقافية وترفيهية رائدة في المنطقة والعالم، إلى جانب دورها المحوري في تحفيز الطلب المحلي وتنويع الدخل الوطني.