حذر خبراء من أداة تستخدم أثناء العناية بالقدم يمكن أن تسبب تقرحات وقد تجعل الجلد السميك المتقشر أكثر صلابة. الأداة تستخدم في بعض صالونات الأظافر التي تقدم خدمة إزالة مسامير القدم ضمن العناية بالقدم.
وحذر المتخصصون منذ وقت طويل من استخدام الأداة التي تشبه مقشرة الجبن، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وذلك لأنها خشنة وكاشطة للغاية للبشرة الرقيقة في القدمين.
تعتبر مسامير القدم -بقع من الجلد الخشن والسميك- مشكلة شائعة في القدم يمكن أن تسبب عدم الراحة إذا تُركت دون علاج. وتظهر مسامير القدم عادة بفعل الضغط على الجلد أو احتكاكه في بعض الأحوال مثل ارتداء الكعب العالي أو الأحذية غير المريحة، أو الأحذية ذات الحجم الخطأ، أو عدم ارتداء الجوارب مع الأحذية.
تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بزيارة الصيدليات للحصول على المشورة بشأن وسائد الكعب والنعال، والتي توفر توسيدا إضافيا للجلد القاسي، والحصول على مسكن للألم الناجم عن مسامير القدم.
علاج متخصصويوصى بزيارة طبيب أمراض القدم للحصول على علاج متخصص، حيث يمكن قص النسيج المتصلب باستخدام معدات متخصصة، وقد يصنعون أيضا نعلا لتخفيف الضغط عن المنطقة المؤلمة من القدم.
إعلانوأشار أطباء أمراض القدم لصحيفة ديلي ميل إلى أن المتخصصين المؤهلين لن يختاروا أبدا الأجهزة التي تشبه مقشرة الجبن. وبدلا من ذلك، سيستخدمون مقصات الأظافر ومبرد القدم والمشارط والشفرات التي تُستخدم مرة واحدة لمنع حدوث عدوى.
وحذر متخصصون آخرون في مجال الصحة من أن مثل هذه الأداة يمكن أن تكون ضارة ويمكن أن تسبب جروحا أو تهيجا أو حتى عدوى لأنها كاشطة للغاية.
وقالت الدكتورة جاكلين سوتيرا، وهي متخصصة أمراض القدم في الولايات المتحدة، "عندما تدخل هذه الأجهزة عميقا جدا في الجلد، وعندما تُستخدم على المرضى الذين يعانون من جلد رقيق أو ضعف الدورة الدموية أو مرض السكري، فقد تتسبب في جروح أو التهابات مروعة".
وقالت سوتيرا إنه بدلا من ذلك يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على مكونات أكثر لطفا مثل اليوريا وحمض اللاكتيك عدة مرات في الأسبوع للحفاظ على نعومة الجلد وتقليل النسيج المتصلب في وقت قصير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ورقة موقف: "الخط الأصفر" بغزة تحوّل من آلية مؤقتة إلى أداة استراتيجية إسرائيلية
غزة - صفا كشفت ورقة تقدير موقف أعدّها المركز الفلسطيني للدراسات السياسية حول اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2025، عن تحول الخط المعروف إعلاميًا بـ"الخط الأصفر" أو الشريط الأمني المتحرك في قطاع غزة، من مجرد آلية مؤقتة لتثبيت التهدئة إلى أداة متعددة الوظائف تخدم الاستراتيجية الإسرائيلية. وأشارت الورقة إلى أن "الخط الأصفر"، الذي كان يهدف في البداية لتسهيل حركة المواطنين وضمان تنفيذ بنود وقف النار، أصبح تدريجيًا بنية أمنية متحركة: سياسيًا، وعسكريًا، وتفاوضيًا. وقالت إن حكومة الاحتلال استغلت هذا الخط لفرض نطاق أمني موسع شرق القطاع، ومنع عودة السكان، ومراقبة حركة المقاومة، وربط أي تقدم في إعادة الإعمار بالالتزام بترتيبات أمنية محددة، إلى جانب استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات الإقليمية والدولية. وتبرز الورقة أن التحوّل الإسرائيلي يجعل "الخط الأصفر" أداة لإعادة تشكيل الواقع الجغرافي والأمني للقطاع، وخلق تقسيم داخلي فعلي بين الشرق والغرب، مما يضع الفلسطينيين أمام تحديات كبيرة تتعلق بالسيطرة المدنية، وضمان الحقوق الإنسانية، وحماية السكان. وأوصى المركز الفلسطيني بضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية متكاملة لمواجهة التمدد الإسرائيلي، تشمل تعزيز الرقابة المدنية، تنظيم العودة الآمنة للسكان، ورفع مستوى التنسيق القانوني والدبلوماسي الدولي لضمان تثبيت الحقوق على الأرض، وحماية غزة من أي خرق مستقبلي لاتفاق وقف النار. وأكد المركز أن فهم التحولات الميدانية للخط الأصفر يمثل مفتاحًا لإدارة المفاوضات القادمة بشكل أكثر فاعلية، ويعكس قدرة المؤسسات البحثية الفلسطينية على تقديم تحليلات دقيقة، ورصينة، تدعم صانعي القرار الفلسطيني في حماية الأرض والمواطن.