أكد الدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول لأي شخص، موضحًا أن عدد المهاجرين عالميًا ارتفع إلى 304 ملايين شخص، ما يمثل 3.7% من سكان العالم.

 

 ورغم أن هذه النسبة تبدو ضئيلة، إلا أن توزيع المهاجرين غير متوازن، حيث تتركز الهجرة في مسارات محددة، أبرزها مسار البحر المتوسط.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي نظمها مشروع "مصر الغد" بمكتبة الإسكندرية، حيث أشار إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يشكلون ما بين 10 إلى 15% من إجمالي المهاجرين عالميًا، أي ما يقارب 45 مليون شخص.

وأوضح أن الولايات المتحدة تُعد أكبر دولة مستضيفة للمهاجرين غير الشرعيين، حيث تضم حوالي 10 ملايين مهاجر غير شرعي، متوقعًا انخفاض هذه الأعداد في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.

 

الدكتور أيمن زهري: الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول.. والدولة نجحت في الحد من الظاهرة

 

وأشار زهري إلى أن مصر ليست دولة طاردة للمهاجرين، نظرًا لارتباط المصريين العميق بوطنهم، موضحًا أن الهجرة المصرية تاريخيًا كانت بدافع البحث عن الرزق، وكانت ذات طابع مؤقت

 

كما أضاف أن مصر أصبحت دولة استقبال للمهاجرين أكثر من كونها دولة إرسال، حيث بلغ عدد المصريين الحاصلين على تصاريح للعمل بالخارج مليونًا و400 ألف شخص وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أوضح أن مصر تشهد سنويًا بين 20 إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي، مؤكدًا أن جهود الدولة نجحت في الحد من الظاهرة بشكل كبير.

وشدد على أهمية دور المجتمع المدني، مراكز البحث، الجامعات، الأحزاب، والمحليات في مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال التوعية المجتمعية وتوفير بدائل اقتصادية مستدامة، بما يسهم في تقليل الدوافع المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية.

 

هذا وقد شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في جلسة نقاشية ضمن ندوة بعنوان "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي استضافتها مكتبة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة.

شهدت الجلسة مشاركة الدكتورة عدلة رجب، مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة والسكان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فيما أدارها الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ.

ناقشت الندوة أبعاد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والدور الذي تلعبه مصر في مكافحتها، إضافة إلى أهمية تمكين الشباب والاستثمار في العنصر البشري كوسيلة فعالة للحد من الظاهرة.

وخلال كلمتها، استعرضت السفيرة نائلة جبر جهود اللجنة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى دور صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية في حماية المهاجرين والشهود، وتنمية مهارات الشباب عبر التعليم الفني والحرف اليدوية، مما يسهم في توفير فرص عمل بديلة.

كما سلطت الضوء على الحملة الإعلامية "لا للهجرة غير الشرعية"، التي تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر الظاهرة، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات المرتبطة بها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دراسات الهجرة المجلس القومي لحقوق الإنسان الهجرة غير الشرعية توزيع المهاجرين البحر المتوسط الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

انتصار جديد لترامب في ملف الهجرة ومصير 500 ألف مهاجر من 4 دول على المحك

سمحت المحكمة العليا الأمريكية، يوم الجمعة، للرئيس دونالد ترامب بإنهاء الإفراج الإنساني المشروط عن 500 ألف شخص من أربع دول تواجه الحرب والاضطرابات السياسية، ليصبحوا معرضين للترحيل.

وقالت المحكمة العليا إن إدارة ترامب يمكنها إلغاء الوضع القانوني المؤقت لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.

وفي أبريل، منع قاض فيدرالي إدارة ترامب مؤقتا من إلغاء الحماية التي قدمتها إدارة بايدن بموجب برنامج CHNV للدخول المشروط.

وكان البرنامج قد منح المهاجرين حماية قانونية مؤقتة بعد فرارهم من العنف في بلدانهم الأصلية.

ويسمح البرنامج لمواطني كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا الموجودين خارج الولايات المتحدة والذين يفتقرون إلى وثائق دخول الولايات المتحدة بأن يتم النظر في طلبهم على أساس كل حالة على حدة، للحصول على تصريح مسبق للسفر وفترة مؤقتة تصل إلى عامين، يمكنهم خلالها العيش والعمل في الولايات المتحدة.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن قرار المحكمة كان غير موقع ولم يقدم أي أسباب، وهو أمر شائع عندما يحكم القضاة في طلبات الطوارئ.

ويعد الحكم الذي يعرض بعض المهاجرين من كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وهايتي لاحتمال الترحيل، هو الأحدث في سلسلة من الأوامر الطارئة التي أصدرها القضاة في الأسابيع الأخيرة استجابة لسلسلة من الطلبات التي ترجو من المحكمة التدخل في محاولات الإدارة التراجع عن سياسات الهجرة في عهد بايدن.

وانتقدت القاضية كيتانجي براون جاكسون القرار، وقالت إن "المحكمة العليا أفسدت بشكل واضح تقييمها وقللت من شأن العواقب المدمرة المترتبة على السماح للحكومة بقلب حياة وسبل عيش ما يقرب من نصف مليون من غير المواطنين رأسا على عقب".

وكانت إدارة ترامب قد طلبت من المحكمة السماح لها بإنهاء حماية الترحيل لأكثر من 500 ألف شخص يواجهون أزمات إنسانية في بلدانهم الأصلية.

وفي 19 مايو 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا يسمح للرئيس دونالد ترامب برفع الحماية عن 350 ألف مهاجر فنزويلي، ما يتيح للإدارة الأمريكية ترحيلهم.

ويقضي القرار بتعليق حكم قضائي سابق كان ينص على إبقاء الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين التي تنتهي الشهر الماضي.

واتخذت المحكمة العليا قرارها بأغلبية الأصوات، حيث اعترض قاض واحد فقط عليه، ولم تقدم أي مبرر للقرار.

وكان نحو 350 ألف مهاجر فنزويلي يتمتعون بوضع يسمح للأشخاص بالإقامة والعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة في حال كان بلدهم الأصلي غير آمن للعودة بسبب كوارث طبيعية أو نزاعات داخلية.

وبعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي تحركت الإدارة الأمريكية الجديدة لنزع الحماية عن المهاجرين وإلغاء أوضاعهم التي تسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة. وقدمت طعونا كثيرة للقضاء بهذا الشأن، مما قد يعرض مئات الآلاف من المهاجرين للترحيل.

إلى ذلك، أوضحت صحيفة "نيويورك بوست" أن إدارة ترامب لم تحاول  حتى الآن إلغاء وضع 240 ألف أوكراني حصلوا على الإفراج المشروط لأسباب إنسانية على الرغم من أنها أوقفت النظر في الطلبات الجديدة بموجب هذا البرنامج.

مقالات مشابهة

  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو
  • انتصار جديد لترامب في ملف الهجرة ومصير 500 ألف مهاجر من 4 دول على المحك
  • على من تُطلق الدولة الرصاص؟
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
  • موريتانيا تحظى برئاسة أكبر مؤسسة مالية بأفريقيا عقب تنافس حاد
  • الولايات المتحدة تستعد لإزالة سوريا  من قائمة “الدول الداعمة للإرهاب”
  • مصر تمتلك أكبر مفاعل نووي .. خبير مصري يرد على تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي
  • الولايات المتحدة تقترب من وقف إطلاق النار في غزة
  • مركز دراسات أفريقي يحذر من توسع التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية