مسرحية "وحيد في المنزل" لـ سامح حسين تحقق نجاحًا كبير في بدبي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
شهدت المسرحية الكوميدية الاجتماعية "وحيد في المنزل" للفنان سامح حسين نجاحًا كبيرًا في أول أيام عرضها بدبي، حيث رفعت لافتة "كامل العدد" منذ الليلة الأولى.
مسرحية وحيد في المنزل
وتستمر المسرحية الكوميدية الاجتماعية "وحيد في المنزل" في العرض لمدة ثلاثة أيام على مسرح باخرة الملكة إليزابيث ، وسط إقبال جماهيري واسع وإشادة نقدية بأداء فريق العمل.
تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي اجتماعي، متناولةً قضية التفكك الأسري في المجتمع بأسلوب يجمع بين التراجيديا والكوميديا، مما جعلها تحظى بتفاعل كبير من الجمهور.
يضم العرض نخبة من النجوم، على رأسهم سامح حسين، إيمان غنيم، عبد المنعم رياض، محمد يوركا، محمد مصطفى تيكا، باسم سليمان، سهيلة الأنور، ومن تأليف وإخراج عمرو حسن.
أبطال مسرحية وحيد في المنزل للفنان سامح حسينحملت مسرحية "وحيد في المنزل" تصميمات الديكور والأزياء توقيع أحمد شربي، فيما جاءت الموسيقى والألحان من إبداع زياد هجرس، والأشعار المميزة للشاعر طارق علي، مع توزيع موسيقي مصطفى حافظ، كما تولى أحمد نور تصميم البوستر والتصوير، وأشرف على إدارة الإنتاج ميدو، بينما قام بالإخراج المنفذ أشرف عمرو، والمساعد حسن علي، تحت إشراف عام محمد عادل أبو حجازي وإنتاج الموفق .
يُذكر أن هذه التجربة المسرحية تمثل مزيجًا فريدًا من الكوميديا والدراما والرومانسية، مما يجعلها عرضًا استثنائيًا يلامس قلوب الجماهير في دبي.
تبرز مسرحية "وحيد في المنزل" كإحدى التجارب المسرحية الفريدة التي استطاعت أن تجمع بين الكوميديا والتراجيديا وتخطف قلوب الجمهور في إطار اجتماعي يعكس قضايا مجتمعية هامة مثل التفكك الأسري.
لقد حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا في جذب الجمهور، ونجحت في ترك بصمة واضحة بفضل أداء فريق العمل المميز والموسيقى المبدعة.
استمرار عرض المسرحية وسط الإقبال الجماهيري و الإشادات النقدية يعكس تفاعل الجمهور مع مضامينها، مما يجعلها تجربة فنية استثنائية تستحق المتابعة، "وحيد في المنزل" تؤكد على قدرة المسرح المصري على تقديم أعمال تجمع بين التسلية والفائدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسرحية وحيد في المنزل سامح حسين الفنان سامح حسين دبي مسرحیة وحید فی المنزل سامح حسین
إقرأ أيضاً:
مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
في عرض مسرحي احتضنه مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين، تألقت فرقة “كاريزما” الثقافية القادمة من مدينة طولكرم، من خلال مونودراما بعنوان “هبوط مؤقت”، مقدمةً للجمهور سردية إنسانية شديدة التأثير، تستعرض حياة أحد الأسرى الفلسطينيين، وتسبر أغوار معاناته من لحظة الطفولة حتى استشهاده في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
العرض الذي قدّمه الفنان الشاب ثائر ظاهر، تناول شخصية “ياسر”، الطفل الذي شبّ بين أحضان الأرض الزراعية، تاركًا مقاعد الدراسة مُبكرًا ليعيل أسرته، ثم شابًا يقاوم الاحتلال في مخيم جنين، وصولًا إلى لحظة أسره بعد إصابته. في هذه الرحلة، جسّد ظاهر أكثر من شخصية، متنقّلًا بين الأب، والأم، والمعلم، والمناضل، عبر أدوات بسيطة وذكية مثل الجاكيت، النظارات، البسطار، والشال، التي تدل على التبدّل السريع في الأدوار والانفعالات.
في لحظات التحقيق القاسية، نجح الممثل في إدخال الجمهور إلى عمق الزنزانة، مستخدمًا الإيماء الجسدي للتعبير عن أساليب التعذيب كالحرمان من النوم، غطس الرأس بالماء، والتعليق أو “الشبح”. دون مبالغة أو تصنّع، قدّم هذه المشاهد ببراعة، مزج فيها الألم بالكوميديا السوداء، خصوصًا في مشهد “حكّ الجلد” الناتج عن الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجن.
كتب وأخرج العرض قدري كبسة، معلم التاريخ الذي أثبت شغفه بالمسرح من خلال نص درامي استند إلى سيرة حقيقية للأسير الشهيد ياسر الحمدوني، دون الإشارة إليه بالاسم. العرض، رغم تركيزه على شخصية ياسر، بدا وكأنه مرآة لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين جمعتهم ظروف النضال والاعتقال نفسها.
استفاد العرض من تقنيات مسرح المونودراما بفعالية، إذ تحوّلت السلّمات الخشبية إلى شجرة، ومنبر، وطاولة صف، ما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا دون الحاجة لتبديل الديكور. كما لعبت الإضاءة دورًا كبيرًا في إبراز التحوّلات الزمنية والنفسية للشخصية.
وتحمل المسرحية في اسمها دلالة مزدوجة. فالهبوط هنا ليس سقوطًا، بل فعل مقاومة، هبوط إلى الأرض كي لا يُنسى النضال. هبوط الجسد، ليعلو الذكر. وهكذا يتحول المشهد المسرحي إلى مشهد وطني وإنساني جامع، يلامس قلوب الجمهور، وينتصر لذاكرة الأسرى الفلسطينيين الذين رحلوا عن العالم، لكنهم لم يغادروا وجدان شعبهم.