«تحالف وتنمية».. استراتيجية لتعزيز ثقافة الإبداع وريادة الأعمال وربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
وضعت الدولة استراتيجية للنهوض بالعملية التعليمية قائمة على تحويل مخرجات البحث العلمى إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى، فضلاً عن تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع.
وأطلقت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مبادرة «تحالف وتنمية» لربط مخرجات البحث العلمى باحتياجات المجتمع المحلى من خلال التحالفات الإقليمية السبعة المنتشرة فى أنحاء مصر، إذ تُعد المبادرة خطوة استراتيجية لتكامل الجهود بين مؤسسات البحث العلمى والصناعة من أجل تحقيق تنمية شاملة.
وبحسب «التعليم العالى» تتضمن المبادرة عدة محاور رئيسية، أبرزها دعم التحالفات الإقليمية بين الجامعات والشركات والمؤسسات البحثية فى كل إقليم، كما تهدف إلى بناء خطط تنمية إقليمية تستند إلى دراسات علمية تلبى الاحتياجات المحلية، وتركز على ربط البحث العلمى بالصناعة المحلية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، بالإضافة إلى تطوير مهارات خريجى الجامعات لتمكينهم من التكيف مع احتياجات سوق العمل، وتسهم المبادرة فى خلق فرص عمل جديدة من خلال دعم المشروعات البحثية والابتكارية.
وخصصت «التعليم العالى» مليار جنيه ضمن مبادرة «تحالف وتنمية» لإطلاق مسابقة كبرى تهدف إلى تعزيز البحث العلمى والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتطوير منظومة البحث العلمى.
وزير التعليم العالى: نعمل على تهيئة بيئة محفزة للاستثمار.. وتعاون مع قطاع الصناعة من خلال إنشاء مراكز أبحاث مشتركةمن جانبه، قال الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، إن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بتوجيه البحث العلمى لخدمة الصناعة والإنتاج بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى، لافتاً إلى أن «تحالف وتنمية» تعزز التعاون بين مؤسسات البحث العلمى وقطاع الصناعة، من خلال إنشاء مراكز أبحاث مشتركة، ما يسهم فى تبادل الخبرات وتفعيل نقل التكنولوجيا إلى القطاع الصناعى.
وأضاف «عاشور»، لـ«الوطن»، أن المبادرة توفر تمويلاً للمشروعات البحثية والابتكارية المشتركة؛ ما يسهم فى دعم الابتكار وتحفيز المشروعات فى مواجهة تحديات الأقاليم الجغرافية، لافتاً إلى أنه ترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، بحضور أعضاء المجلس من الأكاديميين ورجال الصناعة وممثلى الجهات الحكومية والشخصيات العامة وقيادات الوزارة.
وأكد أن الوزارة اتخذت خطوات جادة للتشجيع على الاهتمام بمخرجات البحث العلمى القابلة للتطبيق، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بين الاستثمار فى البحث العلمى والتنمية الاقتصادية، فتوجيه الأبحاث العلمية للابتكار العلمى والبحوث التطبيقية يؤدى إلى تحقيق عائد اقتصادى مرتفع، مما يحوله إلى منتج استثمارى داعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمى إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم فى خدمة الاقتصاد الوطنى، من خلال توثيق التعاون بين الفاعلين فى المنظومة الجامعية والبحثية، والمستفيدين عبر برامج ومبادرات تنفذها الجهات التابعة للوزارة، والتى تشكل الأذرع الفنية لها، مثل أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
فى سياق متصل، قال الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون الابتكار والبحث العلمى، إن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة محفزة للاستثمار فى التعليم العالى وتوفير البنية التحتية والمعلوماتية اللازمة، بالإضافة إلى وضع السياسات والإجراءات التى تدعم هذا الاستثمار، وتقديم الحوافز المناسبة للمستثمرين، إلى جانب دعم تنوع مؤسسات التعليم الجامعى التى تشهد تنوعاً غير مسبوق فى عهد الرئيس السيسى، حيث تتنوع منظومة التعليم العالى لتشمل جامعات حكومية وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات تكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى معاهد وجامعات باتفاقيات دولية وإطارية وقوانين خاصة.
نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمى: برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلى والدولى وتوفير دورات تدريبية للطلاب بالشركات لصقل خبراتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهموأكد «عثمان» أن منظومة التعليم العالى تشهد توسعاً كبيراً بفضل الدعم الهائل الذى تقدمه القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعى، مشيراً إلى أن النمو السكانى يتطلب التوسع فى إنشاء الجامعات المختلفة، لافتاً إلى أهمية تقديم الجامعات برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وتدريب الطلاب عملياً بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، لصقل خبرات الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى ورؤية مصر 2030.
وأنشأ المركز القومى للبحوث التابع لوزارة التعليم العالى شركة متخصصة فى المنتجات الابتكارية بهدف استغلال مخرجات البحث العلمى، التى تشمل المعارف الفنية، الملكية الفكرية، براءات الاختراع، النماذج الصناعية، بالإضافة إلى نتائج البحوث والخدمات المشتقة من الابتكار.
رئيس مركز البحوث: نسعى لاستنباط اللقاحات البيطرية والبشرية واستصلاح الأراضى وإقامة المزارع السمكية وتطبيق الهندسة الوراثية وإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه وتكريرهاوقال الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، إن الشركة تركز على تطوير أو استحداث منتجات تهدف إلى رفع جودة المنتجات أو تقليل التكاليف أو تحسين الأداء، كما تعمل على استحداث أو تطوير آليات وعمليات إنتاج المواد الخام للمنتجات المحددة، واستحداث أو تطوير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات لدعم أو تحديث الأنظمة الحالية.
ولفت إلى أن أنشطة الشركة تشمل استنباط وتقييم اللقاحات البيطرية والبشرية، واستصلاح وتجهيز الأراضى لتكون قابلة للاستزراع، وإقامة المزارع السمكية، وتطبيقات الهندسة الوراثية فى المجالات النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه وتكريرها.
وأوضح أنه جرى تحديث معرض المخرجات البحثية، بالإضافة إلى استكمال إنشاء البيت الحديث للحيوان، فضلاً عن استكمال بناء محطة البحوث والإنتاج فى النوبارية، إذ تم إجراء أكثر من 900 تجربة بحثية، إلى جانب رسائل الماجستير والدكتوراه والمشروعات البحثية.
ونوه بأن المحطة تشمل 15 صوبة زراعية وتُعد منطلقاً للعديد من المشروعات البحثية التى تهدف إلى زيادة الإنتاج الحيوانى والسمكى، علاوة على استكمال فرع المركز فى السادس من أكتوبر، الذى يضم مبنى إدارياً، ومبنى مخصصاً للطاقة الجديدة والمتجددة، وصوبات زراعية ذكية، ووحدات نصف صناعية لدعم الابتكار فى مختلف المجالات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمى تحالف وتنمية رعاية المبتكرين العالى والبحث العلمى مخرجات البحث العلمى التعلیم العالى تحالف وتنمیة بالإضافة إلى تهدف إلى من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
د. النسور: استراتيجية ” البوتاس العربية ” تضع الابتكار والاستدامة في صميم عملياتها
صراحة نيوز ـ قامت الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للأسمدة (IFA)، ألزبيتا كلاين، بزيارة رسمية إلى شركة البوتاس العربية، احدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج وتوريد الأسمدة عالية الجودة، والعضو الرئيسي في الاتحاد.
وجرى خلال هذه الزيارة عقد لقاء مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، والرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة، حيث جرى استعراض إنجازات “البوتاس” المتميزة خلال السنوات الأخيرة على صعيد الإنتاج والمبيعات والتسويق، إضافة إلى مشاريعها التوسعية الطموحة، التي تهدف إلى رفع قدراتها الإنتاجية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية. كما استمعت كلاين إلى عرض حول الشركات التابعة والحليفة وخططها المستقبلية، التي تركز على الابتكار والاستدامة والالتزام بالمعايير البيئية.
وبحثت السيدة كلاين خلال لقائها رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون بين الجانبين، بما يرسخ مكانة الأردن كشريك رئيس في دعم الأمن الغذائي العالمي، ويسهم في تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة عالية الجودة في الأسواق العالمية.
وخلال اللقاء تم استعراض خطط شركة البوتاس العربية للتوسع في الإنتاج، واعتماد أحدث التقنيات لزيادة الكفاءة التشغيلية وخفض البصمة الكربونية، إلى جانب بحث آليات التعاون مع الاتحاد الدولي للأسمدة لدعم استقرار سلاسل الإمداد الزراعي وتعزيز الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
واكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن زيارة السيدة ألزبيتا كلاين لشركة البوتاس العربية تمثل محطة مهمة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للأسمدة، وتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في تأمين احتياجات الزراعة العالمية من الأسمدة عالية الجودة.
وأضاف المهندس أبو هديب، أن هذه الزيارة تحمل بعداً استراتيجياً يعكس التقدير العالمي لمكانة شركة البوتاس العربية، ليس فقط كمورد موثوق للبوتاس، بل كشريك ملتزم بدعم سلاسل الإمداد الزراعي وتعزيز الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية، مشيرا إلى التزام الشركة بالعمل مع الشركاء الدوليين لتطوير القطاع الزراعي وتبني أفضل الممارسات العالمية في الإنتاج والتوزيع، مما يدعم جهود تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأثر البيئي.
وشهدت الزيارة، جولة ميدانية شاملة لكلاين على مواقع الشركة التشغيلية في غور الصافي والعقبة، ومحطاتها اللوجستية والصناعية، بما في ذلك محطة الضخ والملاحات الشمسية، ومركز البحث والتطوير والابتكار، ومستودعات التخزين، والميناء الصناعي، إضافة إلى شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية “كيمابكو” -إحدى الشركات التابعة لشركة البوتاس العربية-.
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، أن زيارة السيدة كلاين تؤكد الثقة الدولية بمكانة شركة البوتاس العربية كشريك موثوق ومصدر أساسي للبوتاس عالي الجودة للأسواق العالمية، مشدداً على التزام الشركة بدورها كمحرك رئيس للاقتصاد الأردني، ولاعب حيوي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأشار الدكتور النسور، إلى أن الخطط والمشاريع التوسعية التي تنفذها شركة البوتاس العربية ترتكز على الاستثمار المستمر في أحدث التقنيات لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والجودة، وتعزيز القدرة التنافسية للشركة على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن استراتيجية شركة البوتاس العربية تضع الابتكار والاستدامة في صميم عملياتها، من خلال الالتزام الصارم بالمعايير البيئية وتقليل البصمة الكربونية في عمليات الشركة التصنيعية، بما يتماشى مع توجهات الاتحاد الدولي للأسمدة وأهدافه المستقبلية، ويعزز دور الشركة في مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق أثر إيجابي مستدام على المجتمعات المحلية والبيئة.
من جانبها، أكدت السيدة كلاين على الأهمية الاستراتيجية لشركة البوتاس العربية كلاعب رئيسي في منظومة الأمن الغذائي العالمي، مشيرة إلى أن قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة عالية الجودة، إلى جانب التزامها بتطبيق أحدث التقنيات في عملياتها، يعكس مكانة الشركة كمحرك أساسي في تعزيز استقرار سلاسل الإمداد العالمية وتلبية احتياجات المزارعين حول العالم.
وأوضحت كلاين، أن خطط التوسع والإنتاج ليست مجرد خطط للنمو الاقتصادي، بل تمثل مساهمة استراتيجية ملموسة في مواجهة التحديات الزراعية والبيئية العالمية، مؤكدة أن الشراكة مع شركة البوتاس العربية تمثل ركيزة أساسية لتطوير حلول مبتكرة تعزز من استدامة الزراعة وكفاءة الموارد في مختلف أنحاء العالم.
وخلال زيارتها التي استمرت ثلاث أيام، التقت السيدة كلاين بوزير الزراعة المهندس خالد حنيفات حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي والاستدامة.
كما حضرت كلاين، الحفل الخاص الذي أقامه السفير البرازيلي في عمّان مارسيو فاغونديس دو ناسيمنتو، بمناسبة تقليد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور وسام “ريو برانكو” من جمهورية البرازيل، تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين، لا سيما في قطاع الأسمدة.
وتأتي زيارة السيدة كلاين لشركة البوتاس العربية في إطار مبادرة “IFA on the Road” التي تهدف إلى تعزيز قنوات التواصل المباشر بين الاتحاد الدولي للأسمدة وأعضائه الرئيسيين، وتؤكد في الوقت ذاته على الأهمية المتزايدة للشراكات الدولية في دعم الأمن الغذائي العالمي والتنمية الزراعية المستدامة، وترسيخ مكانة شركة البوتاس العربية كمورد موثوق للبوتاس، وشريك أساسي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
تجدر الإشارة، إلى أن الهيئة العامة للاتحاد العالمي للأسمدة قد أعادت انتخاب الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور عضوا في مجلس إدارة الاتحاد للدورة الجديدة (2025-2027)، وذلك خلال اجتماعها الذي عقد في موناكو خلال الفترة من 12-14 أيار الماضي، وذلك تقديراً لدور الشركة الريادي في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير الأسمدة عالية الجودة، ولإسهاماتها المتنامية في إنتاج الأسمدة والكيماويات المشتقة وفق أفضل ممارسات الاستدامة والابتكار.
كما كان الدكتور النسور عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة خلال دورته السابقة (2023-2025).