يلعب صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ دوراً حيوياً فى رعاية المبتكرين، ودعم الطلاب النابغين والمبتكرين والباحثين، وذلك منذ أن صدَّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على قرار إنشائه، حيث يتم تمويل الأفكار وتطويرها؛ لتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، كما يعمل على التعاون مع المؤسسات الكبرى لتحقيق النجاح الكبير فى هذا المجال، آخرها التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تنظيم برنامج «Genz 2024»، وتدشين أضخم المسابقات الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد، بتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه، بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية للمبتكرين ورواد الأعمال.

«عياد»: الاستثمار فى الشركات الناشئة والتعاون الدولى لدفع النمو الاقتصادى المستدام.. وسنعمل على بعض المشروعات خلال الفترة المقبلة منها مسابقة الغواصات البحرية ذات التحكم عن بعد

بدوره، قال د. هانى عياد، المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، إن «هناك حرصاً شديداً على تعزيز بيئة الابتكار فى الجامعات ومؤسسات التعليم العالى، ودعم ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، كذلك تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة، واستكشاف ودعم النوابغ، بالإضافة إلى الاستثمار فى الشركات الناشئة والتعاون الدولى، لحل التحديات المجتمعية والوطنية، ودفع النمو الاقتصادى المستدام».

وأوضح «عياد»، لـ«الوطن»، أن الصندوق سيعمل على بعض المشروعات خلال الفترة المقبلة، منها دعم الصندوق للجامعات المشاركة فى مسابقة الغواصات البحرية ذات التحكم عن بُعد، وتنظيم مسابقة رالى السيارات الكهربائية الدولية فى نسختها القادمة، بمشاركة جامعات مصرية وإقليمية ودولية، بجانب مشاركة ودعم الصندوق للماراثون السنوى للابتكار الذى ستنظمه جامعة بنها فى الشهر الجارى تحت شعار «تطبيقات الذكاء الاصطناعى مستقبل مصر الرقمى».

وأشار إلى أنه سيتم إطلاق مسابقة على مستوى الجامعات والمعاهد لتصميم شعار جديد لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ؛ لإضفاء هوية مميزة ومتجددة تعكس رؤيته وأهدافه فى دعم الابتكار والبحث العلمى، منوهاً بإطلاق مبادرة «مصر GATE» - «نبوغ»، خلال الفترة الماضية من قبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ومحمد جبران وزير العمل، حيث تستهدف المبادرة دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، وتتضمن استراتيجيتها الربط بين التعليم ما قبل الجامعى والتعليم الجامعى، بحيث تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، حيث تتضمن المبادرة برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لدعم الطلاب، وتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لهم، لافتاً إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب المبتكرين.

وأكد المدير التنفيذ للصندوق أن المبادرة تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكداً أنها تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

«فريد»: جهود الدولة لدعم الباحثين تستهدف تحقيق الازدهار والتقدم.. و«نبوغ» بوابة لرعايتهم وتقديم جميع أوجه الدعم لهم

من جهته، قال د. أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن مبادرة «نبوغ» وغيرها من المبادرات تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيراً إلى أن المبادرة هى بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، مؤكداً أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة لتحقيق الازدهار والتقدم.

  «سهى»: برنامج «نبوغ» بتمويل 100 مليون جنيه يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوى القدرات العالية والأداء الاستثنائى

فيما أكدت د. سهى الزلبانى، منسقة برنامج «نبوغ»، أن «مصر GATE» يعد برنامجاً شاملاً، ومتعدد المستويات بتمويل 100 مليون جنيه، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين، من الصف الثانى الابتدائى حتى الثانى عشر «الثالث الثانوى»، تحت إشراف وزارة التعليم العالى، بالتعاون مع جهات ووزارات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد مبكراً، وكذلك يعمل على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمى.

وأوضحت «سهى» أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوى القدرات العالية بعدة مجالات، ويخدم الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوى القدرات العالية والأداء الاستثنائى بمختلف المجالات؛ لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم فى المدارس وخارجها، كما يمتد لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادى العالمى؛ بهدف بناء قادة المستقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحث العلمى تحالف وتنمية رعاية المبتكرين المبتکرین والنوابغ رعایة المبتکرین والبحث العلمى

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تورط الجزائر في تقويض أمن تونس وفي رعاية الارهاب 

زنقة20| العيون

سلط الباحث في المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، د. حسن رامو الضوء على تورط الجزائر في تقويض الأمن والاستقرار في جارتها الشرقية تونس، وكشف د.حسن رامو، ضمن دراسة تحليلية تفاصيل مثيرة حول الدور الذي لعبته الجزائر في زعزعة استقرار تونس، مستعرضًا ما وصفه بـ”الترابط الوثيق بين تصعيد الإرهاب في البلاد والتوجهات السياسية للسلطات التونسية، خاصة إبان فترات التقارب مع المغرب”.

ويأتي إصدار هذه الدراسة الأكاديمية عن المرصد الوطني للدراسات الإستراتيجية، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية الموجهة للنظام الجزائري بشأن تورطه في رعاية الإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل، حيث تزايدت الدعوات، بما في ذلك من داخل الكونغرس الأمريكي، لتصنيف جبهة “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، وسط تلميحات متكررة إلى دور الجزائر في تأجيج بؤر التوتر وتمويل الحركات المسلحة.

وبالاستناد إلى قاعدة بيانات الإرهاب الدولية (جامعة ميريلاند)، ومعطيات المؤشر العالمي للإرهاب، توصل الباحث إلى معطى لافت يتمثل في تزامن تصاعد العمليات الإرهابية في تونس ما بين 2013 و2019، مع فترات رئاسة منصف المرزوقي والباجي قايد السبسي، بينما سجل توقف شبه تام لهذه العمليات منذ تولي قيس سعيد الحكم في 2019، عقب زيارة رسمية للجزائر.

ويطرح هذا المعطى تساؤلات عميقة حول احتمال استخدام النظام الجزائري للإرهاب كأداة ضغط سياسي، خصوصًا بعد سلسلة من مؤشرات التقارب التونسي-المغربي خلال عهد المرزوقي، مثل زيارة الملك محمد السادس لتونس عام 2014، والتي تزامنت مع تصاعد كبير في وتيرة الهجمات الإرهابية داخل البلاد.

وتشير الدراسة إلى أن طبيعة العمليات الإرهابية خلال هذه الفترة ركزت بشكل غير مسبوق على استهداف قوات الأمن والجيش التونسي، بنسبة بلغت 80% من مجمل الهجمات، في تحول نوعي عن النمط السابق للهجمات الإرهابية.

وأما على المستوى الجغرافي، فقد تركزت أغلب هذه العمليات في المناطق الغربية المحاذية للجزائر، خاصة ولايات القصرين وجندوبة، وهو ما يعزز فرضية تسلل الجماعات المسلحة من الأراضي الجزائرية، واستفادتها من دعم لوجستي ومخابراتي عبر الحدود.

وفي خضم هذا المسلسل الدموي، سلطت الدراسة الضوء على التضحية التي أقدم عليها النظام الجزائري بإقالة وسجن الجنرال عبد القادر آيت واعرابي المعروف بـ”الجنرال حسان” سنة 2015، وذلك بعد تزايد الضغط الأوروبي والأمريكي على الجزائر عقب مقتل مواطنين غربيين في هجمات بتونس. وقد وُجهت للجنرال حسان تهم “تكوين جماعة إرهابية” و”حيازة أسلحة”، ما أثار انتقادات من محاميه الذي أكد أن موكله كان ينفذ أوامر رؤسائه، في إشارة إلى الجنرال توفيق مدين وزير الدفاع الأسبق.

وبحسب رامو، فإن حل جهاز المخابرات الجزائرية المعروف بـ”دائرة الاستعلام والأمن (DRS)” في مطلع 2016، أدى إلى تراجع كبير في مستوى التهديد الإرهابي في تونس، قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا بعد إعادة هيكلة الجهاز سنة 2017.

كما ألمحت الدراسة إلى أن التقارب السياسي التونسي مع الجزائر في عهد الرئيس قيس سعيد، وما تبعه من مواقف داعمة لأطروحات الجزائر بشأن ملف الصحراء المغربية، مثل استقبال زعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، ودعوة الجبهة إلى قمة اليابان-إفريقيا، يعكس ضغوطًا جزائرية عميقة دفعت تونس إلى تغيير بوصلتها الدبلوماسية.

واختتمت الدراسة بتحذير من أن تعيين الجنرال حسان مجددًا على رأس المخابرات الجزائرية، في مايو 2025، قد يمثل عودة وشيكة لاستراتيجية “توظيف الإرهاب كأداة جيوسياسية”، ما يهدد أمن المنطقة ويطرح تحديات خطيرة أمام الأمن الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • من يسرق أفكار الآخر ونصوصه: الخوارزمية أم الإنسان؟
  • ضحك وفن وأمل.. اتحاد شباب الأقصر يدعم أطفال السرطان في شفاء الأورمان
  • جامعة جازان تنمّي قدرات الطلبة الموهوبين في مجال الذكاء الاصطناعي
  • شاومينج يزعم تسريب نتيجة الثانوية العامة 2025 وتعديل الدرجات.. والتعليم تنفي
  • التعاون مع الصين يدعم التصنيع المحلي ويعزز موقع مصر الإقليمي
  • دراسة تكشف تورط الجزائر في تقويض أمن تونس وفي رعاية الارهاب 
  • موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025.. التربية والتعليم تعلن التفاصيل
  • تأييد حكم إيداع نجل محمد رمضان بدار رعاية
  • صندوق تنمية الموارد البشرية ومعهد “سباير” يوقّعان اتفاقية لدعم تدريب وتأهيل 875 متدربًا من الكوادر الوطنية في قطاع الطاقة المتجددة
  • اليوم الحكم فى معارضة نجل محمد رمضان على حكم إيداعه بدار رعاية