فرنسا تتهم إيلون ماسك بالتلاعب في خوارزمية منصة إكس لصالح اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا يتعلق بمنصة إكس التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، بسبب مزاعم تدّعي أن المنصة عدلت خوارزميتها بهدف التلاعب بالحوارات التي تجري بين المستخدمين، خاصة السياسية منها، وفقا لموقع "سي إن بي سي".
وقالت النيابة العامة في باريس إنها تلقت تقريرا من أحد النواب الفرنسيين في 12 يناير/كانون الثاني الماضي ينتقد منصة إكس بسبب ما وصفها بـ"خوارزميات متحيزة"، والتي من المحتمل أن تكون قد شوهت عمل نظام معالجة البيانات الآلي.
وكلفت النيابة قضاة ومساعدين متخصصين في قسم الجرائم السيبرانية بمراجعة وتحليل التقرير وإجراء فحوصات أولية على المنصة.
وذكرت الإذاعة الفرنسية "فرانس إنفو" أن النائب الفرنسي الذي أرسل التقرير إلى مكتب المدعي العام هو إريك بوثوريل، وهو عضو برلماني في حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
وجاء هذا الإجراء بالتوازي مع تحقيق الاتحاد الأوروبي في منصة إكس لاحتمال انتهاكها قانون الخدمات الرقمية، وهو قانون يتطلب من شركات وسائل التواصل معالجة انتشار المحتوى الضار على منصاتها.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي طلبت المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي) من إكس تسليم مستندات داخلية بشأن خوارزمياتها بحلول 15 فبراير/شباط الجاري، كجزء من تحقيقها المستمر بموجب قانون الخدمات الرقمية.
إعلانواُتهمت منصة ماسك بالتلاعب في أنظمتها لمنح منشورات السياسيين اليمينيين المتطرفين رؤية أكبر مقارنة بالمجموعات السياسية الأخرى.
وقد أدلى ماسك بتصريحات علنية عدة في ألمانيا دعما لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المعروف باسم "إيه إف دي"، وهو حزب يميني متطرف، كما أنه ظهر بفيديو مفاجئ في حدث انتخابي الشهر الماضي، وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة في ألمانيا والمقررة في 23 فبراير/شباط الجاري.
يذكر أن منصة إكس تعاني من مشاكل في إدارة المحتوى منذ أن اشترى ماسك المنصة مقابل 44 مليار دولار عام 2022.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستخدمو «X» ينغمسون في جدل ماسك ضد ترامب.. ما القصة؟
اندلع الجدل بين رئيس الولايات المتحدة وأغنى رجل في العالم على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما ألقي الضوء على قوة منصة «X» التابعة لـ إيلون ماسك ، في مقابل منصة «Truth» التابعة لـ ترامب.
ومثل هذا الخلاف عددًا كبيرًا من الآراء الساخنة والتكهنات، حيث استخدم بعض مستخدمي «X» رموز الفشار التعبيرية فرحين بعودة الموقع إلى جذوره «الممتعة» عندما كان يُسمى تويتر، وبينما لم يتضح بعد ما إذا كان للخلاف أي آثار دائمة على حجم جمهور «X» أو أعماله الإعلانية.
وقالت سارة كريبس، مديرة معهد سياسات التكنولوجيا بجامعة كورنيل: «تعمل منصة X كمنصة مدفوعة بالشخصية، ويمكن لصراعات ماسك البارزة أن تعزز التفاعل، على الأقل على المدى القصير».
وأضافت: «لقد اعتمدت المنصة على الاستعراض كاستراتيجية للنمو، وغالبًا ما يكون الجدل هو ما يجذب الزوار».
ونشر دونالد ترامب، ثلاثة تحديثات تستهدف ماسك مباشرةً يوم الخميس على منصته الشخصية، «تروث سوشيال»، لكن جمهور «تروث سوشيال» لا يمثل سوى جزء بسيط من جمهور «إكس»، ولا يرى خبراء وسائل التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة أنها ستستنزف قاعدة مستخدمي تويتر السابق نتيجةً للخلاف.
وكان قد حُظر ترامب من تويتر عام 2021 عقب أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير، وعاد بعد أكثر من عامين ونصف العام بعد أن أعاد ماسك تفعيل حسابه على منصة «X»، ولديه ما يقرب من 106 ملايين متابع، مقارنة بأقل من 10 ملايين على «تروث سوشيال»، حيث واصل النشر بعد الخلاف 10 مرات على الأقل يوم الجمعة.
وقال كريبس: «إنها منصة متخصصة محدودة الانتشار خارج قاعدة ترامب الأساسية، ومع ذلك، إذا عاد ترامب للتفاعل معها بشكل كامل وانسحب منها تمامًا، فقد يُؤدي ذلك إلى تفتيت جمهور اليمين إلى حد ما، ولكن باستثناء هجرة عدد كبير من المستخدمين، لا يزال X يهيمن على الخطاب السياسي».
لم يُشر ترامب إلى أنه سيغادر «X»، ولم يقل ماسك إنه سيفكر في حظره - لكن الرئيس لم ينشر على الموقع منذ 3 يونيو، على الرغم من أن الحساب الرسمي للبيت الأبيض استمر في إرسال التحديثات.
ووفقًا لشركة تحليلات تطبيقات الهاتف المحمول Sensor Tower، شهد كل من «X» و«Truth Social» ارتفاعًا كبيرًا في استخدام تطبيقات الهاتف المحمول يوم الخميس مع ظهور الخلاف بين ماسك وترامب على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بكل منهما.
وارتفع عدد المستخدمين النشطين لتطبيقات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة على «X» بين الساعة 2 مساءً و6 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة بنسبة 54%، بينما شهدت Truth Social زيادة قدرها خمسة أضعاف. وبشكل عام، تقدر Sensor Tower أن جمهور «X» أكبر بحوالي 100 مرة من جمهور «Truth Social».
وفي الوقت نفسه، بدا أن العديد من المستخدمين على BlueSky يستمتعون بمشاهدة الدراما تتكشف على المنصة التي تركوها (في الغالب) وراءهم، حيث نشروا لقطات شاشة من «X» و«Truth Social» بالإضافة إلى نصيبهم من الميمات والتعليقات، لكن الموقع، الذي استقبل مستخدمين خاب أملهم في سياسات ماسك وسياساته على «X»، من غير المرجح أن يصبح عامل جذب كبير لمؤيدي ترامب المتعصبين.
قال كريبس: «من السابق لأوانه قياس أي تحولات طويلة المدى في سلوك المستخدمين، لكن الجماهير السياسية على X تميل إلى الصمود، حتى في مواجهة الجدل».
وأضاف: «من غير المرجح أن يتخلى مؤيدو ترامب عن المنصة بشكل جماعي ما لم يكن هناك عداء مستمر أو تحول ملحوظ في سياسة إدارة المحتوى. في الوقت الحالي، يبدو هذا الأمر أقرب إلى صراع شخصي منه إلى انقسام أيديولوجي، لذا فإن هجرة المستخدمين تبدو غير مؤكدة في هذه المرحلة».
اقرأ أيضاً«سننظر في كل شئ».. ترامب يعلن إجراء تقييم شامل للعقود الحكومية مع ماسك
إيلون ماسك يحذف تغريدة «القنبلة الكبيرة» ضد ترامب
مجلس الدوما يعرض على ماسك اللجوء السياسي في روسيا إذا رغب بذلك