ترامب: تحدثتُ إلى بوتين حول إنهاء حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
عواصم (وكالات)
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول حرب أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» التي أفادت أمس بأن الزعيمين تباحثا حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان ترامب قد ذكر الأسبوع الماضي أن فريقه «أجرى محادثات جيدة للغاية»، وذلك بعد أن وعد في وقت سابق بإنهاء الحرب في أوكرانيا دون أن يعلن كيف يعتزم تحقيق ذلك.
ورداً على سؤال حول تقرير «نيويورك بوست»، قال بيسكوف: «الكثير من الاتصالات تتم.. تلك الاتصالات تتم عبر قنوات مختلفة.. أنا شخصياً قد لا أعلم شيئاً أو لا أكون على دراية بها، وبالتالي في تلك الحالة ليس بوسعي النفي أو التأكيد». وذكرت وسائل إعلام في نوفمبر الماضي أن روسيا منفتحة على مناقشة إمكانية إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، لكنها تستبعد التخلي عن أي مساحات كبيرة من الأرض التي تسيطر عليها في الوقت الحالي، كما تصر على تخلي كييف عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال ترامب، الجمعة، إنه من المحتمل أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال أيام لمناقشة إنهاء الحرب. وأكد في تصريحات لصحيفة «نيويورك بوست» أنه «كانت تربطه دائماً علاقات جيدة مع بوتين» وإن لديه خطة ملموسة لإنهاء الحرب. لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وأضاف: «آمل أن يتحقق ذلك سريعاً.. أريد إنهاء هذه الحرب السيئة». وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها تصدت لثلاث هجمات أوكرانية مضادة في منطقة كورسك الليلة الماضية.
أخبار ذات صلة
وقالت الوزارة: إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم مضاد غرب منطقة كورسك بالقرب من قريتي أولانوك وتشيركاسكايا كونوبيلكا، لكن القوات الروسية صدته. ومن جانبه أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن دفاعاته الجوية أسقطت 70 طائرة مسيرة من أصل 151 أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضاف سلاح الجو الأوكراني في بيان أن 74 طائرة مسيرة أخرى لم تصل إلى أهدافها، بسبب تشويش إلكتروني على الأرجح، بينما لا تزال طائرتان مسيرتان في الجو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا أطلقت خلال أسبوع 1260 قنبلة من الجو وما يقرب من 750 طائرة مسيرة وأكثر من 10 صواريخ مختلفة الطرز على أوكرانيا. وقال: «نحن ممتنون لكل الشركاء»، مضيفاً أن أوكرانيا ستتوسع في إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة. روسيا منفتحة على مناقشة إمكانية إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا موسكو تصر على تخلي كييف عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وزارة الدفاع الروسية: قواتنا تصدت لثلاث هجمات أوكرانية مضادة في منطقة كورسك ترامب سبق أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا دون أن يوضح كيف يعتزم تحقيق ذلك
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا ترامب نیویورک بوست إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هجوم أوكرانيا على جسر القرم يعتبر ضربة رمزية ومعنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره جزءا أساسيا من مشروع ضم شبه جزيرة القرم.
ورجح حنا -في حديثه للجزيرة- تنفيذ الهجوم الأوكراني عبر مسيّرة مائية تحمل وزنا كبيرا من المتفجرات، مشيرا إلى أن الهجوم يشكل ضربة لوجستية للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ هجوما وصفه بـ"الفريد من نوعه" ضد جسر القرم للمرة الثالثة منذ بدء الحرب مع روسيا.
وكشف أن الهجوم تم عبر تفخيخ من تحت الماء بـ1100 كيلوغرام من المتفجرات، مما أدى إلى تضرر أساسات الجسر نتيجة الانفجار.
ويربط جسر القرم -الذي افتتحه بوتين عام 2018″- البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها لسيطرتها منذ عام 2014، وهو ما لم يحظَ باعتراف دولي حتى اليوم.
وكذلك، يعد أطول جسر في أوروبا، إذ يبلغ طوله 19 كيلومترا، وارتفاعه 35 مترا عن سطح البحر.
ووفق الخبير العسكري، فإن السكك الحديدية مهمة في العقلية الروسية التاريخية، إذ تعتمد عليها بشكل كبير في النقل اللوجستي.
وبشأن تصاعد الهجمات الأوكرانية على روسيا، قال حنا إن الحرب تخاض لأهداف سياسية، لذلك تسعى كييف إلى خوض "حرب لا تماثلية"، بعدما أثبتت أنها قادرة على ضرب أهم رموز القوة الروسية مثل الجسور والقاذفات الإستراتيجية ذات البعد النووي.
إعلانوتزيد هذه الهجمات الأوكرانية الضغط على روسيا، خاصة بعدما ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب كييف من دون سلاح واستعلام تكتيكي، كما يقول حنا.
وقبل يومين، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية استهدفت الطيران الإستراتيجي الروسي، أسفرت عن تدمير 40 طائرة، في حين توعدت موسكو بالرد، وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات.
ووصف الخبير العسكري الهجمات الأوكرانية بالمفاجأة الإستراتيجية مقابل فشل روسي إستراتيجي، بعدما كانت تشير التوقعات إلى "ضربات بمسيّرات كبيرة في النهار باتجاه أهداف قريبة، لكن ما حدث تم بمسيّرات صغيرة ضربت أهدافا بعيدة المدى".
وخلص إلى أن أوكرانيا تحاول العودة إلى التوازن، إذ تتطلع إلى رفع مستوى الكلفة والأثمان وزيادة الضغط الداخلي على بوتين، مرجحا أن يرفض الرئيس الروسي هذا الواقع الجديد، وسيواصل الحرب.
وحسب حنا، فإن الجيش الروسي يمتلك الأفضلية في هذه الحرب، ويطالب نظيره الأوكراني بالانسحاب من 4 أقاليم أوكرانية.
وأعرب عن قناعته بأن العمليات الأوكرانية سوف تستمر لأنها تعطي لا تماثلية في الحرب بـ"استعمالها أفضل ما تملك، ومنع الطرف الآخر من استعمال أفضل ما يملك".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا واسعا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.